ظُلَلٌ من غمام


رانيا عبدالله تكتب

تلك الظلالُ التي تُلاحقنا وأخرى تحمينا، لم ندركها لكنَّها أدركتنا كانت خلفنا ومن بين أيديها، راحةٌ مطلقة كلا، لكنَّها بضعةٌ منها،سكونُها صافٍ و تحرُّكها دائم، فمَنَّ علينا بهطولٍ سائر، وجُموعٍ عائم حتى يُخمَدَ ما في القلوب وتهدأ تلك العيون، وقعُ أقدامهم ضجة فهم يركضون، يتجنَّبون قطراتها وكأنَّها حِمَمٌ باردة، فألا يشكرون،يتغاضون عن النِّعمْ وكأنَّها سرابيلَ يملكونها. فإمَّا عيونٌ متجوِّلة لاحظتْ قدرة ربِّها وخشعتْ نحو قِبلةٍ هو اختارها وخشيت فتضرَّعت تسألُ أدبارها، أو عيونٌ مهترئة مُغمَضة حتى نُخاعها، فلم تُبصر ما يُبصرون ولم تعتقل لحُكم مَنْ كان بغنى عنها، لكنَّها الطامةُ الكبرى حين يسقطُ الستار وترتفع الأرواح ويُقلبُ ما في الكون، فإلى أين المفر؟ولمَ لا تتفكَّر؟ قبل أنْ يفوتك أوانُه فتُدرك آفةَ نسيانه، فأنتَ واقعٌ في ظُلمِ نفسك، وتائهٌ في شؤونك، غاضبٌ على انقيادك وراء شهواتك فاتَّقِ الله ولا تسئم طلب غُفرانك فقد قال لرسوله نبِّئ عبادي أنَّي أنا الغفور الرحيم وأنَّ عذابي هو العذاب الأليم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات