الرُّوحُ مُحْتَاجُهُ رُوحٌ تُرَدُّ فِيهَا الرُّوحُ
الدُّنْيَا أَوَّلُهَا بُكَاءٌ وَ أَوْسَطُهَا عَنَاءٌ وَ آخِرُهَا فِنَاءٌ ".
مَنْ مِنَّا لَمْ يَمُرَّ بِلَحْظَةِ ضَعْفٌ؟!، مِنْ مِنَّا لَمْ يَشْعُرْ أَنَّهُ لَا حَاجَةَ لَهُ فِي هَذَا الْعَالَمِ! مِنْ مِنَّا لَمْ يَشْعُرْ أَنَّ هَذَا الْعَالَمَ
بِقَارَّاتِهِ وَ مُحِيطَاتِهِ وَ بِحَارِهِ وَ جَمِيعُ تَضَارِيسِهِ أَصْبَحَ لَا يَتَّسِعُ لَهُ؟ وَكُلُّ ذَلِكَ مِنْ الرُّوحِ، رُوحَكَ هِيَ الَّتِي تَجْعَلُكَ تَشْعُرُ أَنَّ بَيْتَكَ الْمُكَوَّنَ مِنْ حُجْرَةٍ وَاحِدَةٍ أَنَّكَ تَمْلِكُ الْعَالَمَ بِأَسْرِهِ وَ رُوحَكَ أَيْضًا هِيَ الَّتِي تَجْعَلُكَ تَشْعُرُ أَنَّ بَيْتَكَ أَصْبَحَ لَا يَسَعُكَ حَتَّى لَوْ كَانَ قَصْرًاً.
الدُّنْيَا، دَارُ أَوْجَاعِ دَارِ الْأَسْقَامِ وَ الْهُمُومِ وَالْأَحْزَانِ، نَحْنُ أَتَيْنَا إِلَى هَذِهِ الْحَيَاةِ وَ نَحْنُ لَا نَعْلَمُ عَنْهَا شَيْئًا قَطُّ وَمَعَ ذَلِكَ أَتَيْنَا إِلَيْهَا بَاكِينْ، وَ سَنَخْرُجُ مِنْهَا بِنَزَعَاتِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ، فَمَاذَا تَرْجُو مِنْ هَذِهِ الْحَيَاةِ ؟ دَخَلْنَا عَلَيْهَا وَ نَحْنُ نَبْكِي وَ سَنَخْرُجُ مِنْهَا وَ نَحْنُ نُنَازِعُ سَكْرَةَ الْمَوْتِ، أَتَحْتَاجُ مِنَّا أَنْ نَضِيقَ وَ نَتَكَدَّرَ ، وَ تَكُونَ وُجُوهُنَا مَمْزُوجَةً بِالْآلِمِ وَ الْحَسْرَةِ وَ الضِّيقِ مَعَ أَنَّنَا مُقْبِلِينَ فِي الْعُمْرِ.
عِنْدَمَا نَتَجَوَّلُ فِي الشَّوَارِعِ أَوْ نَجْلِسُ فِي الْمَقَاهِي أَوْ نَكُونَ جَالِسِينَ فِي مَرْكَبَاتِنَا، نَرَى جَمِيعَ فِئَاتِ الْمُجْتَمَعِ ، نَرَى الطِّفْلَ الَّذِي يَبْكِي مِنْ أَجْلِ الْفِطَامِ وَ نَرَى الطِّفْلَ الَّذِي يَذْهَبُ إِلَى الْمَدْرَسَةِ وَ وَجْهُهُ غَاضِبًا وَ السَّبَبُ أَنَّهُ اسْتَيْقَظَ فِي الصَّبَاحِ الْبَاكِرِ حَتَّى يَذْهَبَ وَ يَتَعَلَّمَ ، وَ نَاهِيكَ عَنْ الطَّالِبِ الْجَامِعِيِّ الَّذِي يَرْكُضُ فِي الشَّوَارِعِ حَتَّى يَلْحَقَ السِّرْفِيسَ أَوْ الْحَافِلَةَ وَ كَأَنَّهُ يَقُولُ فِي نَفْسِهِ" إِلَى مَتَى هَذَا الْحَالُ أُرِيدُ أَنْ أَتَخَرَّجَ ". وَلَنْ نَنْسَى الْمُتَخَرِّجَ الَّذِي يَحْمِلُ دَائِمًا أَوْرَاقَهُ وَ شَهَادَاتُهُ وَ يَطْرُقُ أَبْوَابَ الشَّرِكَاتِ وَ الْمُؤَسَّسَاتِ لَعَلَّ وَ عَسَى أَنْ يُفْتَحَ لَهُ بَابَ" الْوَظِيفَةِ "، وَقَدْ يَكُونُ الْمُتَخَرِّجُ الْعَاطِلَ عَنْ الْعَمَلِ يَحْسُدُ الْمُوَظَّفُ عَلَى وَظِيفَتِهِ وَ يَظُنُّ أَنَّهُ مَلَكُ الْكَوْنَ وَ الْعَالِمَ بِأَسْرِهِ وَ لَكِنَّهُ لَا يَعْلَمُ أَنَّهُ يَحْلُمُ" بِالطِّفْلِ "، وَلَكِنَّهُ فِي نَفْسِ الْوَقْتِ هُنَالِكَ آبَاءٌ لَمْ يَرَوْا أَبْنَاءَهُمْ مِنْ سِنِينَ وَ كَأَنَّهُمْ لَمَّا يَنْجِبُوا أَبْنَاءَ، هَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ وَ تَسْتَمِرُّ عَجَلَتُهَا وَعَلَى قَوْلِ الْمَثَلِ" كَلَاً يَبْكِي عَلَى لَيْلَاهُ ".
أَنْتَ خَلَقْتَ لِتُكَابِدَ تَعَبَ وَ مَشَاقِّ الدُّنْيَا، أَنْتَ عِنْدَمَا أَتَيْتَ إِلَى الدُّنْيَا دَخَلْتَ فِي مُعْتَرَكِهَا فَكُنْ عَلَى قَدْرِ الْمَسْؤُولِيَّةِ وَلَا تَضْعُفُ، كُلُّنَا نَضْعُفُ وَ مِنْ مِنَّا لَا يَضْعُفُ وَ لَكِنْ فَقَطْ أَمَامَ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَظْهَرُ ضَعْفَكَ وَ أَلَمَكَ وَ كَسْرُكَ أَمَامَهُ ، هُوَ الْوَحِيدُ الَّذِي يَسْتَطِيعُ أَنْ يُيَسِّرَ أَمْرَكَ وَ يَفُكَّ هَمَّكَ فِي رَمْشَةِ عَيْنٍ، قَالَ تَعَالَى: { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}.
قَدْ تَقُولُ فِي نَفْسِكَ : أَيَعْقِلُ أَنْ لَا أَفْضَفَضَ وَ أَشْكِي هُمُومِي إِلَى الْآخَرِينَ، وَ لَكِنْ أَلَا تَعْلَمُ أَنَّ الْكُلَّ يَسْمَعُ شَكْوَاكَ وَ لَكِنْ لَا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُعْطِيَكَ الدَّوَاءَ،
وَ أَعْلَمُ أَيُّهَا الْقَارِئُ/ هَ أَنَّ النَّاسَ هِيَ مَنْ تَسَبُّبِ الصِّرَاعِ النَّفْسِيِّ، يَقُولُونَ عَنْ الْغَنِيِّ أَنَّهُ بَخِيلٌ ، وَ عَنْ الْفَقِيرِ لَا يُوجَدُ لَهُ قِيمَةٌ ، وَ عَنْ الْفَتَاةِ الَّتِي تَأَخَّرَ زَوَاجُهَا يُوجَدُ بِهَا عَيْبٌ ، وَ الشَّابُّ الَّذِي لَا يَجِدُ وَظِيفَةً وَ يَأْخُذُ مَصْرُوفَهُ مِنْ أَبِيهِ لَيْسَ بِرَجُلٍ .
النَّاسَ لَمْ يَجِدُوا عَيْبًا فِي الذَّهَبِ، فَقَالُوا إِنَّ بَرِيقَهُ يُتْعِبُ الْعُيُونَ!، فَلَا تُبَالِي بِمَا يُقَالُ عَنْكَ، دَعْ النَّاسَ تَتَكَلَّمُ فَقَدْ تَكَلَّمُوا عَلَى الْأَفْضَلِ مِنْكَ .
قَالَ مُوسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ- يُنَاجِي رَبّهُ: رَبَّ نَجِّنِي مِنْ أَلْسِنَةِ النَّاسِ. قَالَ: يَا مُوسَى! أَنْتَ تَطْلُبُ شَيْئًاً لَمْ أَصْنَعْهُ لِنَفْسِي؟!
وَ الْفَائِدَةُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ لَا يَكُونَ نَقْدُ الْحَسَادِ وَ طَعْنُ الْمُغْرِضِينَ سَبَبًا فِي فُتُورِ الْمُسْلِمِ عَنْ نَجَاحِهِ وَتَقَدُّمِهِ، وَلَا سَبَبَ فِي حُبُوطِ هِمَّتِهِ وَ ضَعْفِ عَزِيمَتِهِ، وَ لِيَتَذَكَّرَ دَائِمًا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْمَلَائِكَةَ، وَ الرُّسُلَ وَ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يَسْلِمُوا مِنْ الشَّتْمِ وَالْأَذَى.
فَامْضِ بِقَدَرِ اللَّهِ وَلَا تُبَالِي بِكَلَامِ النَّاسِ.
وَ رَدَّدَ دَائِمًا" لَيْتَ الّذِي بَيْنِي وَبَيْنَ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَامِرٌ
وَبَيْنِي وَبَيْنَ الْعَالَمِينَ خَرَابٌ ".
الدُّنْيَا أَوَّلُهَا بُكَاءٌ وَ أَوْسَطُهَا عَنَاءٌ وَ آخِرُهَا فِنَاءٌ ".
مَنْ مِنَّا لَمْ يَمُرَّ بِلَحْظَةِ ضَعْفٌ؟!، مِنْ مِنَّا لَمْ يَشْعُرْ أَنَّهُ لَا حَاجَةَ لَهُ فِي هَذَا الْعَالَمِ! مِنْ مِنَّا لَمْ يَشْعُرْ أَنَّ هَذَا الْعَالَمَ
بِقَارَّاتِهِ وَ مُحِيطَاتِهِ وَ بِحَارِهِ وَ جَمِيعُ تَضَارِيسِهِ أَصْبَحَ لَا يَتَّسِعُ لَهُ؟ وَكُلُّ ذَلِكَ مِنْ الرُّوحِ، رُوحَكَ هِيَ الَّتِي تَجْعَلُكَ تَشْعُرُ أَنَّ بَيْتَكَ الْمُكَوَّنَ مِنْ حُجْرَةٍ وَاحِدَةٍ أَنَّكَ تَمْلِكُ الْعَالَمَ بِأَسْرِهِ وَ رُوحَكَ أَيْضًا هِيَ الَّتِي تَجْعَلُكَ تَشْعُرُ أَنَّ بَيْتَكَ أَصْبَحَ لَا يَسَعُكَ حَتَّى لَوْ كَانَ قَصْرًاً.
الدُّنْيَا، دَارُ أَوْجَاعِ دَارِ الْأَسْقَامِ وَ الْهُمُومِ وَالْأَحْزَانِ، نَحْنُ أَتَيْنَا إِلَى هَذِهِ الْحَيَاةِ وَ نَحْنُ لَا نَعْلَمُ عَنْهَا شَيْئًا قَطُّ وَمَعَ ذَلِكَ أَتَيْنَا إِلَيْهَا بَاكِينْ، وَ سَنَخْرُجُ مِنْهَا بِنَزَعَاتِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ، فَمَاذَا تَرْجُو مِنْ هَذِهِ الْحَيَاةِ ؟ دَخَلْنَا عَلَيْهَا وَ نَحْنُ نَبْكِي وَ سَنَخْرُجُ مِنْهَا وَ نَحْنُ نُنَازِعُ سَكْرَةَ الْمَوْتِ، أَتَحْتَاجُ مِنَّا أَنْ نَضِيقَ وَ نَتَكَدَّرَ ، وَ تَكُونَ وُجُوهُنَا مَمْزُوجَةً بِالْآلِمِ وَ الْحَسْرَةِ وَ الضِّيقِ مَعَ أَنَّنَا مُقْبِلِينَ فِي الْعُمْرِ.
عِنْدَمَا نَتَجَوَّلُ فِي الشَّوَارِعِ أَوْ نَجْلِسُ فِي الْمَقَاهِي أَوْ نَكُونَ جَالِسِينَ فِي مَرْكَبَاتِنَا، نَرَى جَمِيعَ فِئَاتِ الْمُجْتَمَعِ ، نَرَى الطِّفْلَ الَّذِي يَبْكِي مِنْ أَجْلِ الْفِطَامِ وَ نَرَى الطِّفْلَ الَّذِي يَذْهَبُ إِلَى الْمَدْرَسَةِ وَ وَجْهُهُ غَاضِبًا وَ السَّبَبُ أَنَّهُ اسْتَيْقَظَ فِي الصَّبَاحِ الْبَاكِرِ حَتَّى يَذْهَبَ وَ يَتَعَلَّمَ ، وَ نَاهِيكَ عَنْ الطَّالِبِ الْجَامِعِيِّ الَّذِي يَرْكُضُ فِي الشَّوَارِعِ حَتَّى يَلْحَقَ السِّرْفِيسَ أَوْ الْحَافِلَةَ وَ كَأَنَّهُ يَقُولُ فِي نَفْسِهِ" إِلَى مَتَى هَذَا الْحَالُ أُرِيدُ أَنْ أَتَخَرَّجَ ". وَلَنْ نَنْسَى الْمُتَخَرِّجَ الَّذِي يَحْمِلُ دَائِمًا أَوْرَاقَهُ وَ شَهَادَاتُهُ وَ يَطْرُقُ أَبْوَابَ الشَّرِكَاتِ وَ الْمُؤَسَّسَاتِ لَعَلَّ وَ عَسَى أَنْ يُفْتَحَ لَهُ بَابَ" الْوَظِيفَةِ "، وَقَدْ يَكُونُ الْمُتَخَرِّجُ الْعَاطِلَ عَنْ الْعَمَلِ يَحْسُدُ الْمُوَظَّفُ عَلَى وَظِيفَتِهِ وَ يَظُنُّ أَنَّهُ مَلَكُ الْكَوْنَ وَ الْعَالِمَ بِأَسْرِهِ وَ لَكِنَّهُ لَا يَعْلَمُ أَنَّهُ يَحْلُمُ" بِالطِّفْلِ "، وَلَكِنَّهُ فِي نَفْسِ الْوَقْتِ هُنَالِكَ آبَاءٌ لَمْ يَرَوْا أَبْنَاءَهُمْ مِنْ سِنِينَ وَ كَأَنَّهُمْ لَمَّا يَنْجِبُوا أَبْنَاءَ، هَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ وَ تَسْتَمِرُّ عَجَلَتُهَا وَعَلَى قَوْلِ الْمَثَلِ" كَلَاً يَبْكِي عَلَى لَيْلَاهُ ".
أَنْتَ خَلَقْتَ لِتُكَابِدَ تَعَبَ وَ مَشَاقِّ الدُّنْيَا، أَنْتَ عِنْدَمَا أَتَيْتَ إِلَى الدُّنْيَا دَخَلْتَ فِي مُعْتَرَكِهَا فَكُنْ عَلَى قَدْرِ الْمَسْؤُولِيَّةِ وَلَا تَضْعُفُ، كُلُّنَا نَضْعُفُ وَ مِنْ مِنَّا لَا يَضْعُفُ وَ لَكِنْ فَقَطْ أَمَامَ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَظْهَرُ ضَعْفَكَ وَ أَلَمَكَ وَ كَسْرُكَ أَمَامَهُ ، هُوَ الْوَحِيدُ الَّذِي يَسْتَطِيعُ أَنْ يُيَسِّرَ أَمْرَكَ وَ يَفُكَّ هَمَّكَ فِي رَمْشَةِ عَيْنٍ، قَالَ تَعَالَى: { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}.
قَدْ تَقُولُ فِي نَفْسِكَ : أَيَعْقِلُ أَنْ لَا أَفْضَفَضَ وَ أَشْكِي هُمُومِي إِلَى الْآخَرِينَ، وَ لَكِنْ أَلَا تَعْلَمُ أَنَّ الْكُلَّ يَسْمَعُ شَكْوَاكَ وَ لَكِنْ لَا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُعْطِيَكَ الدَّوَاءَ،
وَ أَعْلَمُ أَيُّهَا الْقَارِئُ/ هَ أَنَّ النَّاسَ هِيَ مَنْ تَسَبُّبِ الصِّرَاعِ النَّفْسِيِّ، يَقُولُونَ عَنْ الْغَنِيِّ أَنَّهُ بَخِيلٌ ، وَ عَنْ الْفَقِيرِ لَا يُوجَدُ لَهُ قِيمَةٌ ، وَ عَنْ الْفَتَاةِ الَّتِي تَأَخَّرَ زَوَاجُهَا يُوجَدُ بِهَا عَيْبٌ ، وَ الشَّابُّ الَّذِي لَا يَجِدُ وَظِيفَةً وَ يَأْخُذُ مَصْرُوفَهُ مِنْ أَبِيهِ لَيْسَ بِرَجُلٍ .
النَّاسَ لَمْ يَجِدُوا عَيْبًا فِي الذَّهَبِ، فَقَالُوا إِنَّ بَرِيقَهُ يُتْعِبُ الْعُيُونَ!، فَلَا تُبَالِي بِمَا يُقَالُ عَنْكَ، دَعْ النَّاسَ تَتَكَلَّمُ فَقَدْ تَكَلَّمُوا عَلَى الْأَفْضَلِ مِنْكَ .
قَالَ مُوسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ- يُنَاجِي رَبّهُ: رَبَّ نَجِّنِي مِنْ أَلْسِنَةِ النَّاسِ. قَالَ: يَا مُوسَى! أَنْتَ تَطْلُبُ شَيْئًاً لَمْ أَصْنَعْهُ لِنَفْسِي؟!
وَ الْفَائِدَةُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ لَا يَكُونَ نَقْدُ الْحَسَادِ وَ طَعْنُ الْمُغْرِضِينَ سَبَبًا فِي فُتُورِ الْمُسْلِمِ عَنْ نَجَاحِهِ وَتَقَدُّمِهِ، وَلَا سَبَبَ فِي حُبُوطِ هِمَّتِهِ وَ ضَعْفِ عَزِيمَتِهِ، وَ لِيَتَذَكَّرَ دَائِمًا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْمَلَائِكَةَ، وَ الرُّسُلَ وَ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يَسْلِمُوا مِنْ الشَّتْمِ وَالْأَذَى.
فَامْضِ بِقَدَرِ اللَّهِ وَلَا تُبَالِي بِكَلَامِ النَّاسِ.
وَ رَدَّدَ دَائِمًا" لَيْتَ الّذِي بَيْنِي وَبَيْنَ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَامِرٌ
وَبَيْنِي وَبَيْنَ الْعَالَمِينَ خَرَابٌ ".
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
الرُّوحُ مُحْتَاجُهُ رُوحٌ تُرَدُّ فِيهَا الرُّوحُ