هذا ما كانت تفعله طائرات الشحن السعودي في السودان


جراسا -

تتناول صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها الأوضاع السودانية في ظل إعلان العصيان المدني من قبل قوى المعارضة لدفع المجلس العسكري الانتقالي إلى تسليم السلطة للمدنيين. شهادات عن أطباء وطيارين شهدوا مجزرة فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني .

وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم، الأسبوع الماضي، فض اعتصام لقوى المعارضة أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني، وسقوط عدد من القتلى قدرته المعارضة بأكثر من مئة قتيل.

وتنقل الصحيفة عن طبيب سوداني شاهد القمع الذي مارسته قوات الدعم السريع ضد المعتصمين يوم الإثنين في الخرطوم وعمل على معالجة الجرحى وأحصى بنفسه 118 ضحية (اعترفت الحكومة بـ 61 ضحية قوله : هذه ليست نهاية الثورة”، “بل هي البداية

وبحسب ما الصحيفة ،شاهد الطبيب الجنود وهم يحرقون الخيام ويعتدون على النساء ورمي 40 جثة في نهر النيل، ثم تعرض نفسه للاعتداء وهو يعيش اليوم متخفيا في شقة زميل له لا يجرؤ على الخروج من البيت، فقد توقف هاتفه الذكي الذي كان مفتاح التعبئة ضد الطبقة العسكرية الحاكمة عن العمل بعد قطع خدمات الإنترنت.


وتشير الصحيفة إلى علاقة نائب رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق محمد حمدان المعروف بحميدتي بكل من السعودية والإمارات وقد برز حميدتي ،بحسب الصحيفة ،كقائد لميليشيا الجنجويد ، وهي الميليشيا المتهمة بارتكاب أعمال إبادة جماعية في إقليم دارفور السوداني في الألفية الجديدة. وقد قام الآن قام بقلب قواته على الخرطوم ، بدعم من رعاة أقوياء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الذين أغدقوه بالمال والسلاح والمشورة.

فحميدتي تضيف الصحيفة قد طار إلى الرياض للقاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الشهر الماضي،كما أن السعوديون والإماراتيون “تعهدوا بتقديم 3 مليارات دولار كمساعدات لدعم الاقتصاد السوداني المنكوب”.

وتتابع النيويورك تايمز أن مركبات مصفحة إماراتية شوهدت تقوم بدوريات في شوارع الخرطوم وتنقل عن صديق أبو فواز، وهو طيار سابق، وعضو في المعارضة، إن “طائرات شحن سعودية وإماراتية هبطت في مطار الخرطوم في الأسابيع الأخيرة، وعلى ما يبدو تحمل معدات عسكرية”. مضيفا “لقد قاموا بتفريغ الكثير من الصناديق الثقيلة وبعض المركبات العسكرية”.

وقد أمر تجمع المهنيين السودانيين، الذي ساعد في قيادة الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير، مؤيديه بتجنب المواجهة مع قوات الأمن خلال الإضراب العام، الذي أكدوا مواصلته حتى تخلي الجيش عن السلطة. لكنهم “يواجهون قوة جهاز البشير الأمني ​​القاسي، الذي يعيد الآن تأكيد نفسه بحماس” على حد قولهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات