جراسا -

كتب محرر الشؤون المحلية  - كشف رئيس جامعة البلقاء التطبيقية السابق الدكتور عبدالله الزعبي ، والذي تم اليوم اعفاؤه من منصبه ، عن تفاصيل اعفائه في بيان مطول ، بثت منه "جراسا" مقتطفات مساء الخميس.

لكن اللافت في البيان كلمة خطيرة تلفظ بها وزير التعليم العالي والبحث العلمي وجيه عويس لحظة ابلاغ الزعبي بقرار اعفائه من منصبه ، حيث قال له :" مشكلتك بتطبيق سيادة القانون بحذافيره " وهنا نضع ألف خط تحت هذا الكلام إن صح عن الوزير.

بداية لا بد من التوضيح أننا لسنا منحازين لجهة دون أخرى ، ولطرف دون آخر ، فنحن في "جراسا" انحيازنا الوحيد دائما وأبدا للوطن وبوصلتنا نحوه ، لا نرجو ناقة ولا جمل في ذلك ، سوى خدمة الوطن وكشف الحقيقة.

من المعلوم أن الحكومات بحسب القوانين في كل العالم هي جهات تنفيذية ، تحرص على تطبيق القانون ، وتقسم الأيمان عليه ، وهي المسؤولة في الدرجة الأولى عن تطبيقه بعدالة ، وحمايته ، وتحاسب في حال تقصيرها بتطبيقه ، ومن هنا ننطلق الى القول كيف لوزير في جهة تنفيذية يعاقب مسؤولا أو شخصا يطبق القانون بحذافيره وهو الأمر الذي ننشده جميعا ؟.

كلنا نستنكر إن صدرت هذه العبارة من مواطن عادي ، لكن الصدمة كل الصدمة أن تصدر من وزير في موقع حساس ، بل هو موقع قدوة لقطاع واسع في الأردن ، معول عليه الاستمرار في بناء الوطن ، وهو قطاع الطلبة بشتى مواقعهم.

فهل يا حكومة الخصاونة من يطبق القانون يُجرّم ويعاقب ، ومن يخالفه يكافأ؟؟ !!

الوزير عويس لم يعلق حتى اللحظة على ما احتواه بيان الدكتور الزعبي ، وبالتالي عليه التوضيح ، وبشكل لا يحتمل المواربة أو الإلتفاف ، بل يستوجب كل الصراحة والشفافية ، وبذات الوقت على رئيس الوزراء بشر الخصاونة التحقيق فورا بهذا الأمر ، وإقالة الوزير لأنه بعباراته هذه أعطى انطباعا أن جميع وزراء الحكومة لا يطبقون القانون ، وهذا على النقيض تماما من توجيهات الملك التي أطلقها مدوية أكثر من مرة أنه لا أحد فوق القانون ، وأن سيادة القانون على الجميع .