الى وزير الصحة .. مع التحية
مع الحراك الوطني الذي يجري اليوم ويتحدث فيه الناس عن لقمة عيشهم وقوت أبناءهم ومع الغلاء الذي كوى النفوس قبل ان يكوي الفلوس ويفرغ الجيوب التي أصبحت خاوية، تعلم ايها الزميل الفاضل ان اقساط الجامعات تأكل الأخضر واليابس فليس لدينا تعليم جامعي مجاني او شبه مجاني وكذلك المدارس الخاصة التي جعلت من الشعب طبقات تنظر كل طبقة الى الاخرى بعين الريبة حيث اصبح الثراء من هذه المدارس غير مشروع لدى البعض من ارتفاع اقساطها وتعلم كذلك ان فواتير الماء والكهرباء وجرات الغاز للتدفئة اصبحت تفوق الامكانيات اما الهواتف الخلوية وهي بلاء تمنينا اننا لم نراه فقد استهلك جزءً من لقمة عيشنا لم يعد هنيئاً ولا مريئاً بل سماً زعافاً.
أقول للزميل الفاضل وفي قلبي محبة واحترام لكم وفي نفس الوقت أسأل معاليكم كيف لطبيب ان يعيش براتب 350-400 دينار شهرياً وأرجو أن توزعها للزميل بطريقة اقتصادية فقد أعلمني الزملاء أنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الامور وتغول بعض المدراء حتى اصبح المنصب عند البعض أداة قمع ولا اقول ارهاب حتى لا يأتي الامريكان لمكافحته فهذا الزمان اصبحت فيه البلطجة الامريكية بلا حدود، ولكن والعلم عند ربي انها الى زوال قريب فالظالم لا يمكن ان يعيش طويلاً لانه يحارب الله عزوجل بظلمه الناس.
أعلمني احد الزملاء المتقاعدين حديثاً من وزارة الصحة وهو يشتم اليوم الذي التحق به للعمل في وزارة الصحة وهو يعبر عن غضبه من الوزارة وحتى النقابة لأن الحكومة لم تقر علاوة التقاعد فخسر مبلغاً يكفي لفاتورة الكهرباء وجرتين غاز أو ثلاثة، وأن أسأل وقد بلغت من العمر عتياً وعقلي مبرمج ان اعمل في القطاع العام وأعتز بذلك وأفتخر هل ستقر علاوة التقاعد والتي تبلغ تكاليفها (40) ألف دينار سنوياً ولا تورث، أرجو من معاليكم ان تسألوا دولة الرئيس الذي قال للأطباء في م.الأمير حمزة ان هذه العلاوة موافق عليها وبالانجليزية (done) وبعد ذلك عقد معالي د.نايف هايل الفايز مؤتمراً صحفياً مطرزاً اعلن فيه موافقة الرئيس على هذه العلاوة وهل اصبح وزير المالية عدو للأطباء وهل المطلوب ان نناشد اطباء العالم كله بعدم الموافقة على علاج وزير المالية مهما كلف الأمر من مبدأ المعاملة بالمثل ولكن اخلاقنا وقسمنا وحبنا لإنسانيتنا وليس آخر الأشياء التزامنا الديني الذي يحثنا على الرحمة وأربأ بنفسي ان اطالب وزير المالية بالرحمة، وأتمنى ان يبتلى وأسأل له الصبر على البلاء عله يُكفر عن خطيئته رفضه لهذه العلاوة.
أما النظام الخاص وتوجيهات جلالة الملك لرئيس الحكومة ووعد المرحوم الأمير زيد بن شاكر للأطباء حين قال وعداً هاشمياً ان يقر لكم نظام خاص، وكذلك قرار مجلس النواب بايجاد نظام خاص للأطباء بعد حل المؤسسة الطبية العلاجية، أسأل الحكومة لماذا التفاوت الفلكي في رواتب الأطباء بين مؤسسة حكومية ووطنية وأخرى ولماذا لا يكون هناك نظام خاص للأطباء في كل المؤسسات مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة عمل المؤسسة، وأسأل الحكومة هل تعجز عن الاعتراف بـ (60) طبيباً قدموا أوراقهم للمجلس الطبي قبل تعديل القانون، وأسأل الحكومة لماذا لا يوجد صندوق اسكان لموظفي الصحة ولماذا لا يكون هناك صندوق ادخار أسئلة كثيرة طرحت أمام الوزراء المتعاقبين ولكن لا اجابات او اجابات قاصرة نظراً لكون الوزير والحمد لله لا يعمر الا لعدة شهور، وأسأل الحكومة وهيئة التأمين المنبثقة عنها لماذا محاباة بعض شركات التأمين واعادة التأمين، وأرجو ان تنشروا على الملأ هذه الاجابة والأسباب الكافية وراء ذلك، ولماذا يظلم الطبيب في القطاع الخاص وأقول ان الطب في الأردن هو أجود طب وأقل تكلفة من أية دولة أخرى.
معالي الوزير لقد وصلنا الى مفترق طرق فالأطباء يطرقون رؤوسنا وهذا حقهم ومن واجبنا ان نطرق كل الأبواب والسبل لانصاف الأطباء، وأتمنى ان يسمع الوزير كيفية حديث بعض المدراء مع الأطباء وكيف يتعالى البعض حتى تظن اننا في جنوب افريقيا سابقاً وان ايان سميث له انصار عبر هذا العالم في هذا الزمن الردئ، وفي نفس الوقت هناك مدراء لديهم القدرة والكفاءة والعلم ويستحقون التقدير.
فاليوم ايها الزميل الفاضل اخاطب فيك اكاديميتك ومحبتك لوطنك ومهنتك وصدقك مع نفسك ومع الآخرين ان تنهي كل أشكال العنجهية وان تضع مستشفى البشير في حدقات العيون والرعاية والاهتمام وان تجعل مستشفى الأمير حمزة رديفاً حقيقياً له من خلال اعادته الى حضن وزارة الصحة وان تصبح وزارة الصحة قادرة على الاستقطاب لا طاردة للكفاءات، وأعتقد والاعتقاد أعلى درجات اليقين انك ترغب في تقديم افضل ما لديك لتفوز بالأجر من الله برضاه، ونحن نعلم ان رضا الناس غاية لا تدرك.
واختم بالقول لقد مضى وقت كاف لتعرف دقائق الامور ومجرياتها واليوم ننتظر منك رياح التغيير الحقيقية، فنحن لسنا دعاة اعتصام او توقف عن العمل فهذا الأمر وسيلة لا غاية ولكن مفاصلنا لم تتعطل، ومعك نحن نشعر اننا نستطيع العبور الى بر الأمان.
والله من وراء القصد.
أمين سر نقابة الأطباء
مع الحراك الوطني الذي يجري اليوم ويتحدث فيه الناس عن لقمة عيشهم وقوت أبناءهم ومع الغلاء الذي كوى النفوس قبل ان يكوي الفلوس ويفرغ الجيوب التي أصبحت خاوية، تعلم ايها الزميل الفاضل ان اقساط الجامعات تأكل الأخضر واليابس فليس لدينا تعليم جامعي مجاني او شبه مجاني وكذلك المدارس الخاصة التي جعلت من الشعب طبقات تنظر كل طبقة الى الاخرى بعين الريبة حيث اصبح الثراء من هذه المدارس غير مشروع لدى البعض من ارتفاع اقساطها وتعلم كذلك ان فواتير الماء والكهرباء وجرات الغاز للتدفئة اصبحت تفوق الامكانيات اما الهواتف الخلوية وهي بلاء تمنينا اننا لم نراه فقد استهلك جزءً من لقمة عيشنا لم يعد هنيئاً ولا مريئاً بل سماً زعافاً.
أقول للزميل الفاضل وفي قلبي محبة واحترام لكم وفي نفس الوقت أسأل معاليكم كيف لطبيب ان يعيش براتب 350-400 دينار شهرياً وأرجو أن توزعها للزميل بطريقة اقتصادية فقد أعلمني الزملاء أنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الامور وتغول بعض المدراء حتى اصبح المنصب عند البعض أداة قمع ولا اقول ارهاب حتى لا يأتي الامريكان لمكافحته فهذا الزمان اصبحت فيه البلطجة الامريكية بلا حدود، ولكن والعلم عند ربي انها الى زوال قريب فالظالم لا يمكن ان يعيش طويلاً لانه يحارب الله عزوجل بظلمه الناس.
أعلمني احد الزملاء المتقاعدين حديثاً من وزارة الصحة وهو يشتم اليوم الذي التحق به للعمل في وزارة الصحة وهو يعبر عن غضبه من الوزارة وحتى النقابة لأن الحكومة لم تقر علاوة التقاعد فخسر مبلغاً يكفي لفاتورة الكهرباء وجرتين غاز أو ثلاثة، وأن أسأل وقد بلغت من العمر عتياً وعقلي مبرمج ان اعمل في القطاع العام وأعتز بذلك وأفتخر هل ستقر علاوة التقاعد والتي تبلغ تكاليفها (40) ألف دينار سنوياً ولا تورث، أرجو من معاليكم ان تسألوا دولة الرئيس الذي قال للأطباء في م.الأمير حمزة ان هذه العلاوة موافق عليها وبالانجليزية (done) وبعد ذلك عقد معالي د.نايف هايل الفايز مؤتمراً صحفياً مطرزاً اعلن فيه موافقة الرئيس على هذه العلاوة وهل اصبح وزير المالية عدو للأطباء وهل المطلوب ان نناشد اطباء العالم كله بعدم الموافقة على علاج وزير المالية مهما كلف الأمر من مبدأ المعاملة بالمثل ولكن اخلاقنا وقسمنا وحبنا لإنسانيتنا وليس آخر الأشياء التزامنا الديني الذي يحثنا على الرحمة وأربأ بنفسي ان اطالب وزير المالية بالرحمة، وأتمنى ان يبتلى وأسأل له الصبر على البلاء عله يُكفر عن خطيئته رفضه لهذه العلاوة.
أما النظام الخاص وتوجيهات جلالة الملك لرئيس الحكومة ووعد المرحوم الأمير زيد بن شاكر للأطباء حين قال وعداً هاشمياً ان يقر لكم نظام خاص، وكذلك قرار مجلس النواب بايجاد نظام خاص للأطباء بعد حل المؤسسة الطبية العلاجية، أسأل الحكومة لماذا التفاوت الفلكي في رواتب الأطباء بين مؤسسة حكومية ووطنية وأخرى ولماذا لا يكون هناك نظام خاص للأطباء في كل المؤسسات مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة عمل المؤسسة، وأسأل الحكومة هل تعجز عن الاعتراف بـ (60) طبيباً قدموا أوراقهم للمجلس الطبي قبل تعديل القانون، وأسأل الحكومة لماذا لا يوجد صندوق اسكان لموظفي الصحة ولماذا لا يكون هناك صندوق ادخار أسئلة كثيرة طرحت أمام الوزراء المتعاقبين ولكن لا اجابات او اجابات قاصرة نظراً لكون الوزير والحمد لله لا يعمر الا لعدة شهور، وأسأل الحكومة وهيئة التأمين المنبثقة عنها لماذا محاباة بعض شركات التأمين واعادة التأمين، وأرجو ان تنشروا على الملأ هذه الاجابة والأسباب الكافية وراء ذلك، ولماذا يظلم الطبيب في القطاع الخاص وأقول ان الطب في الأردن هو أجود طب وأقل تكلفة من أية دولة أخرى.
معالي الوزير لقد وصلنا الى مفترق طرق فالأطباء يطرقون رؤوسنا وهذا حقهم ومن واجبنا ان نطرق كل الأبواب والسبل لانصاف الأطباء، وأتمنى ان يسمع الوزير كيفية حديث بعض المدراء مع الأطباء وكيف يتعالى البعض حتى تظن اننا في جنوب افريقيا سابقاً وان ايان سميث له انصار عبر هذا العالم في هذا الزمن الردئ، وفي نفس الوقت هناك مدراء لديهم القدرة والكفاءة والعلم ويستحقون التقدير.
فاليوم ايها الزميل الفاضل اخاطب فيك اكاديميتك ومحبتك لوطنك ومهنتك وصدقك مع نفسك ومع الآخرين ان تنهي كل أشكال العنجهية وان تضع مستشفى البشير في حدقات العيون والرعاية والاهتمام وان تجعل مستشفى الأمير حمزة رديفاً حقيقياً له من خلال اعادته الى حضن وزارة الصحة وان تصبح وزارة الصحة قادرة على الاستقطاب لا طاردة للكفاءات، وأعتقد والاعتقاد أعلى درجات اليقين انك ترغب في تقديم افضل ما لديك لتفوز بالأجر من الله برضاه، ونحن نعلم ان رضا الناس غاية لا تدرك.
واختم بالقول لقد مضى وقت كاف لتعرف دقائق الامور ومجرياتها واليوم ننتظر منك رياح التغيير الحقيقية، فنحن لسنا دعاة اعتصام او توقف عن العمل فهذا الأمر وسيلة لا غاية ولكن مفاصلنا لم تتعطل، ومعك نحن نشعر اننا نستطيع العبور الى بر الأمان.
والله من وراء القصد.
أمين سر نقابة الأطباء
تعليقات القراء
اذا حضر دوره تدريبيه علما بان الوزاره لا تقدم دورات تدريبيه واذا قدمت فتشترط عمر معين لا ينطبق على من يطلب مستشار
او يكون قد نشر بحثا في مجله علميه وهذه ايضا تتطلب نقدا ودعما ماديا للبحث العلمي غير متوفر في وزارة الصحه
لقد حرمت اطباء القطاع العام من حوافزهم الذي ينتظرونها بفارغ الصبر ودمرت امالهم في العيش الكريم لماذا لا تطالب ان ياخذ الاخصائي حوافز تعادل ما ياخذه مستشاروك من القطاع الخاص والذين ترسلهم شركات الادويه لحضور الدورات والمؤتمررات وورش العمل
بيكفي نضحك على بعض قال أطباء قال
أطباء شغل كتابة وصفات مابيعرفوا اشي في الطب
لو فيهم خير كان اشتغلوا بالقطاع الخاص وحصلوا رواتب عالية
لو فيهم خير كان اشتغلوا برة البلد
بس عارفين حالهم علم تعبان وخبرة على الله
منيح منهم اذا بيميزوا كيف يكتبوا وصفة طبية سليمة خالية من الاخطاء
وقال مش عاجبهم رواتبهم - أي كثير عليهم
والله الصيدلي والممرض بيفهم أكثر منهم
دعوة لاقالة جميع أطباء وزارة الصحة وتعيين أطباء ذوي اختصاص وياريت يكونوا خريجين جامعاتنا العريقة وساعتها أعطوهم رواتب عالية تستاهل تعبهم وعلمهم
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
فيا مجتمع الاطباء لن يتغير شيء ما دامت الاسماء النقابيه نفسها تستخدم نفس الاكاذيب
سيدنا يطالب بالتغيير فالنغير هذه النقابه باعضائها المستوزريين المتسلقيين