لا يسعنا الا أن نفخر بمنتخب النشامى الذي يفعل كل شيء في دوحة قطر حتى يبقى علم الوطن عاليا فلا الكمبيوتر الياباني ولا الماكنة السعودية الخضراء استطاعت ان تهزم الارادة الاردنية الحية ...

   الارادة الاردنية التي تصنع النصر تلو النصر من أجل أن تبقى هامة هذا الوطن مرفوعة تطال عنان السماء ...

   اليوم أثبت النشامى أنهم بحجم الوطن ... أثبت ثلاثة وعشرون فارسا أنهم شجعان الميدان فقد هزموا السعودية وتعادلوا مع اليابان وباتوا على أعتاب انجاز تاريخي جديد للكرة الاردنية ...

فمبروك للنشامى ومبروك لنا هذا الانجاز العظيم.

   عندما كنت اشاهد المباراة كنت على أعصابي لمدة خمس وتسعون دقيقة وكان فرسان المنتخب يتسلحون بروح قتالية عالية ويضعون أمام أعينهم راية الوطن فكانوا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وادخلوا الفرحة في بيت كل أردني في الوطن وخارج الوطن وبقيت راياتنا تخفق بالقمة.

   أعود وأقول كانت أعصابي مشدودة طيلة وقت المباراة ولكن وأنا أشاهد هؤلاء الفرسان خطرت على بالي فكرة وطرحت على نفسي سؤالا في غاية الاهمية ...

 لدينا نشامى في الرياضة فمتى سيكون لدينا نشامى في السياسة والاقتصاد ...

نشامى لا يعتمدون على جيب المواطن لسد عجز تسبب يه حرامية المال العام ...

نشامى يستطيعون ايجاد الفساد مع الفاسدين فنحن لدينا في الاردن معادلة غريبة عجيبة نجد الفساد دائما ولكننا لا نجد الفاسدين...

نريد نشامى قادرين على ايجاد فرص عمل للشباب لا الاعتماد على المساعدات الدولية من أجل تحميلنا (مليون جميلة ) أن الحكومة تدعم اسطوانة الغاز ...

نشامى لديهم مطبخ سياسي قادر على قراءة الخارطة الدولية وتحقيق الانجازات في المحافل الدولية ليبقى الاردن رقما صعبا في المعادلة السياسية ...

متى يكون لدينا نشامى قادرين على زيارة جيوب الفقر لاجيوب المواطنين فعليا بدلا من التشدق أمام الكاميرات بأن الحكومة تعمل على انشاء مشاريع في المناطق الاقل حظا ...

متى يكون لدينا نشامى قادرين على انهاء ظاهرة العنف الاجتماعي واقتلاعها من جذورها لا الانتظار حتى تنفجر الاوضاع وبعد ذلك نبدأ بالقاء الاتهامات هنا وهناك ...متى يكون لدينا نشامى لا ينظرون للوطن من نوافذ الطائرات حينما يبحثون عن السفرات والمياومات ...

نشامى ينزلون الى الشارع الى القرى والارياف والبوادي يسمعون صوت الناس لا صدى أصواتهم فقط ...

الاردنيون نشامى ... والجمعة سترون كم هم نشامى فحتى باحتجاجهم هم هدفهم حماية الوطن وممتلكات الدولة ...سترون أن النشامى سيهتفون يوم غد للقائد والوطن ولكنهم فقط يريدون أن يسمع صوتهم من يجلس في الدوار الرابع لعل وعسى يعرف كم هم نشامى .

mdairi@cox.net