حرب الناقلات تهدد بإغراق إيران


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تصعيد في منطقة الخليج يستهدف الخطوات الإيجابية بين السعودية والإمارات من جهة وإيران من جهة أخرى.

وجاء في المقال: أثار حادث اختطاف ناقلة النفط Asphalt Princess قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة الحديث عن احتدام الصراع بين إيران وجيرانها في المنطقة. فالحادث الذي وقع في خليج عمان، والذي اتهمت قوات الجمهورية الإسلامية بالمسؤولية عنه دون تأن، يشكل استمرارية لسلسلة أحداث غير سارة تجري مؤخرا حول طرق الشحن البحرية في المنطقة.

ترد إيران على منتقديها باتهامهم بالتحضير لعمل عسكري ضدها. زعلى المستوى غير الرسمي، تلقى افتراضات طهران ما يؤكدها. فمخاوف قيادة الجمهورية الإسلامية، بمعنى ما، لها ما يبررها.

لقد نشرت الصحف البريطانية هذا الأسبوع معلومات تفيد بأن قيادة القوات المسلحة البريطانية تدرس سيناريو استخدام القوة ضد إيران. وعلى وجه الخصوص، وفقا لـ Mirror، لتنفيذ هذا الغرض، وصلت قوات خاصة بريطانية، بما فيها قوات المظليين الخاصة إلى المنطقة.

لقد أغضب لندن الهجوم على ناقلة المواد الكيماوية "Mercer Street" الأسبوع الماضي. وفي إفادة دورية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، نيد برايس، معلّقاً على الوضع حول الناقلة، إن إدارة الرئيس جوزيف بايدن تناقش مع شركائها وحلفائها إجراءات جماعية للرد على الهجوم في بحر العرب. وتؤكد واشنطن أن الجانب الأمريكي منخرط بشكل كامل فيما يحدث.

وتؤكد إسرائيل أنها معنية بالوضع برمته حول ساحل شبه الجزيرة العربية، وتدعو إلى طرح القضية في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.

يطرح الوضع أيضا أسئلة صعبة على دول الخليج. فعلى مدى العامين الماضيين، حاولت الإمارات إقامة علاقات تفاعل أكثر براغماتية مع الجانب الإيراني، متجنبة أجندة المواجهة؛ كما قامت المملكة العربية السعودية بخطوات في هذا المنحى، وهي تجري حوارا مباشرا مع سلطات الجمهورية الإسلامية على المنصة العراقية. حتى إن وفد المملكة وافق على القدوم إلى طهران لحضور تنصيب الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي. إنما التهديد المستمر للشحن البحري في المنطقة يمكن أن يقضي على جميع الاتجاهات الإيجابية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات