وظيفة جديدة للنواب ام قلة احتراف ؟! .. هذا باعي وذراعي يا سعادة النائب ؟!
من المعروف بداهة ودستورا وديمقراطية ان البرلمانات،؛ مجلس النواب باسمه والنواب بصفتهم التمثيلية لهم وظائف دستورية ، شرعت لهم منذ كانت الديمقراطية، فهم من يمثل الشعب وينطق باسمه، نواب عن الامة والوطن ، لهم واجبات تتمثل بالتشريع للقوانين والرقابة على الحكومة والمحاسبة لاعضائها، وكشف الفساد بكل انواعه ومظلاته وفنونه في مفاصل الدولة ومؤسساته وقطاعاته ، من خلال طرحها ومناقشتها واستقصاء المعلومات عنها، خدمة للدولة وثوابتها وتصويب مسيرتها، بعيدا باي حال من الاحوال عن المتنفذين والساسة وشخوصهم وتاثيرهم.
ولفلسفة النيابة والبرلمان عمق راسخ في اساس الديمقراطية يغفل عنه البعض يتمثل في تعزيز قيم الحرية في الفكر والراي والتعبير والاعلام والدفاع عن المجتمع والوطن والامة ، وليس تحجيم الاعلام وتخويفه وارهابه بالقوانين المقيدة والمكبلة كما يطرح البعض احيانا ، وليس الرقابة على القوى السياسية في طروحاتها الديمقراطية وحرية التعبير، وليس التعرض للمواطنين وانتقادهم واستفزازا وتكميم افواههم في ارائهم وتحليلاتهم وافكارهم ونواياهم، فهو حق ديمقراطي دستوري ضمنه لهم الدستور في حق التعبير وابدء الراي تماما كما هو البرلمان والنواب على حد سواء ...
وهو ما لفت انتباهي، وانا اسمع من يطالب بتحجيم الاعلام والمواقع الالكترونية بعيد الثقة بالحكومة التي حصلت بها على ( 111 ) من اصل ( 119 ) نائبا ، وما سبق ذلك من نقاشات كانت محل انتقاد واسع وحديث المجالس ، وهم يفردون مساحة للنقاش حول مواطن، وان كان ناشط وسياسي وصاحب اتجاه، الا ان له حق الراي والتعبير بحكم الدستور، ابدى رايا في قضية وفي المجلس الذي اصدر البيان الذي يخص تلك القضية ، واثار ذلك النقاش جدلا واسعا حول اداء المجلس، واكتفي بالاشارة الى ما ذكرته صحيفة القدس العربي في احد تقاريرها حول الموضوع من عمان " بانه بدأ واضحا من البداية ان مجلس النواب خصوصا في اليوم الأول خرج عن السكة المفترضة وهو يتجاهل مضمون المناقشات المتعلق ببيان الثقة بالحكومة ويركز حصريا على الرد على تصريحات للإسلامي زكي بني إرشيد طالت المجلس نفسه وكشف عن مساحات قلةالإحتراف، ورصدت قوى نشطة ونقابية هذه المفارقة فتبادل البعض رسالة نصية خلوية تسأل: هل يناقش مجلس النواب الثقة بوزارة الرفاعي ام تصريحات بني إرشيد" ؟! فهل هذا مقبول ؟!
واصبح التساؤل في المجالس هل هي وظيفة جديدة للنواب ام قلة احتراف كما وصفته الصحيفة ؟
وهذا ما حصل معي ايضا ، وجعلني اطرح نفس التساؤل هل هناك جديد على واجبات النائب وتمثيله؟! وذلك عندما هاجمني نائب في البرلمان الاردني الحالي على ما طرحت من تحليل وهواجس لمصلحة الوطن واهله ، حول ما ورد على لسان دولة زيد الرفاعي في وثائق وكيليكس ، ولم يكن الهجوم نقاشا في مضامين ما طرحت في مقالي فقط،، بل مزايدات ونعوت وتهكما متسائلا سعادته وموجها السؤال لي " ما هو باعك وذراعك استاذي العزيز في مثل هذه المواقف؟"
كل ذلك دفاعا ( وربما لغايات نبيلة لم ادركها بعد ) عن سياسات وتصريحات ونصائح شخصية عامة وسياسية مخضرمة تقلد مناصب كثيرة ولها دور كبير في السياق التاريخي والسياسي للاردن ، لا ينكره ولا يغفله ولا يتخطاه الا ظالم لنفسه بل وللسياسة وللتاريخ الذي هو محل تدوين وانتقاد ومراجعة على مدى الاجيال وحتى قيام الساعة ؟!
وكلنا يعلم ان عمق الديمقراطية منذ كانت تتمثل في نقد السياسات وتصويبها وفي تحليل رؤى السياسيين واقوالهم ومواقفهم ومراجعتها باعتبارهم شخصيات عامة ملك للشعب لان سياساتهم هي من تعز الشعب او تذله وهي من تفقر الشعب او تكفيه مؤونة السؤال ...!!
وعودة على ما حصل معي حيث رسالة رد ممهورة بتوقيع بالصفة والاسم " النائب عبد الجليل السليمات " يطالب فيه احد المواقع الالكترونية نشر رده في مكان مناسب ردا على مقالة لي بعنوان " الامة اهم من الاشخاص مهما كانت مراكزهم"
لن استرسل بالرد على الرد تفصيلا ، واكتفي بالرد المختصر على مفاصل تهكم فيها النائب المحترم مهاجما ، تاركا للقارئ تقييم رد النائب والمقال كما ورد منه مصورا ومنشورا في احد المواقع مرفقا صورة عن كتابه الممهور بتوقيعه وهوعلى الرابط:
http://majcenter.maktoobblog.com/1578449
ولكن هناك ثلاثة نقاط سوف اتناولها بالرد باختصار، اثارت حفيظتي لاسيما ان الكاتب نائب امة ووطن ، وهنا اسجل احترامي لسعادة النائب ولكل نائب من ابناء الوطن ، واقول بعد التحية والتقدير وسعة الصدر ، ومع تحفظي على بعض النعوت التي وردت وما بها من مضامين الا انني اصر على ان الصدور تكبر بحجم الوطن وهمومه ، وان اختلاف الراي لا يفسد للود قضية .
النقطة الاولى ، واقتبس مما كتب سعادة النائب " لكي اتعرف على من حاول ان يقرأ ما بين السطور وحاول ان يقطف ثمرة من شجرة نخيل مثمرة وجدها تطاول السماء فجلس ينظر الى ما تساقط على الارض من ثمر ليعبث بها ويصنع منها سلاحا جديدا يدافع به عن حمى الامة ؟!
واقول لسعادة نائب الامة والوطن ، كلنا ابناء تسعة، وابناء وطن، ونهايتنا الى كفن ، وحفرة موحدة الابعاد من تراب ، ولك الحق ان تزرع النخيل الذي تريد وتطاول به السماء كما تريد وللغاية التي تريد ، ولكني اربأ بك ان تصف كاتب المقال بالعابث وبانه جالس ينتظر ما تساقط على الارض من ثمر ليعبث به ؟! لان الثمر الذي تصف ورد في وثائق الامريكان على لسان من قال ذلك وتم نشره في وثائق وكيليكس بانه نصح ضرب ايران وقد نشرته وسائل الاعلام كافة ومنها الجزيرة وعلى لسان كتاب وصحفيين ومنهم صحفي في صحيفة اردنية كبرى ذاكرا حرفيا في برنامج الاتجاه المعاكس " هناك من حرض على ضرب ايران في غرف مغلقة .."
وما وصفته بالعبث ( وللاسف الشديد ) ما هو الا حق دستوري ضمنه لي الدستور في حق الراي والتفكير ، والتحليل وما يرد من سياسات على لسان الشخصيات العامة والسياسية ، وما اراه خطرا يداهم الامة والوطن ، وانت نائب مكلف بحماية الدستور وتمثيلنا كشعب ، والدفاع عن قيم الحرية في الراي والتعبير وليس التهكم والتحجيم وتكميم الافواه بالالفاظ الجارحة بوصف كل ذلك بالعبث ، علما ، وهنا اؤكد ، ان ماورد في مقالي لم يكن اكثر من نقل مضامين الوثيقة وتحليل مخاطرها ، وهواجس وطنية من تبعات وعواقب ما تم نشره في هذه الوثائق مستقبلا ومحاولة تدارك ذلك ؟!
والنقطة الثانية ما اورده النائب المحترم واقتبس هنا " وجاء السؤال ما هو باعك وذراعك استاذي العزيز في مثل هذه المواقف بهذا الحجم وهذه الاهمية وهل كان تشخيصك لصناع السياسة الاردنية ابعد عمقا من جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه " ؟!
وهنا الخلط العجيب الغريب الذي لا اريد الدخول في تأويله واكتفي بالقول ؛ شكرا سيدي سعادة النائب على لطفك واعتباري استاذا لك ،لك مني كل التقدير، ولكن ما سبقها من السؤال التهكمي عن " باعي وذراعي " اثار استفزازي وايقضني ، ولكن صدري سيتسع رغم انه ذكرني بدفاتر لا اريد فتحها ، ولكن باختصار شديد كرد على سياق سؤالك الاستفزازي ؛ باع طويل بالعزة والكرامة وحب الارض والايمان بالخالق المعز المذل، وذراع طويل بالفقر والصبر وتحمل الظلم والقهر ، نعم افهم ما تقصد باعي وذراعي حراث ابن حراث ابن حراث حتى الجد العشرون وربما حتى ادم ولذات الارض وعينها لم اهاجر منها ، ولم ولن ابدلها ، ولم ولن ابحث عن غيرها ، ولم ولن ابعها باي كنوز او مناصب ولا باي نخل حتى لو طاول السماء ، ومن يحرث الارض يا سعادة النائب اولى بها واولى بالحنين لها والخوف عليها والدفاع عنها بل والموت ذودا عن حياضها واكتفي بهذه المؤهلات ( نقطة وفي اول السطر ) .
اما زجك بصاحب الذكر الطيب في قلوبنا المغفور له ابا عبدالله الحسين، خدمة للسياق والغاية التي تريدها، فهو مدرك معروف، ولا اريد تفسيره سوى ان اقول لك؛ ان محبتنا للحسين تجعلني استشهد بما كان ينطق به من حكم واقوال خالدة حفرت في ذاكرتي وجعلتها عنوان لمقالي " الامة اهم من الاشخاص مهما كانت مراكزهم " ومن هنا كان التشخيص والتحليل والحرص الشديد على الامة والوطن فهي اكبر من الاشخاص مهما كانت مراكزهم ، ولا اعتقد ان ذلك يزعج الكبار بعقولهم ومواقفهم واحاسيسهم .
والثالثة ما اورده سعادة النائب واقتبس هنا " وبذلك فان زج رجل بوزن زيد الرفاعي بهذا الاسلوب العبثي لا يمكن ان يفهم به خدمة للوطن ورجالاتها الذين عرفوا على مستوى العالم بانهم على مستوى العالم بانهم صناع سياسة من الطراز الاول "
وهنا الاغرب من الغرابة نفسها من حجم المغالطات وتداخلها ، وما بها من مزايدات وحجم اساءة مبطن، يراد منها خلط الاوراق والاستفزاز ودفعي للمعاداة تحقيقا لغاية في نفس كاتبها ، وهو اسلوب مكشوف..
ومن يراجع مقالي يجد انه لم يغبط الرجل حقه كما يريد ان يصوره سعادة النائب ، فهو صاحب الدوله وابن صاحب الدوله ووالد صاحب الدولة ، الكبير في مناصبه والمؤثر في سياساته ، وقد استرسلت في ذكر مآثره وعمق تاثيره في السياسة الاردنية في ذلك المقال باعمق مما ذكر في مدحه المباشر الذي جاء مستفيضا ومتداخلا في مغالطات مكشوفة لا احسب انها سوف تصل كما تريد ، فالكبار يعرفون الغث من السمين ويعرفون اصحاب الغايات والمخلصين ولا يحتاجون الى كلام مباشر ؟!
ثم وللاسف الشديد يا سعادة النائب، فلست بالطفل الذي يعبث ، وليس اسلوبي بالعابث وانت تكررها للمرة الثانية في ردك ، فمن يستشعر الخطر على وطنه وابنائه ويحاول تداركه ليس عابثا ، وما نقلته وحللته ليس باللعبة الطفولية التي يعبث بها ؟! بل هي لعبة الامم ومصالح الدول واستراتيجية مصير ، تختزن وتظهر بعد حين ، في وقت لن ينفع فيه الصراخ ولا تكميم الافواه ؟!
ثم مامعنى ما قلت ؟!
ومن زج الرجل يا سعادة النائب ؟!
وهنا اكرر ما قلت ؛ ما تم وورد في مقالتي ليس باكثر من نقل لما ورد في وثائق وكيلكس، نشر على مساحة الكرة الارضية بكل اللغات ؟! واستشعار الهواجس والمخاوف من ردود الفعل، محاولا تدارك ما حصل لما قد يترتب عليها وعلى الوطن واهله، والواجب يقتضي منا ان يكون ذلك محور تفكير كل واحد فينا . ودمتم
ملاحظة : صورة كتاب رد النائب كاملا ممهور بتوقيعه على الرابط ادناه
من المعروف بداهة ودستورا وديمقراطية ان البرلمانات،؛ مجلس النواب باسمه والنواب بصفتهم التمثيلية لهم وظائف دستورية ، شرعت لهم منذ كانت الديمقراطية، فهم من يمثل الشعب وينطق باسمه، نواب عن الامة والوطن ، لهم واجبات تتمثل بالتشريع للقوانين والرقابة على الحكومة والمحاسبة لاعضائها، وكشف الفساد بكل انواعه ومظلاته وفنونه في مفاصل الدولة ومؤسساته وقطاعاته ، من خلال طرحها ومناقشتها واستقصاء المعلومات عنها، خدمة للدولة وثوابتها وتصويب مسيرتها، بعيدا باي حال من الاحوال عن المتنفذين والساسة وشخوصهم وتاثيرهم.
ولفلسفة النيابة والبرلمان عمق راسخ في اساس الديمقراطية يغفل عنه البعض يتمثل في تعزيز قيم الحرية في الفكر والراي والتعبير والاعلام والدفاع عن المجتمع والوطن والامة ، وليس تحجيم الاعلام وتخويفه وارهابه بالقوانين المقيدة والمكبلة كما يطرح البعض احيانا ، وليس الرقابة على القوى السياسية في طروحاتها الديمقراطية وحرية التعبير، وليس التعرض للمواطنين وانتقادهم واستفزازا وتكميم افواههم في ارائهم وتحليلاتهم وافكارهم ونواياهم، فهو حق ديمقراطي دستوري ضمنه لهم الدستور في حق التعبير وابدء الراي تماما كما هو البرلمان والنواب على حد سواء ...
وهو ما لفت انتباهي، وانا اسمع من يطالب بتحجيم الاعلام والمواقع الالكترونية بعيد الثقة بالحكومة التي حصلت بها على ( 111 ) من اصل ( 119 ) نائبا ، وما سبق ذلك من نقاشات كانت محل انتقاد واسع وحديث المجالس ، وهم يفردون مساحة للنقاش حول مواطن، وان كان ناشط وسياسي وصاحب اتجاه، الا ان له حق الراي والتعبير بحكم الدستور، ابدى رايا في قضية وفي المجلس الذي اصدر البيان الذي يخص تلك القضية ، واثار ذلك النقاش جدلا واسعا حول اداء المجلس، واكتفي بالاشارة الى ما ذكرته صحيفة القدس العربي في احد تقاريرها حول الموضوع من عمان " بانه بدأ واضحا من البداية ان مجلس النواب خصوصا في اليوم الأول خرج عن السكة المفترضة وهو يتجاهل مضمون المناقشات المتعلق ببيان الثقة بالحكومة ويركز حصريا على الرد على تصريحات للإسلامي زكي بني إرشيد طالت المجلس نفسه وكشف عن مساحات قلةالإحتراف، ورصدت قوى نشطة ونقابية هذه المفارقة فتبادل البعض رسالة نصية خلوية تسأل: هل يناقش مجلس النواب الثقة بوزارة الرفاعي ام تصريحات بني إرشيد" ؟! فهل هذا مقبول ؟!
واصبح التساؤل في المجالس هل هي وظيفة جديدة للنواب ام قلة احتراف كما وصفته الصحيفة ؟
وهذا ما حصل معي ايضا ، وجعلني اطرح نفس التساؤل هل هناك جديد على واجبات النائب وتمثيله؟! وذلك عندما هاجمني نائب في البرلمان الاردني الحالي على ما طرحت من تحليل وهواجس لمصلحة الوطن واهله ، حول ما ورد على لسان دولة زيد الرفاعي في وثائق وكيليكس ، ولم يكن الهجوم نقاشا في مضامين ما طرحت في مقالي فقط،، بل مزايدات ونعوت وتهكما متسائلا سعادته وموجها السؤال لي " ما هو باعك وذراعك استاذي العزيز في مثل هذه المواقف؟"
كل ذلك دفاعا ( وربما لغايات نبيلة لم ادركها بعد ) عن سياسات وتصريحات ونصائح شخصية عامة وسياسية مخضرمة تقلد مناصب كثيرة ولها دور كبير في السياق التاريخي والسياسي للاردن ، لا ينكره ولا يغفله ولا يتخطاه الا ظالم لنفسه بل وللسياسة وللتاريخ الذي هو محل تدوين وانتقاد ومراجعة على مدى الاجيال وحتى قيام الساعة ؟!
وكلنا يعلم ان عمق الديمقراطية منذ كانت تتمثل في نقد السياسات وتصويبها وفي تحليل رؤى السياسيين واقوالهم ومواقفهم ومراجعتها باعتبارهم شخصيات عامة ملك للشعب لان سياساتهم هي من تعز الشعب او تذله وهي من تفقر الشعب او تكفيه مؤونة السؤال ...!!
وعودة على ما حصل معي حيث رسالة رد ممهورة بتوقيع بالصفة والاسم " النائب عبد الجليل السليمات " يطالب فيه احد المواقع الالكترونية نشر رده في مكان مناسب ردا على مقالة لي بعنوان " الامة اهم من الاشخاص مهما كانت مراكزهم"
لن استرسل بالرد على الرد تفصيلا ، واكتفي بالرد المختصر على مفاصل تهكم فيها النائب المحترم مهاجما ، تاركا للقارئ تقييم رد النائب والمقال كما ورد منه مصورا ومنشورا في احد المواقع مرفقا صورة عن كتابه الممهور بتوقيعه وهوعلى الرابط:
http://majcenter.maktoobblog.com/1578449
ولكن هناك ثلاثة نقاط سوف اتناولها بالرد باختصار، اثارت حفيظتي لاسيما ان الكاتب نائب امة ووطن ، وهنا اسجل احترامي لسعادة النائب ولكل نائب من ابناء الوطن ، واقول بعد التحية والتقدير وسعة الصدر ، ومع تحفظي على بعض النعوت التي وردت وما بها من مضامين الا انني اصر على ان الصدور تكبر بحجم الوطن وهمومه ، وان اختلاف الراي لا يفسد للود قضية .
النقطة الاولى ، واقتبس مما كتب سعادة النائب " لكي اتعرف على من حاول ان يقرأ ما بين السطور وحاول ان يقطف ثمرة من شجرة نخيل مثمرة وجدها تطاول السماء فجلس ينظر الى ما تساقط على الارض من ثمر ليعبث بها ويصنع منها سلاحا جديدا يدافع به عن حمى الامة ؟!
واقول لسعادة نائب الامة والوطن ، كلنا ابناء تسعة، وابناء وطن، ونهايتنا الى كفن ، وحفرة موحدة الابعاد من تراب ، ولك الحق ان تزرع النخيل الذي تريد وتطاول به السماء كما تريد وللغاية التي تريد ، ولكني اربأ بك ان تصف كاتب المقال بالعابث وبانه جالس ينتظر ما تساقط على الارض من ثمر ليعبث به ؟! لان الثمر الذي تصف ورد في وثائق الامريكان على لسان من قال ذلك وتم نشره في وثائق وكيليكس بانه نصح ضرب ايران وقد نشرته وسائل الاعلام كافة ومنها الجزيرة وعلى لسان كتاب وصحفيين ومنهم صحفي في صحيفة اردنية كبرى ذاكرا حرفيا في برنامج الاتجاه المعاكس " هناك من حرض على ضرب ايران في غرف مغلقة .."
وما وصفته بالعبث ( وللاسف الشديد ) ما هو الا حق دستوري ضمنه لي الدستور في حق الراي والتفكير ، والتحليل وما يرد من سياسات على لسان الشخصيات العامة والسياسية ، وما اراه خطرا يداهم الامة والوطن ، وانت نائب مكلف بحماية الدستور وتمثيلنا كشعب ، والدفاع عن قيم الحرية في الراي والتعبير وليس التهكم والتحجيم وتكميم الافواه بالالفاظ الجارحة بوصف كل ذلك بالعبث ، علما ، وهنا اؤكد ، ان ماورد في مقالي لم يكن اكثر من نقل مضامين الوثيقة وتحليل مخاطرها ، وهواجس وطنية من تبعات وعواقب ما تم نشره في هذه الوثائق مستقبلا ومحاولة تدارك ذلك ؟!
والنقطة الثانية ما اورده النائب المحترم واقتبس هنا " وجاء السؤال ما هو باعك وذراعك استاذي العزيز في مثل هذه المواقف بهذا الحجم وهذه الاهمية وهل كان تشخيصك لصناع السياسة الاردنية ابعد عمقا من جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه " ؟!
وهنا الخلط العجيب الغريب الذي لا اريد الدخول في تأويله واكتفي بالقول ؛ شكرا سيدي سعادة النائب على لطفك واعتباري استاذا لك ،لك مني كل التقدير، ولكن ما سبقها من السؤال التهكمي عن " باعي وذراعي " اثار استفزازي وايقضني ، ولكن صدري سيتسع رغم انه ذكرني بدفاتر لا اريد فتحها ، ولكن باختصار شديد كرد على سياق سؤالك الاستفزازي ؛ باع طويل بالعزة والكرامة وحب الارض والايمان بالخالق المعز المذل، وذراع طويل بالفقر والصبر وتحمل الظلم والقهر ، نعم افهم ما تقصد باعي وذراعي حراث ابن حراث ابن حراث حتى الجد العشرون وربما حتى ادم ولذات الارض وعينها لم اهاجر منها ، ولم ولن ابدلها ، ولم ولن ابحث عن غيرها ، ولم ولن ابعها باي كنوز او مناصب ولا باي نخل حتى لو طاول السماء ، ومن يحرث الارض يا سعادة النائب اولى بها واولى بالحنين لها والخوف عليها والدفاع عنها بل والموت ذودا عن حياضها واكتفي بهذه المؤهلات ( نقطة وفي اول السطر ) .
اما زجك بصاحب الذكر الطيب في قلوبنا المغفور له ابا عبدالله الحسين، خدمة للسياق والغاية التي تريدها، فهو مدرك معروف، ولا اريد تفسيره سوى ان اقول لك؛ ان محبتنا للحسين تجعلني استشهد بما كان ينطق به من حكم واقوال خالدة حفرت في ذاكرتي وجعلتها عنوان لمقالي " الامة اهم من الاشخاص مهما كانت مراكزهم " ومن هنا كان التشخيص والتحليل والحرص الشديد على الامة والوطن فهي اكبر من الاشخاص مهما كانت مراكزهم ، ولا اعتقد ان ذلك يزعج الكبار بعقولهم ومواقفهم واحاسيسهم .
والثالثة ما اورده سعادة النائب واقتبس هنا " وبذلك فان زج رجل بوزن زيد الرفاعي بهذا الاسلوب العبثي لا يمكن ان يفهم به خدمة للوطن ورجالاتها الذين عرفوا على مستوى العالم بانهم على مستوى العالم بانهم صناع سياسة من الطراز الاول "
وهنا الاغرب من الغرابة نفسها من حجم المغالطات وتداخلها ، وما بها من مزايدات وحجم اساءة مبطن، يراد منها خلط الاوراق والاستفزاز ودفعي للمعاداة تحقيقا لغاية في نفس كاتبها ، وهو اسلوب مكشوف..
ومن يراجع مقالي يجد انه لم يغبط الرجل حقه كما يريد ان يصوره سعادة النائب ، فهو صاحب الدوله وابن صاحب الدوله ووالد صاحب الدولة ، الكبير في مناصبه والمؤثر في سياساته ، وقد استرسلت في ذكر مآثره وعمق تاثيره في السياسة الاردنية في ذلك المقال باعمق مما ذكر في مدحه المباشر الذي جاء مستفيضا ومتداخلا في مغالطات مكشوفة لا احسب انها سوف تصل كما تريد ، فالكبار يعرفون الغث من السمين ويعرفون اصحاب الغايات والمخلصين ولا يحتاجون الى كلام مباشر ؟!
ثم وللاسف الشديد يا سعادة النائب، فلست بالطفل الذي يعبث ، وليس اسلوبي بالعابث وانت تكررها للمرة الثانية في ردك ، فمن يستشعر الخطر على وطنه وابنائه ويحاول تداركه ليس عابثا ، وما نقلته وحللته ليس باللعبة الطفولية التي يعبث بها ؟! بل هي لعبة الامم ومصالح الدول واستراتيجية مصير ، تختزن وتظهر بعد حين ، في وقت لن ينفع فيه الصراخ ولا تكميم الافواه ؟!
ثم مامعنى ما قلت ؟!
ومن زج الرجل يا سعادة النائب ؟!
وهنا اكرر ما قلت ؛ ما تم وورد في مقالتي ليس باكثر من نقل لما ورد في وثائق وكيلكس، نشر على مساحة الكرة الارضية بكل اللغات ؟! واستشعار الهواجس والمخاوف من ردود الفعل، محاولا تدارك ما حصل لما قد يترتب عليها وعلى الوطن واهله، والواجب يقتضي منا ان يكون ذلك محور تفكير كل واحد فينا . ودمتم
ملاحظة : صورة كتاب رد النائب كاملا ممهور بتوقيعه على الرابط ادناه
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
وهذا الرد غير مستغرب في ظل تهافت النواب ومزايدتهم على بعضهم البعض بالتفنن في اختيار المصطلحات التي رافقت منح الثقة - مثل ثقة ونص، ومليون ثقة- تقرباً من الرفاعي الحفيد.
في كل الاحوال لن يعدم سعادة النائب جوازي رده، وسيتم مكافأته، حيث انني لا اتفق مع الكاتب بأن المحترفين يميزون بين الغث والسمين، وانما هي سياسة تصنيف الاخرين من باب من ليس معنا فهو علينا حتى لو كان متملقاً، مؤكداً ان الرد ليس موجهاً للكاتب او المتابعين، بل موجهاً الى دولة الرئيس ابن دولة الرئيس.
ولا اتفق ايضاً مع الكاتب بأن هناك سياسيون محترفون في بلدنا بل هم مجموعة من الهواة الذين سينتقلون الى بارئهم قبل الاحتراف
ارجو منكم النشر دون قصقصة
انت تعرف ان 90% من هؤلاء ليسوا نواب بل نوام ، ولا يؤثرون بل يتأثرون ، واقول لك هل الذي دفع مليون او اثنين مليون دينار ( سائل عن الشعب والا عن البلد ) هؤلاء جاءوا فقط من اجل مصالحهم الشخصية فقط، واخر شيء يفكرون به ان كانوا يفكرون هو المواطن الذي اوصلهم الى هذا الكرسي، واقول هنيئا لحكومة الرفاعي بهؤلاء النوام عفوا النواب ان صح التعبير..
هؤلاء جاءوا فقط من اجل مصالحهم الشخصية فقط، واخر شيء يفكرون به ان كانوا يفكرون هو المواطن الذي اوصلهم الى هذا الكرسي، واقول هنيئا لحكومة الرفاعي بهؤلاء النواب
انت ترد على النائب السليمات ولو لم ترد
كما قال الشافعي فخير من اجابته السكوت يزيد .............. وازيد حلما كعود زاده الاحراق طيب
على القاده السياسيين المناهضين للسلام مع الصهاينه والموالين ان يقفوا صفا واحد ضد الاخطار الذي يأكل الاحضر واليابس ، والاخ جميعان انت رجل ضليع في كتاباتك التي تهز على وتر الحقيقه والسيد السليمات نائب واداري رائع ويمثل شريحه في المجمتع الاردني كبيره تقف وراءه وقد انتخبته وهي على امل ان ترى منه ما يحقق مطالبها التي ظلمت بها منذ تشكيل الاماره الاردنيه لغاية الان كما انه لازال نائبنا المحترم والذي اعرفه جيا حيث انه يقارع الحجه بالحجه ولكن على نظريه الهدوء واقول مره اخرى هنيئا للاردن بجميعان والسليمات وهو بأذن الله من النواب يقارعون الظلم برايات الصمت
...... لست من الذين يُكروُن حنكهم، ولا يحتاج المشهد الى كبير تحريض لإستيلاده زعماً أن ذاكرتي (مُحفّلة) رُغمَ (بيع المُحفّلات خلابة)- الشاة التي يبدو فيها الضرع مُحفّلا بالحليب لخدعة الشاري ولكي يستقيم المبلغ الرسالي لا يكفي أن تنتشي أذن البدوي الأولى بأصداء وقع الخيل إذ لا بد أن تنتشي الثانية منك بوقع عدالة الدساتير وتعديلاتها وتقييدها لسلطان جامح في زمن يتصدر فيه أبو زيد السروجي منصة الكلام القائم على أن الهوية هي الموقف عند ضياع النسب . أيهذا النائب! رجاء من ألتفاتة بدهي أن يولي زمن القانون الذي يُقدَر فيه الرجال على قدر محفظات نقودهم، وارتفاع الطابق الذي يقطنونه، وأن لا ترجع مرثية (أسعار ملابسنا هي التي تعيّن مرتبتنا) مما يجعلك أن تتقدم منصة (المحايث الاجتماعي ) وتقطع مع خطاب الداعية المخلص ألرسولي (البطرك)، وتقطع كذلك مع مفهوم الدولة الكائن المجرد المُتعالي على المجتمع حيث هو(الماهيّة) ولتعضد الدولة التمثيلية المفتوحة على الناس، ومنه تنتهل شرعيتها، ويتماهى في مكانها السياسي مع الاجتماعي، ولتنأى بها عن علاقة الشرعية التقليدية في إطارٍ غالب معاييره انقلاب الزمن، الذي أصبح فيه الكائن الشخص مقلوباً مِعياره ألنفاجة والرداءة والفساد والافك والسفاهة ديدنه على الدوام (الشريعة القديمة نسخت والجديدة لم تأت بعد وكل شي ء ما بينهما مُباح). فما أن يلتقي خمسةٌ وسادسهم ........رجماً بالغيب لا تتجاوز خبرتهم الباع في السياسة والعلم حتى يخلد في حسبانهم ويقينهم أن صفحة جديدة تبدأ بهم أو معهم. أيهذا النائب! ثمة أستسهال لأمر النيابة وإنما أمرها أن يكون (صنعة) وكل ما يمكن أن يُقال فقد قيل (لولا أن المعاني بدلت كلماتها والكلمات بدلت معانيها) وكما يقال أن الأيروسية ليست الوحيدة في الرأس وإنما معظم الأشياء في الرأس. أيهذا النائب! لقد دخل عليك رجل النتويان فماذا أعددت له في يوم إعلان استقلاله ومداره (الفضاء السبرنتي) فاقرأ يا رعاك الله ما جاء في خطاب ريتشارد فولك في مجلة العالم السياسي الفرنسية ..... (يا حكومات العالم المصنع، أيها العمالقة المنهكون، المصنوعون من اللحم والصلب، إني قادم من الفضاء السبرينتي*، المسكن الجديد للروح.....نحن لا نرحب بكم فأنتم لستم سادة في هذا الفضاء الذي يجمعنا.....إن مفاهيمكم القانونية، الملكية، وحرية التعبير، والهوية، لا تطبق علينا لأنها مبنية على المادة .....أنا سنقوم بإنشاء حضارة الروح، حضارة أكثر إنسانية، وأكثر عدلاً ) . أيهذا النائب! .... فطارق أحرق سفائنه للفتح وأبو حمزة الشاري السقطة عنده كبيرة والهنة عظيمه ذلك ان ديدنه على الدوام (كذبة الامير بلقاء مشهوره) . وأن علا خطاب (الكدية) في مقام أبو زيد السروجي ونزو عنترة النفطي والعاكفين على صناعة (العجل) يوهمهم السامري بحلاوة الوعد والجادين على صناعة نسبهم عند ضياع انتسابهم كي يكون الموقف هو الهوية. أيهذا النائب! فليذهب زمن أبو سعيد النحس تاركاً مُحفّلته ولتذهب دعوة المخلص ألرسولي ، وليكن أيقونك مُفتتحا بشارة فأل وأن شابها قلق في قابل ولتضق حوصلتك عند ملتقط الممكنات وليكن خطابك مُترفعاً عن سعي المُخّلاة من الدجاج والجّلاّلة من البقر، وان لا يكن سعيك سعي اللقيط في أبوة تدرجه ليحظى نسباً في عالمه، عندها يتناهى الحُسنُ في مشهدك (الهوية الموقف لا الموقف الهوية) ذلك أن الأول نسبٌ والثاني انتساب. * السبرنتي : علم يدرس طرق سيلان المعلومات ومراقبتها عند الكائنات الحية داخل الأجهزة الآلية والمنومات الاجتماعية، وهو عالم لا يعترف بالهوية والجغرافيا ولا ما ورثناه عن الأجداد من قبل. الدكتور بسام الهلول
وانما قام بتحليل وثيقة تداولتها كل وسائل الاعلام وكان للسيد زيد الرفاعي وجهة نضر تضمنتها الوثائق المنشورة ولا بعني باي شكل من الاشكال ان نؤيد وجهة نضر لان صاحبها منح الثقة من المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراة
فهل سعادة النائب ملزم بمنح الثقة للحكومة لان جلالة الملك كلف السيد سمير الرفاعي بتشكيلها؟