الشرفاء نعرفهم ونجلهم والسؤال لمن سواهم ؟
الشرفاء نعرفهم ونجلهم، طريقهم واضح باتجاه فلسطين، خبزا ووطنا ومآلا ومناصب ونهايات ، وما سواهم من ... نسألهم ما هي بوصلتكم ؟ وماذا تريدون؟ فلسطين ارض المقدسات والخيرات وقبلة المسلمين الاولى ، فلسطين الوطن ارض الاباء والاجداد والعزة والكرامة، ام تريدون تعظيم اموالكم ونفخ كراسيكم ونجومية بطولاتكم الوهمية واشباع بطونكم تحت مظلة النواح على ادعاء الحقوق المنقوصة او المواطنة التي هي واقعا وحقيقة في اردن الهاشميين لا ينكرها الا جاحد ناكر لفضل الهاشميين ؟!
ولا يحتاج الامر الى كثير من الاستقراء والتحليل، بعد ما سمعنا حلقة الجزيرة الرياضية وما تحدث به الاعلامي عبدالهادي راجي المجالي ، وما سبقه في حلقة الاتجاه المعاكس ، وما استرسل به مضر زهران وتساقط من فمه، وهو يسرد محموما ، واثق الخطى ، معترفا بانه على علاقة عمل مع دبلوماسيين امريكيين يشغلون محطات امنية لجمع المعلومات، وذلك في حالة ( حقد له امتداده ) بل وفيض مما يختزن في ذاكرته من اسرار حين دافع بشكل حماسي ومحموم عن جهاز الموساد الاسرائيلي، مشككا في نفس الوقت، باسلوب استخباري متقن ومدرب عليه ان المؤسسات الامنية لم تعد تقم بواجبها كما كان وانها تقدم للامريكان معلومات مغلوطة .
لم يعد مقنعا، ان ما يجري من هجوم وتهديد وتحريض وتجريح واستهداف لمؤسسات الامن، انما هو تحليل ورؤى وديمقراطية وحرية تعبير، وتسويق ذلك من قبل البعض على هذا النحو ،اوتبرير ذلك بانه حالة انفعال ، او عدم فهم باللغة العربية ، او قلة ثقافة ومؤهلات ، لا سيما بعد ما راينا مسلسلات الحقد والتصعيد المبرمج باتجاه مهاجمة هذه المؤسسات بكافة الاتجاهات وبكل الوسائل الاعلامية، ولكل الواجبات وعلى مختلف السياسات ، وبخبث متقن ودهاء منقطع النظير في نسج الافتراءات وحبك الخيال المؤذي عمدا وقصد مع سبق الاصرار .
اذ ان الامر ليس نقدا لشخص بعينه او سياسة بذاتها ، او قضية بعينها في هذه المؤسسات ، بل هو طرح محكم ومخطط على مستوى من الاتقان والاختيار عبر ادوات مؤثرة ومدربة تهدف الى الوصول الى غاية قد تكون قريبة او بعيدة ولكنها تريد الوصول باية وسيلة ، وما على الباقين الا التسليم وقبول الامر الواقع .
هذا الكلام ليس محض صدفة، او وليد لحظة او نسج ابله او خرف، بل نطق به دون ان يرمش له عين تماما بحجم ما تلفظ به من سبقه حين وصف ما قام به الدرك من واجب الحماية والتنظيم بانه مجزرة مفتريا ومبررا ذلك بانه لا يحمل الدكتوراه في اللغة العربية ، محرضا ومهددا بان الدم لن يذهب هدرا وماسبق ذلك وما تلاه من اعمال فوضى وتدمير وهتافات طالت حتى اشارات السير وسيارات الشرطة والمستشفى الحكومي .
والغريب ان يتجدد من يهاجم المؤسسات الامنية على خلفية ما جرى في مباراة كرة القدم بين الفيصلي والوحدات، ولكن الحقائق يجب ان تظهر والخطورة يجب تبرز، حتى لا نؤخذ على حين غرة وغياب وطيبة ، بعد ان نطق الدفين من الاحقاد لدى البعض، ليعتقد ان مهاجمة المؤسسات الامنية جملة وسياسات هو امر ديمقراطي يمكن ان يحميهم من المساءلة لتمرير تلك المخططات، بل ويزداد الامر سوءا ان يشكك بدور هذه المؤسسات ، وحين يوجه لهذه المؤسسات التهديد بصريح العبارة التي تقشعر لها الابدان وتختل لها العقول " .... ان الدم لن يذهب هدرا ..." وفي سياق ماذا ؟ شغب ملاعب ومباراة كرة قدم ؟!
فلمصلحة من تهديد المؤسسات الامنية والتشكيك بها ؟!
وما هي الغاية من وراء هذا التهديدات والتشكيكات ؟!
ان المؤسسات الامنية ركيزة اساسية ومحورية في تماسك الدولة ومنعتها ودفع المؤامرات عنها، وهي تقوم بدور تناسقي مؤسسي لحفظ الاستقرار والنظام السياسي القائم ، والمساس بها على هذا النحو من التهديد والتشكيك بها في هذا الوقت ، انما هو مساس مباشر بالمنظومة التي تقوم عليها وبالواجب الذي تقوم به وبالهيبة التي تشكل اساسا في عملها والمعنويات التي ترتفع على اساسها .
عندها ندرك ان الهدف هو خلخلة هذه الاجهزة، والتاثير على معنوياتها، وتسلل الاحباط الى صفوف مرتباتها، بهدف مباشر من اجل اضعاف ارادة الدولة لتخضع للارادة الدولية والاسرائيلية في فرض التوطين والوطن البديل من خلال النواح وتكرار مسلسلات ممجوجة خدمة لمشروع التوطين باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لمعالجة ما حصل..
سيما ان ذلك يترافق مع مؤتمرات متعددة ومتوالية في اسرائيل وعواصم اوروبية تعقد من اجل توطين اللاجئين الفلسطينيين في اماكن تواجدهم ، ناهيك عن سيل المقالات والكتابات التي تطالب بالمحاصصة وتتهم الاردن بالعنصرية ، بل والحوارات التي تجري في بعض السفارات والعواصم حول ذلك تحت مسميات براقة وواهية ومكشوفة ، في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب والنهايات المدمرة لفلسطين والاردن والامة ..
وبعد، لم يعد امامهم الا خطوات متقدمة من خلال الاستفزاز والافتعال والافتراء لكل ما جرى من هتافات وما تلاه من تهديد وتضخيم وتشكيك بالمؤسسات الامنية، كل هذا بالتزامن مع دعاوي الاصلاح والمحاصصة والحقوق الناقصة والمواطنة التي يقصد منها التوطين وليس المواطنة التي نعرفها وهي تحصيل حاصل وهي حقيقة ماثلة امامنا في اردن العروبة وظل الهاشميين، وبشكل مبرمج ومعد مسبقا لنجاح هذه المرحلة المتقدمة في تثبيت التوطين والوطن البديل .
ولن تتوقف الاعيبهم، وخطواتهم من الدعاة والادوات وداعميهم في الخارج والداخل مالم ترضخ ارادة الدولة وتستجيب لمشروع التوطين والوطن البديل ، فماذا نحن فاعلون ؟
الشرفاء نعرفهم ونجلهم، طريقهم واضح باتجاه فلسطين، خبزا ووطنا ومآلا ومناصب ونهايات ، وما سواهم من ... نسألهم ما هي بوصلتكم ؟ وماذا تريدون؟ فلسطين ارض المقدسات والخيرات وقبلة المسلمين الاولى ، فلسطين الوطن ارض الاباء والاجداد والعزة والكرامة، ام تريدون تعظيم اموالكم ونفخ كراسيكم ونجومية بطولاتكم الوهمية واشباع بطونكم تحت مظلة النواح على ادعاء الحقوق المنقوصة او المواطنة التي هي واقعا وحقيقة في اردن الهاشميين لا ينكرها الا جاحد ناكر لفضل الهاشميين ؟!
ولا يحتاج الامر الى كثير من الاستقراء والتحليل، بعد ما سمعنا حلقة الجزيرة الرياضية وما تحدث به الاعلامي عبدالهادي راجي المجالي ، وما سبقه في حلقة الاتجاه المعاكس ، وما استرسل به مضر زهران وتساقط من فمه، وهو يسرد محموما ، واثق الخطى ، معترفا بانه على علاقة عمل مع دبلوماسيين امريكيين يشغلون محطات امنية لجمع المعلومات، وذلك في حالة ( حقد له امتداده ) بل وفيض مما يختزن في ذاكرته من اسرار حين دافع بشكل حماسي ومحموم عن جهاز الموساد الاسرائيلي، مشككا في نفس الوقت، باسلوب استخباري متقن ومدرب عليه ان المؤسسات الامنية لم تعد تقم بواجبها كما كان وانها تقدم للامريكان معلومات مغلوطة .
لم يعد مقنعا، ان ما يجري من هجوم وتهديد وتحريض وتجريح واستهداف لمؤسسات الامن، انما هو تحليل ورؤى وديمقراطية وحرية تعبير، وتسويق ذلك من قبل البعض على هذا النحو ،اوتبرير ذلك بانه حالة انفعال ، او عدم فهم باللغة العربية ، او قلة ثقافة ومؤهلات ، لا سيما بعد ما راينا مسلسلات الحقد والتصعيد المبرمج باتجاه مهاجمة هذه المؤسسات بكافة الاتجاهات وبكل الوسائل الاعلامية، ولكل الواجبات وعلى مختلف السياسات ، وبخبث متقن ودهاء منقطع النظير في نسج الافتراءات وحبك الخيال المؤذي عمدا وقصد مع سبق الاصرار .
اذ ان الامر ليس نقدا لشخص بعينه او سياسة بذاتها ، او قضية بعينها في هذه المؤسسات ، بل هو طرح محكم ومخطط على مستوى من الاتقان والاختيار عبر ادوات مؤثرة ومدربة تهدف الى الوصول الى غاية قد تكون قريبة او بعيدة ولكنها تريد الوصول باية وسيلة ، وما على الباقين الا التسليم وقبول الامر الواقع .
هذا الكلام ليس محض صدفة، او وليد لحظة او نسج ابله او خرف، بل نطق به دون ان يرمش له عين تماما بحجم ما تلفظ به من سبقه حين وصف ما قام به الدرك من واجب الحماية والتنظيم بانه مجزرة مفتريا ومبررا ذلك بانه لا يحمل الدكتوراه في اللغة العربية ، محرضا ومهددا بان الدم لن يذهب هدرا وماسبق ذلك وما تلاه من اعمال فوضى وتدمير وهتافات طالت حتى اشارات السير وسيارات الشرطة والمستشفى الحكومي .
والغريب ان يتجدد من يهاجم المؤسسات الامنية على خلفية ما جرى في مباراة كرة القدم بين الفيصلي والوحدات، ولكن الحقائق يجب ان تظهر والخطورة يجب تبرز، حتى لا نؤخذ على حين غرة وغياب وطيبة ، بعد ان نطق الدفين من الاحقاد لدى البعض، ليعتقد ان مهاجمة المؤسسات الامنية جملة وسياسات هو امر ديمقراطي يمكن ان يحميهم من المساءلة لتمرير تلك المخططات، بل ويزداد الامر سوءا ان يشكك بدور هذه المؤسسات ، وحين يوجه لهذه المؤسسات التهديد بصريح العبارة التي تقشعر لها الابدان وتختل لها العقول " .... ان الدم لن يذهب هدرا ..." وفي سياق ماذا ؟ شغب ملاعب ومباراة كرة قدم ؟!
فلمصلحة من تهديد المؤسسات الامنية والتشكيك بها ؟!
وما هي الغاية من وراء هذا التهديدات والتشكيكات ؟!
ان المؤسسات الامنية ركيزة اساسية ومحورية في تماسك الدولة ومنعتها ودفع المؤامرات عنها، وهي تقوم بدور تناسقي مؤسسي لحفظ الاستقرار والنظام السياسي القائم ، والمساس بها على هذا النحو من التهديد والتشكيك بها في هذا الوقت ، انما هو مساس مباشر بالمنظومة التي تقوم عليها وبالواجب الذي تقوم به وبالهيبة التي تشكل اساسا في عملها والمعنويات التي ترتفع على اساسها .
عندها ندرك ان الهدف هو خلخلة هذه الاجهزة، والتاثير على معنوياتها، وتسلل الاحباط الى صفوف مرتباتها، بهدف مباشر من اجل اضعاف ارادة الدولة لتخضع للارادة الدولية والاسرائيلية في فرض التوطين والوطن البديل من خلال النواح وتكرار مسلسلات ممجوجة خدمة لمشروع التوطين باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لمعالجة ما حصل..
سيما ان ذلك يترافق مع مؤتمرات متعددة ومتوالية في اسرائيل وعواصم اوروبية تعقد من اجل توطين اللاجئين الفلسطينيين في اماكن تواجدهم ، ناهيك عن سيل المقالات والكتابات التي تطالب بالمحاصصة وتتهم الاردن بالعنصرية ، بل والحوارات التي تجري في بعض السفارات والعواصم حول ذلك تحت مسميات براقة وواهية ومكشوفة ، في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب والنهايات المدمرة لفلسطين والاردن والامة ..
وبعد، لم يعد امامهم الا خطوات متقدمة من خلال الاستفزاز والافتعال والافتراء لكل ما جرى من هتافات وما تلاه من تهديد وتضخيم وتشكيك بالمؤسسات الامنية، كل هذا بالتزامن مع دعاوي الاصلاح والمحاصصة والحقوق الناقصة والمواطنة التي يقصد منها التوطين وليس المواطنة التي نعرفها وهي تحصيل حاصل وهي حقيقة ماثلة امامنا في اردن العروبة وظل الهاشميين، وبشكل مبرمج ومعد مسبقا لنجاح هذه المرحلة المتقدمة في تثبيت التوطين والوطن البديل .
ولن تتوقف الاعيبهم، وخطواتهم من الدعاة والادوات وداعميهم في الخارج والداخل مالم ترضخ ارادة الدولة وتستجيب لمشروع التوطين والوطن البديل ، فماذا نحن فاعلون ؟
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
ولم اتصور ان يصل الحد بان يقول ان رئيس نادي الوحدات احسن له من نائب بالبرلمان الاردني
الايفكر بان ذلك اهانه لمجلس النواب فهذا انما يدل على مستواه الفكري الايستحق هذا النوع وامثاله من الجاحدين والذين يعلنون ما تكبت صدورهم عند اقرب فرصه سانحه ان تسحب ارقامهم الوطنيه
لا يحق لنا أن نتدخل بغيرنا بالاردن كمل يفعل بعض منا(للأسف)الاردنيون أحرار في بلدهم وهم أسياد بلدهم ولن نفرض عليهم كيف يتعاملو مع الشركسي أو غيره,كما لايجوز لهم أن يفرضو علينا بفلسطين كيف نتعامل في جنسيتنا..الاخ ابن جلا..عيب علينا نتدخل بشؤون الاردنيين وبلدهم..نحن ضيوف في بلد أكرمنا..والضيف يجب أن يكون مؤدب ولا دخل له بشؤون المعزب..تدخلنا بيت اللبنانيين وذقنا وبال تدخلنا,وتدخل بعضنا بشؤون الاردن 1970 وذقنا المر من ذاك التدخل..الخلاصه عيب علينا أن نحاول التفريق بين الاردنيين فتقول هذا شركسي وهذا قبل 100 عام جاء من الحجاز وغيره..عيب يا أخي هذا مش شغلنا أبدا..بكل وضوح كل فلسطيني جاء للاردن بعد عام 1948 وأخذ جنسية الاردن بناء على الوحده,يجب أن يعود للجنسيه الفلسطينيه لاننا نحن الفلسطينيين ءانصلنا ولنا سلطه بالضفه الان..نحن فلسطينيي الجنسيه وسنعود لفلسطين طال الزمن أم قصر..وللاردنيين بلدهم الاردن وليس لنا أي مبرر أخلاقي أو قانوني لنشاركهم ونزاحمهم في سيادتهم على بلدهم..
يجب أن نعلنها نحن الأردنيون من أصل فلسطيني، حملة الأرقام الوطنية (أنا وجزء من عشيرتي منهم)، بأننا لاجئون فلسطينيون عرب، كما هو حال إخواننا اللاجئين في بلاد الطوق والاغتراب.
لنقولها علانية وبتحدي وبقوة، لقادة ومفكري قوات الاحتلال الصهيونية والتفرقة العنصرية في فلسطين، ولقادة أوروبا والأمم المتحدة والانوروا، و"علوج" الجمعيات الغربية المتصهينة المتخفية تحت عباءة حقوق الإنسان، بأننا نحن اللاجئون الفلسطينيون العرب في المملكة الأردنية الهاشمية، لا نرضى عن فلسطين بديلا، لا في الأردن ولا لبنان ولا سوريا ولا أمريكا ولا حتى سويسرا.
نحن لاجئون.... وسنعود إلى فلسطين، ولن نتنازل عن حق العودة إلى قرانا ومدننا وباديتنا، وحقنا بالتعويض الكامل عن أملاكنا المدمرة على إثر التطهير العرقي، وفق قرارات الأمم المتحدة، ولن نعترف بأي تنازل من قبل اي جهة كانت تعارض حقنا التاريخي في فلسطين، ولن يكون هكذا تنازل ملزما لنا او للاجيال التي ستخلفنا.
لنقولها بكل فخر واعتزاز لإخواننا الأردنيون في أردننا الحبيب، ارض الرباط الغالية بأهلها النشامى الطيبين اللذين زرعوا وديانها وتربوا على قمح سهولها وتحملوا بقاماتهم الشامخة ظمأ صحاريها ونزفوا دماء طاهرة وقدموا قوافل الشهداء للدفاع عن فلسطين على ابواب القدس ومعركة الكرامة. شكرا لكم يا أخوتنا على كل ما قدمتموه لنا من واجب وطني لا تتوقعون عليه شكرا، نحن إخوانكم اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، نشكركم على ما وفرتموه لنا من تسهيلات للإقامة والعمل والتملك والتنقل، تسهيلات لا يزال إخواننا اللاجئين الفلسطينيين في دول الطوق الاخرى يتطلعون للحصول على البعض منها، شكرا لوقوفكم معنا في أحلك أيامنا في الماضي والحاضر وحتى تحرير بلادنا فلسطين.
فنحن قدركم، ومعكم يا أبناء البلد، نقف كتفا بكتف للذود عن قلعتكم ومنعتكم واستقلالكم من دنس الأفكار الصهيونية العنصرية المنادية بتوطين شعبنا الفلسطيني في دول الطوق ومن بينها الاردن، على حساب قراكم ومياهكم وأرضكم، والمطالبة بالمحاصة والتمثيل المناسب في البرلمان، بهدف تفريغ فلسطين من اصحاب الحق والبلد الاصليين، لاسكان صهاينة استدرجوا من شتى بقاع الارض في غدد سرطانية لم يتوقفوا عن بنائها فوق قبورنا وزيتوننا وقرانا وتراثنا من الناقورة وحتى ام الرشراش.
لنعلنها واضحة مجلجلة بأن التحايل علينا بتوطيننا وتشغيلنا وتوزيع دفاتر التموين علينا وانجاح نائب من غرب النهر لا نعرفه ولا يعرفنا، في مجلس لا يمثلكم ولا يمثلنا، لكي ننسى ونيأس ونتنازل عن موطننا الأصلي فلسطين، لن يجدي نفعا.
ولدعاة الافكار الغربية المستوردة المعلبة المدسوسة تحت شعارات المساواة والعدل وحقوق الانسان، المغلفة بغلاف كتب بالعربية، والتي يتبنى تسويقها بيننا من لا أصل ولا ذوق لهم، أعداء الجمال والسلام الحقيقي، من فلسطينيون واردنيون وعربا، من الذين استسلموا وسئموا النضال والمقاومة والممانعة والمقاطعة، وممن لا موهبة لهم ولا مستقبل ولا انتماء، ممن يريدون نهب كسرة الخبز الصغيرة واغتصاب الارض والمياه الباقية من أيادي الاردنيين وابناء دول الطوق وتقديمها قربانا لنا لننسى، نقول لهم لن ننسى ولن تحيدنا كل مغرياتكم عن ايماننا بقضيتنا وحتمية استرجاع ارضنا فلسطين.
فقط فلسطين الحبيبة هي أرضنا، هي موطن اللاجئيين الفلسطينيين الوحيد والأبدي والنهائي. لنعلنها بصوت عالي، بأن الهوية والانتماء ليستا جواز سفر ورقم وطني، أومصلحة دنيوية مادية، الهوية هي الانتماء للأرض والتراب والتراث والتاريخ والجغرافيا والتين والزيتون.
ولذلك لا نقبل أن يهددنا احدا بسحب جواز سفر أو رقم وطني بحجة إعطائنا دروسا في الوطنية أو ليعلمنا التمسك بارضنا وعدم قبول التوطين والوطن البديل."ما بيقطع الراس اللا الي ركبها"، ان في ذلك إهانة لتضحيات شعبنا، نقول وبمسئولية، انه اذا ارتأت الدولة الاردنية صرف وثائق سفر لجميع الاردنيين من أصول فلسطينية، على غرار دول الطوق، لمصلحة وطنية اردنية، تساهم في درئ اخطار التوطين والوطن البديل عن البلاد وتحفظ الاردن الغالي، وليس بقرار انتقائي من وزير أو موظف، فلتفعل الدولة ذلك وسنكون متعاونين في سبيل الاردن وفلسطين.
فنحن متمسكون بفلسطينيتنا بقناعة ذاتية، فوالله لو سحب العالم حياتنا كما فعلت اسرائيل والغرب في حرب غزة عام 2008، لما تخلينا عن وطننا وعن عودتنا الى قرانا وارضنا في فلسطين مهما طال الزمن، وآلاف الشهداء والعشرة الاف اسير فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي شاهد على ما اقول.
هذه الدعوة الصادقة ليست موجهة للنفر القليل القليل من العنصريين الاغبياء الحقودين ضيقي الأفق في مجتمعاتنا، الذين لم يقدموا لاوطانهم يوما غير الجهل والاتكالية والجعجعة الفارغة والنفاق، وليست دعوة للتضييق علينا كفلسطينيين في الاردن وليست دعوة لاضطهاد اللاجئين أينما كانوا، بل هي دعوة للجميع بأن يعملوا على مراجعات فكرية متعمقة لتحديد العدو الحقيقي للاردن والامة، وعدم الانزلاق في مستنقعات الفتنة المخطط لها، هي دعوة لمقاطعة إسرائيل فكريا وثقافيا وأكاديميا واقتصاديا واجتماعيا وإيصال رسالة أردنية فلسطينية عربية شعبية، بتحدى وبصدق وبدون خطب زائفة وجمل منمقة وبدون عنصرية جوفاء تدمر النسيج الاجتماعي، رسالة نعلن فيها:
" إن الأردن للأردنيين، وإن فلسطين هي وطن وحيد ونهائي وابدي للفلسطينيين "
ستبقى الأردن باذن الله للاردنيين، عزيزة كريمة شامخة برجالها الاشداء على الاعداء الرحماء فيما بينهم، ونسائها النشميات، مزدهرة بأبنائها وبناتها المتعلمين وبفلاحيها وعمالها وموظفيها ومدرسيها وبدوها العرب الاقحاح الاصيلين، بمسلميها ومسيحييها جميع طوائفها الوطنيين المتسامحين، ولن تتمكن الثلة القليلة من المنافقين الفاسدين والمفسدين، أنصاف الرجال والجهلة حاملي لواء العنصرية والتطبيع، ان تخلق التوترات بيننا وان تحرفنا عن اهدافنا ومصالحنا المشتركة في مقاومة وانهاء نظام الفصل العنصري الصهيوني، منبع القلاقل والفتن وفكر الوطن البديل والاحتلال وتفريغ فلسطين من اهلها، ولنا في تحرر جنوب إفريقيا مثالا حيا وواقعيا وحديث العهد، على إمكانية تحررنا وعودتنا الى وطننا فلسطين قريبا، لا يستطيع المشككون ضحده مهما فعلوا.
ما نحنا خلصنا من هالموضوع
لويش النبش في الماضي ما ضل حدا الى حكى وقال وحلل وركب يوم بالجهة اليسار وثاني يوم بالجهة اليمين خلص انتهينا !