ذاكرة ابو محمود ووثائق ويكيليكس
اذا كانت لديك ذاكرة قوية، وذكريات مريرة، فأنت أشقى أهل الارض.
هكذا ردّ علينا ابو محمود وهو في حالة توتر بينما كان ينفث دخان سيجارته بعصبية.
كنا مجموعة من الرفاق نتحدث عن اهمية ما كشف ويكيليكس في وثائقه، ولم يبد العم ابو محمود اي دهشة او استغراب من تلك المعلومات الخطيرة التي كنا نتناقلها، ونسردها على مسامعه وكلما أتينا على ذكر وثيقة كان ابو محمود يذكرنا بحادثة تقابلها، طالما كانت تتناقلها بعض وسائل الاعلام الحر في وقتها، واليوم اكدتها يقيناً وثائق ويكيليكس بعد عشرات السنين ممهورة بتوقيع الساسة الامريكان بأنفسهم.
يعتقد ابو محمود ان تسريب هذه المعلومات يجب ان يعطي للانظمة العربية درساً بليغاً لتعيد حساباتها في سياساتها التي عادة ما تقوم على التبجح المغاير للحقيقة.
وسائل الاعلام المنافقة تحاول التشكيك بهذه الوثائق، وتوقيت نشرها حتى وصل الامر بالبعض ان اعتبر نشرها جاء بإرادة الخارجية الامريكية وموافقتها حتى تصرف النظر عن بعض الامور وتشغل الناس فيها ونسي أو تناسى هؤلاء واؤلئك ان نشر هذه الوثائق يفقد الولايات المتحدة مصداقيتها ويجعل المتعاملين معها يحسبون الف حساب لأي كلمة امام سفرائها ومسؤوليها وسوف تحتاج امريكا لزمن طويل حتى تستطيع ترميم الثقة بها.
صديقي ابو محمود غير المندهش بوثائق ويكيليكس لا يتوقع من الانظمة العربية التي فضحتها تلك الوثائق ان يهتز لها جفن بل سيزداد مواطنوهم حسرة وهم يشاهدون انظمتهم المفضوحة تكرس ابواقها الاعلامية لتعزيز سلطتها وهي تعيد الكرّة مع امريكا مرة اخرى دون خجل من ان تتعثر بنفس الحجر.
يقول همنجواي «اتعس انواع السلطة تلك التي تفرض عليك ان تذكرها صباح مساء».
اذا كانت لديك ذاكرة قوية، وذكريات مريرة، فأنت أشقى أهل الارض.
هكذا ردّ علينا ابو محمود وهو في حالة توتر بينما كان ينفث دخان سيجارته بعصبية.
كنا مجموعة من الرفاق نتحدث عن اهمية ما كشف ويكيليكس في وثائقه، ولم يبد العم ابو محمود اي دهشة او استغراب من تلك المعلومات الخطيرة التي كنا نتناقلها، ونسردها على مسامعه وكلما أتينا على ذكر وثيقة كان ابو محمود يذكرنا بحادثة تقابلها، طالما كانت تتناقلها بعض وسائل الاعلام الحر في وقتها، واليوم اكدتها يقيناً وثائق ويكيليكس بعد عشرات السنين ممهورة بتوقيع الساسة الامريكان بأنفسهم.
يعتقد ابو محمود ان تسريب هذه المعلومات يجب ان يعطي للانظمة العربية درساً بليغاً لتعيد حساباتها في سياساتها التي عادة ما تقوم على التبجح المغاير للحقيقة.
وسائل الاعلام المنافقة تحاول التشكيك بهذه الوثائق، وتوقيت نشرها حتى وصل الامر بالبعض ان اعتبر نشرها جاء بإرادة الخارجية الامريكية وموافقتها حتى تصرف النظر عن بعض الامور وتشغل الناس فيها ونسي أو تناسى هؤلاء واؤلئك ان نشر هذه الوثائق يفقد الولايات المتحدة مصداقيتها ويجعل المتعاملين معها يحسبون الف حساب لأي كلمة امام سفرائها ومسؤوليها وسوف تحتاج امريكا لزمن طويل حتى تستطيع ترميم الثقة بها.
صديقي ابو محمود غير المندهش بوثائق ويكيليكس لا يتوقع من الانظمة العربية التي فضحتها تلك الوثائق ان يهتز لها جفن بل سيزداد مواطنوهم حسرة وهم يشاهدون انظمتهم المفضوحة تكرس ابواقها الاعلامية لتعزيز سلطتها وهي تعيد الكرّة مع امريكا مرة اخرى دون خجل من ان تتعثر بنفس الحجر.
يقول همنجواي «اتعس انواع السلطة تلك التي تفرض عليك ان تذكرها صباح مساء».
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
الرد على تعليق |
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
| الاسم : | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : | |
شيء جميل انه وأخيرا انكشفت حقيقة النظام الأمريكي السيئ والخائن لنفسه وللغير بهذه الطريقة أن ويكيليكس ووثائقه حجج وبراهين قويه ومتينه للعالم كله عن سؤ أنظمته وهشاشة سياسته ومعه حق أبو محمود انه ما يندهش كونه شاهد على العصر بكل أحداثه وحكاياته وبالنسبة للأنظمة العربية لا اعتقد ان تسريب هذه المعلومات ونشرها سوف يغير او يؤثر فيها لأنها تأسست على نظام معين صعب أن يتغير
وبيني وبينك يا ابو محمود لو شو ما عملت وسائل الأعلام المنافقة ما رح تقدر اتاثر على الناس ولا تشغلها عنها الناس صارت عطشانة للحقيقة وبدها ياها لو شو ما كانت النتائج من بعدها سواء سلبيه او ايجابيه بس على القليلة بحسه بقليل من الصدق والحقيقه
تحياتي
ياسمينا
ليس العار في أن نسقط ... ولكن العار ان لا نستطيع النهوض