النعيمي والخلايلة والبسكوت


تصدر بالامس سؤال النائب أحمد الخلايلة لوزير التربية والتعليم الاستاذ الدكتور تيسير النعيمي،المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بصورة لافتة وتعليقات غير مسبوقة لا يخلو أكثرها من السخرية والاستخفاف،دون أن يتواجد عقلاني واحد يتساءل لو لم يرد وزير التربية والتعليم على سؤال النائب،ماذا سيكون رد الفعل! ما الداعي للسخرية من الجواب،فهو حقيقة،والحقيقة لا سخرية فيها ولا استهزاء، هي واقع قام الوزير بإيضاحه وإلقاء الضوء على تفاصيله لتنقشع حقيقته وينجلي أمره.
هل أخطأ الوزير بالرد؟
هناك مخصصات مالية لكل وزارة من الوزارات والدوائر الحكومية والهيئات المسستقلة،وكل مبلغ مرصود لغايته ويستطيع المشكك في ذلك أن يتحرى فالأعداد موجودة والعقل يرافقها،وعملية حسابية بسيطة تساعد في استخراج النتائج،ولكننا بتنا نبحث عن الأمور بطريقة أخرى ونتعاطى معها بأساليب مخجلة أحياناً.
أن يجيب وزيرالتربية والتعليم بكل شفافية على سؤال النائب بالمعلومة المطلوبة، ليس بالخطأ والشيء السيء،ولكن ردود الفعل الخاطئة والسيئة دون إدراك لما يتم كتابته هي التي نستهجنها من البعض.
ماذا لو قمنا باحتساب العملية على المستوى العائلي،فالبسكوت المحشي يشتريه فردها ربما بما يقارب ال خمسة عشر قرشاً،ولن يسهجن أحد من المبلغ ولكن عندما يُحدِّث رب الأسرة أصدقاءه عن شرائه البسكوت لأسرته المكونة من عشرة أفراد سيقول أنه قام بدفع مبلغ دينار ونصف ليوم واحد وخمسة وسبعون ديناراً لمدة تقارب الخمسين يوماً ،فإن العائلة المكونة من عشرة أفراد يُكلفه هكذا مبلغ وهي نسبة وتناسب،وعندما أفصح وزير التربية عن المبلغ كان يوضح للنائب أن المليونان الاثنان هما ما تم رصده لما يقارب النصف مليون طالب وطالبة من المشمولين ببرنامج التغذية المدرسية نجده مبلغ ضخم جدا ولكن بتوزيعه على عدد الطلبة والطالبات وعلى مدار الخمسين يوماً يصبح مبلغ بسيطٌ قيمته تكاد لا تُذكر، ولا يتعدى القروش إن لم تكن فلسات في اليوم الواحد.
إن قراءة الخبر والاندفاع في التعليق عليه وإعادة نشره دون دراية وتمحيص،يسيء لوزارة عريقة ولجيوش من الكوادر التي تعمل ليل نهار لتنفيذ خططها والقيام بواجباتها على أكمل وجه،بل إنه يسيء لبلدنا الغالي الذي ترصده أعين الغرباء ويترصد له كل حاقد.
فأنا كإعلامية ومنسقة للتربية الإعلامية في إحدى المؤسسات الحكومية أعمل مؤخراً وبالتعاون مع معهد الإعلام الأردني ووزارة الثقافة على إرساء مفهوم التربية الإعلامية والعمل على تدريب الكوادر العاملة فيها عليه،وبدعم ومساندة لا متناهية من وزيرها وأمينها العام والقائمين عليها،ومن هذا المنبر أدعو كل من شارك سواء بتعليق أو إعادة نشر المنشور على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي للاضطلاع على مفهوم التربية الإعلامية وقراءة-حتى لو كانت سريعة- لهذا الموضوع الهام وما الغاية منه،لتحري الدقة فيما بعد والتفكير العميق قبل أن يقوم بتعليق ساخر يسيء له قبل أن يسيء بتعليقه للغير،لأنه سيقوم بالتحليل وإعمال العقل والمنطق قبل أن يلهث بتعليق يهرج فيه ليُضحك الغير ويثبت الوجود -من وجهة نظره- بعدد من يضحك على تعليقه،الذي إن تَفكَّر فيه جيداً ضحك على نفسه قبل أن يُضحك الآخرين من سطحية تفكيره وعدم دِرايته.
النعيمي وزير ليس حديث على وزارة التربية والتعليم،بل له باعٌ طويل فيها لا تهزه توافه الأمور ولا يلتفت لها، دائم الحركة لا يكِلّ ولا يملّ.ولمن قال أنه لا يُجيب وقام بإغلاق هاتفه واعتكف في منزله ولا يقوم بالرد و...و...و...اقول... كيف وصلت رسالئلنا له بالأمس وكيف قرأها خلال ثوان معدودة والهاتف مغلق!!!!!!!!!!!!!!!!!.



تعليقات القراء

السوسنة
كلامك صحيح وكل شخص بعمل لبيته ميزانية فمابالك بوزارة...لكن كانت معظم تعليقات الناس انه البسكويت مدعوم من كندا وروسيا وثانيا التعليم عن بعد فما في داعي للبسكويت
26-02-2021 02:37 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات