جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول العلاقات "النووية" بين روسيا والولايات المتحدة.

وجاء في المقال: قامت روسيا والولايات المتحدة بتمديد معاهدة "ستارت 3"، التي كان سينتهي العمل بها في الـ 5 من فبراير، لمدة خمس سنوات. أما قبل بضعة أشهر، فكان مصير هذه الاتفاقية، التي تحد من ترسانات روسيا والولايات المتحدة النووية، معلّقاً على شعرة. ففي ظل حكم الرئيس دونالد ترامب، الذي دمر العديد من الاتفاقات الهامة في مجال الاستقرار الاستراتيجي، لم يكن من الممكن بالتأكيد تمديدها. هل يمكن توقع أن تتغير الأوضاع في هذا المجال نحو الأفضل، في ظل إدارة جوزيف بايدن الجديدة؟

حول ذلك، طلبت "موسكوفسكي كومسوموليتس" رأي نائب المدير العلمي للمدرسة العليا للاقتصاد، والسكرتير السابق لمجلس الأمن الروسي، العضو في أكاديمية العلوم الروسية، أندريه كوكوشين، فقال:

إن وجود مثل هذه الاتفاقية في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة يلعب بالتأكيد دورا معينا في تحقيق الاستقرار. لكنه لا يكفي، وحده، لتقليل فرص حدوث نزاعات وأزمات خطيرة قد تتحول إلى مواجهة نووية. هناك حاجة إلى العديد من الإجراءات الأخرى التي يقترحها الجانب الروسي.

وقد أشار العديد من الخبراء الأمريكيين إلى أن خطر التصعيد التلقائي للمواجهة العسكرية الأمريكية مع روسيا والصين، ازداد بشكل عام، في عهد ترامب، وصولاً إلى احتمال اندلاع حرب نووية كارثية.

كيف يمكن أن تتطور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة؟

يمكن أن نتوقع، من إدارة بايدن، سياسة أكثر نشاطًا ضد روسيا، في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، ودرجة أعلى من العدوانية في التدخل في الشؤون الداخلية الروسية. هناك احتمال كبير لقيام هذه الإدارة بأعمال غير بناءة ضد بلدنا، في مناطق أخرى أيضا، ما يجعل الأمور محفوفة بتفاقم الوضع العسكري السياسي.

لكن في الوقت نفسه، هناك فرصا لتحقيق عدد من النتائج المهمة في ضمان الاستقرار الاستراتيجي وتقليل احتمال المواجهة النووية. فمعاً، يمكننا اتخاذ خطوات جديدة مفيدة للابتعاد عن الهاوية النووية.