جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتبت كريستينا سيزوفا، في "غازيتا رو"، حول ما تداولته وسائل إعلامية عن خطط تركية لضم مناطق روسية وأراضي دول أخرى.

وجاء في المقال: تحدثت وسائل الإعلام، هذا الأسبوع، عن تقرير على القناة التلفزيونية التركية TRT1 عن "أي المناطق ستصبح جزءا من تركيا بحلول العام 2050".

تم ذكر اليونان وأرمينيا وقبرص وجورجيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وأذربيجان ومصر وليبيا، وكذلك شبه الجزيرة العربية ومعظم آسيا الوسطى من بين الأراضي التي ستضمها تركيا.

بالإضافة إلى ذلك، تمت الإشارة إلى بعض الأراضي الروسية، التي من المفترض أن تُضم إلى تركيا. الحديث يدور عن مناطق روستوف وفولغوغراد وأستراخان وساراتوف وسامارا وتشوفاشيا والشيشان وداغستان وأديغيا وأوسيتيا الشمالية وشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول وكراسنودار وستافروبول.

في الواقع، تناول البرنامج المومى إليه أحكام كتاب "المائة عام القادمة. التنبؤ بأحداث القرن الحادي والعشرين"، الذي وضعه جورج فريدمان مؤسس شركة ستراتفور للاستخبارات والتحليل، والتي يطلق عليها غالبا " CIA الظل"، وتم نشره في العام 2009.

قدم المؤلف في هذا الكتاب رؤيته للوضع في العالم الذي سيتطور في المائة عام القادمة. ووفقا للمؤلف، سيخضع النظام العالمي بأكمله لتغييرات جذرية: سوف يسقط اللاعبون الرائدون في العالم، وسوف تندفع إلى المقدمة البلدان التي لا تجذب كثيرا من الاهتمام اليوم.

ومن بين هذه الدول التي سوف تكتسب قوة مفاجئة، ذكر المؤلف اسم تركيا. وقد أولى اهتماما خاصا لوضع روسيا. وكما اتضح من مناقشة فريدمان لمستقبل تركيا، فإن توقعاته لروسيا ليست وردية على الإطلاق.

ولكن الخبراء الذين سألتهم "غازيتا رو" رأيهم لا يرون رأي المؤلف جديرا بالثقة. وفي مقدمة هؤلاء، رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية، المدير العلمي لنادي فالداي الدولي للمناقشة فيودور لوكيانوف ومدير البرامج بنادي فالداي، تيموفي بورداتشيف.

فقال لوكيانوف: "جورج فريدمان، دجال سوقي. في وقت من الأوقات، كان ناجحا، لكنه الآن لم يعد كذلك".