علييف يطرد أمريكا وفرنسا من تسوية قره باغ


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي نيتشاييف، في "فزغلياد"، حول أسباب القسوة في خطاب إلهام علييف في وجه الوفد الغربي الذي زار باكو.

وجاء في المقال: قال الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، السبت، أثناء استقبال رؤساء مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المشاركين، إنه لم يدعهم إلى باكو. "كانت فكرتكم أنتم أن تأتوا إلى هنا. أستطيع القول ذلك مرة أخرى أمام الكاميرات. لم أدعُ مجموعة مينسك للزيارة".

كما صرح الرئيس الأذربيجاني بأن تسوية نزاع قره باغ قد غيرت الوضع في المنطقة. وشدد على أن "أرمينيا اضطرت للتوقيع على وثيقة استسلام" وأن يريفان "لم تكن لتوقعها طوعا في يوم من الأيام".

وأضاف علييف: "نحن من أجبرهم، وليس مجموعة مينسك! نحن والرئيس بوتين. هذا واقع. لولا تدخل الرئيس بوتين وجهوده، لكان الوضع مختلفا اليوم على الأرجح".

ووفقا للمدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف، فإن لهجة علييف القاسية تجاه الدبلوماسيين الغربيين ترجع إلى "عامل النصر".

فـ "انزعاج علييف من باريس وواشنطن أمر مفهوم. لقد تبنى مجلس الشيوخ الفرنسي، مؤخرا، قرارا يعترف بقره باغ، ولا يزال اللوبي الأرمني قويا في الولايات المتحدة. وهكذا، فـ علييف لا يعد هذين الطرفين محايدين وموضوعيين في مجموعة مينسك"، و"ومن الضروري أيضا مراعاة عامل تركيا. فمن الواضح أن علييف من خلال أنه لا يرى ما يتهدده، أراد إظهار التضامن مع أردوغان، الذي يقوم الآن بمواجهة نشطة مع الغرب".

وللأستاذ في جامعة سان بطرسبرغ، وخبير "نادي فالداي"، ستانيسلاف تكاتشينكو، وجهة نظر مماثلة. فيقول: "أولا، من العدل تماما أن تكون تركيا في السنوات أو ربما العقود القادمة، الشريك الرئيس لأذربيجان. لذلك، قال علييف، تقريبا، ما يريد أردوغان سماعه منه.. وثانيا، عبّر علييف عن الوضع الحقيقي. فالرئيس الأذربيجاني يعتقد بعدم تمتع أي دولة، عدا روسيا وتركيا، بتأثير في صراع قره باغ. في الوقت نفسه، لم يكن لمحاولات تدخّل فرنسا والولايات المتحدة السابقة سوى العواقب السلبية. وخلافهم، فروسيا الوحيدة التي قدمت حلاً دبلوماسياً للصراع، وتركيا ساعدت بالقوة العسكرية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات