طهران تبحث عن وسائل لمعاقبة ترامب


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول عمل إيران على تحرير برنامجها النووي من القيود بالتوازي مع تحميل قاتل عالمها المسؤولية الجنائية.

وجاء في المقال: رد مجلس النواب الإيراني على اغتيال الفيزيائي النووي محسن فخري زاده. فأقر النواب قانونًا تتخلى بموجبه الدولة عن التزاماتها بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامجها النووي.

ومن تصريحات المسؤولين الإيرانيين، يتأتى أن أقوى دليل على أن اغتيال فخري زاده تم التحضير له على مستوى دولي هو إطلاق النار عليه بسلاح جرى التحكم فيه عبر قمر صناعي. وتؤكد وسائل الإعلام الإيرانية أن لدى الولايات المتحدة هذا النوع من التكنولوجيا.

الأشياء الجديدة التي أدخلها قانون "الإجراءات الاستراتيجية لرفع العقوبات" مهمة للغاية. أهمها أن إيران تتخلى عن التزاماتها بعدم الحصول على اليورانيوم القابل للاستخدام في صنع الأسلحة، وعن السماح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى جميع منشآتها.

وسبق ان صرح دونالد ترامب وأعضاء إدارته، مرارا، بأن الولايات المتحدة ترى في كلا الأمرين تهديدا لأمنها ومصالحها. لذا، فإن احتمال نشوب صراع عسكري بين الولايات المتحدة وإيران يزداد بشكل كبير، إذا ما أصبح مشروع القانون نافذا. ولكن، قد لا يحدث ذلك. فالنظام السياسي الإيراني، يَفترض أن تحظى مشاريع قوانين مجلس الشورى (البرلمان) بموافقة مجلس صيانة الدستور.

وفي سياق الحديث عن مصلحة ترامب في اغتيال العالم الإيراني، قال رئيس مركز البحوث السياسية التطبيقية بمعهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بافيل شاريكوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، مشككا في الافتراض القائل بأن اغتيال فخري زاده قد يكون وسيلة ترامب لمنع بايدن من إقامة حوار مع إيران: "إذا كان هناك دليل على أنه دبر القتل، فقد يكلفه ذلك حريته. فالعديد من الديمقراطيين يؤيدون تحميل ترامب المسؤولية الجنائية، وإذا به يقدم لهم مثل هذه الهدية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات