صبر إيران الاستراتيجي ينفد


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ضغوط هائلة في إيران لإطلاق البرنامج النووي على مداه والانتقام لدماء علمائها.

وجاء في المقال: أصدر سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، بيانا أفاد فيه بأن إيران كانت على علم بالمخاطر التي تهدد حياة الفيزيائي النووي محسن فخري زاده، الذي تم اغتياله.

وتحاول قيادة الجمهورية الإسلامية الآن الرد على جريمة القتل التي تتهم بها قوى خارجية.

يوفر فضاء الاتفاقيات الدولية مساحة للرد. فعلى سبيل المثال، أعرب أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، عن ثقته في أن طهران يجب أن تعيد النظر في موقفها من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقد وافقت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى على مشروع قانون من شأنه زيادة درجة تخصيب اليورانيوم. ويوجه مشروع القانون الحكومة إلى تشغيل 1000 جهاز طرد مركزي إضافي في المنشآت النووية خلال العام، بالإضافة إلى إعادة بناء المفاعل في أراك.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إن مشروع القانون الجديد إذا اعتمده المجلس، سيحشر حكومة الرئيس روحاني في إطار زمني ضيق. فـ "إذا لم يكن هناك تخفيف للعقوبات في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد اعتماده، ستكون الحكومة الإيرانية ملزمة بالبدء في إطلاق البرنامج النووي بالكامل".

وقال ليامين: "لا يزال ممكنا إنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة. ولكن الوقت المتبقي لذلك يغدو أقل فأقل. فسياسة "الصبر الاستراتيجي"، التي يلتزم بها الرئيس روحاني بانتظار مجيء بايدن إلى السلطة، تسبب مزيدا من الاستياء والغضب في المجتمع الإيراني والنخبة: فلا يكفي أن إيران الملتزمة بشروط خطة العمل الشاملة المشتركة، تخضع للعقوبات الأشد صرامة من الولايات المتحدة، والتي تضرب الاقتصاد والسكان، وها هم خصوم إيران، دون تلقي ضربات انتقامية قاسية على مثل هذه الأعمال الإرهابية وعمليات التخريب، وما إلى ذلك، يقومون بعمليات خطيرة واستفزازات سرية ضد إيران، بشكل متزايد، ولا يتلقون ضربات جوابية مماثلة، بسبب سياسة "الصبر الاستراتيجي".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات