جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين"، حول الصعوبات الموروثة التي تعترض تخفيف التناقضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في عهد بايدن.

وجاء في المقال: عمت النشوة النصف الأول من نوفمبر في أوروبا، بسبب فوز جوزيف بايدن في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة. ولكن، في نهاية الشهر، بدأت الإثارة الناجمة عن التغيير الوشيك في البيت الأبيض تهدأ. فمن ناحية، يتطلع المسؤولون الأوروبيون إلى تحسين العلاقات التي تضررت بشدة خلال السنوات الأربع الماضية، مع واشنطن، لكنهم من ناحية أخرى، يستعدون لمفاوضات ومناقشات صعبة حول قضايا معقدة، مثل حماية البيانات وشركات التكنولوجيا الفائقة والتجارة. التناقضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول هذه القضايا، قائمة حتى قبل ظهور دونالد ترامب في البيت الأبيض، وسوف تبقى بعد أن يغادره.

وفي الصدد، قالت الموظفة في German Marshall Fund كريستين بيرزينا: "بالطبع، سيكون هناك عدد من الانتصارات السهلة وتعاون أكبر في مكافحة تغير المناخ ووباء فيروس كورونا. ومع ذلك، هناك خطر حقيقي يتمثل في أن الخلافات حول قضايا مثل حماية البيانات والضرائب الرقمية ستجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا أخرى مهمة لكلا الجانبين. هذا ينطبق بشكل خاص على الصين".

يحاول الاتحاد الأوروبي إضعاف السياسة الأمريكية المتشددة بشكل عام تجاه الصين، وجعلها تتماشى مع الاستراتيجية الأوروبية للتعاون مع بكين، مع الحفاظ على المنافسة بالطبع.

وقد قال سفير الاتحاد الأوروبي في الولايات المتحدة، في الأعوام 2014- 2019، ديفيد أو سوليفان: "أدت الخلافات العميقة مع إدارة ترامب، بشكل شبه حتمي، إلى مواجهة. الخلافات العميقة مع إدارة بايدن، ستخلق توترا، لكننا سنكون دائما على دراية بالسياق الأوسع لعلاقتنا: لدينا الكثير من الأشياء المشتركة معهم".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب