جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتبت سفيتلانا غومزيكوفا، في "سفوبودنايا بريسا"، حول مغزى اقتراح واشنطن على روسيا "شراكة ودية".

وجاء في المقال: تأمل الولايات المتحدة أن ترى روسيا "شريكا ودودا". ذلك ما جاء على لسان السكرتير الصحفي لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون إليوت.

وقال إليوت: "ترامب، يعرف أن السلام يتحقق بالقوة، ونحن نبحث عن طريق آخر مع روسيا، مسار تمتنع فيه روسيا عن الاعتداء في الخارج وتصبح شريكا ودودا للولايات المتحدة وأوروبا".

ما نوع "العدوان" الذي يجب أن نتوقف عنه غير واضح. لأن رئيس مجلس الأمن لم يفصّل في هذا الموضوع.

وقد علق رئيس مجلس الخبراء التابع لصندوق التنمية الاستراتيجية، إيغور شاتروف، على ذلك، بالقول:

لا أرى أي تناقض في أن الولايات المتحدة تبحث، من جهة، عن شريك في شخص روسيا، وتعدّها، من جهة أخرى، التهديد الرئيس. فهذا وذاك، مجرد مكر.

لنكن واضحين. الأمريكيون، في الواقع، لا يعطون قدراتنا حق قدرها، ولا يعدّون روسيا خصما خطيرا. فهم في هذه المرحلة، يعدون الصين خصمهم الأهم.

أي أن الأمريكيين يهدفون إلى صداقة روسيا لمواجهة الصين؟

بالتأكيد. مبدؤهم معروف "فرق تسد". وأما الآن، وقد تعززت العلاقات الودية بين بلدينا (روسيا والصين) مرة أخرى، فيريد الأمريكيون حقا الانقسام بيننا. فهم، بعد كل شيء، يرون كابوسا، في اتحاد روسيا والصين، واتحاد روسيا وألمانيا. لذلك، تقوم الولايات المتحدة بضرب كل هذه التحالفات المحتملة بطريقتها الخاصة في كل مرة.

على سبيل المثال، يفعلون كل ما في وسعهم لعرقلة تعاوننا مع ألمانيا وأوروبا بشكل عام في مشروع "السيل الشمالي- 2".

والحالة مشابهة مع الصين.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب