يا شِعْرُ مَهْـلاً


أغْرَقْتَنِي يا شِعْـــرُ فِي أهْــدَابِـهَا ... وَسَـلاكَ عَنِّي عِطْـرُهَا وَخِضَابُهَا
كُلُّ القَـوافِـي قَدْ شَمَمَـنَ عَبِـيرَهَا ... فَتَضَوَّعَــتْ مِنْ بَــوْحِهَا أبـــوَابُهَا
وَتَجَمَّلَتْ كُلُّ الحُــرُوفِ بِإسْمِـهـا ... فَمَضَىْ يُغَنِّـي بِالـــدَّلالِ حِجَــابُهَا
وَمَشَتْ تُلَــوِّنُ بِالجُمَــانِ ذَوَائِبَــاً ... فَزَهَــا عَلَى حَرْفِ القَصِيِدِ شَبَابُهَا
جُنَّتْ لُغَـاتُ العِشْــقُ حَتَّى أنَّهَــا ... تَمْشِي إلَيْـكِ سَهُــولُهَــا وَشِعَــابُهَـا
يا شِعْرُ مَهْـلاً ما عَهِدْتُكَ عاجِزاً ... هَلْ صِرتَ بَعْـدَ جَــزَالَـةٍ تَرْتَابُهَـا
أغْرَقتَ قَلبِي بالجَـوَى وَخَذَلتَني ... وَتَرَكتَنـي أشْكــو الهَـوَى وَغِيَابُهَـا
وَرَمَيتَ حَـرْفِيَ بِالسِّهَـامِ صَبَابَةً ... حَتَّى سَكَنِّـيْ فِي الصِّبَــا مِحْرَابُهَـا
الشَّمْـسُ تَمْشِي إذْ تَسِيرُ وَتَخْتَفِي ... إنْ لاحَ وَجْـــهٌ وَاسْتَقَـــلَّ نِقَــابُهَــا
رِئْــمٌ إذا نَظَرَتْ بِطَرْفٍ نَاعِـسٍ ... وَسَقَى الشَّفَـاهَ مِن الغَـرَامِ رِضَابُهَا
مَا كُلُّ شِعْـرٍ في الغَـرَامِ يَرُوقُهَا ... بَعضَ القَصِيــدِ أتَـى عَلَيْهِ لُعَـابُهَـا
كَمُلَ الجَمَالُ وَزَادَ حُسْناً وَازْدَهَا ... وَالشِّعْــرُ يَحْيَــا لَوْ يَمُــرُّ سَحَــابُهَا




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات