كوفيد-19 والليبرالية يقتلان المدن الأمريكية


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب يوري مايبورودا، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول هروب الأمريكيين من المدن الكبرى واحتلال المشردين الأحياء الفخمة الشاغرة.

وجاء في المقال: وكالات العقارات في نيويورك، تسجل أحجاما قياسية من المساكن الشاغرة. ففي مانهاتن وحدها، هناك أكثر من 13000 شقة معروضة للتأجير، وهذا أكثر من ضعفي الرقم للفترة نفسها من العام السابق. لم يقتصر الأمر على انخفاض عدد عقود الإيجار المبرمة، بل انخفضت أيضا قيم الإيجار.

ويرى السماسرة بأن نهاية وباء الفيروس التاجي لن تؤثر بأي شكل من الأشكال في الوضع نحو تحسينه، ذلك أن العديد من الشركات الكبيرة نقلت موظفيها بالكامل تقريبا إلى العمل عن بُعد. وبالتالي، ما عاد موظفو المكاتب يحتاجون إلى العيش بالقرب من مقرات الشركات أو مكاتب العمل.

الوضع أسوأ في لوس أنجلوس، التي تتبعها هوليوود، المسماة بمصنع الحلم الأمريكي. فالمشردون، يسيطرون، اليوم، على مدينة الملائكة ويحتلون أحياء بأكملها في قلب المناطق باهظة الثمن. تمتلئ مواقف السيارات بمنازل متنقلة نصف محطمة تؤوي حشودا من المشردين.

لا أحد يحاول محاربة هذا الأمر، لأن مثل هذه الأشياء لا يحظرها القانون. وقد قام مجلس المدينة بتركيب مراحيض متنقلة صحية في شوارع لوس أنجلوس، لكن المشردين يتجاهلونها.

وقد وصفت ديلي ميل الوضع في لوس أنجلوس بالتالي: "يمشي مدمنو المخدرات والمشردون، وكثير منهم مرضى عقليا بشكل واضح، مثل الزومبي، في الشوارع التي تصطف على جانبيها أشجار النخيل، على بعد ثلاث حارات فقط عن منازل قيمة الواحد منها ملايين الدولارات مطلة على المحيط الهادئ. يتم تكديس الدراجات المسروقة في هرم عالٍ على أرصفة تتناثر فيها المحاقن المكسورة"، وتسمي ديلي ميل ما يحدث بـ "القيامة في هوليوود".

كثير من سكان نيويورك ولوس أنجلوس، الذين اضطروا لمغادرة منازلهم، لا يلومون الفيروس التاجي بقدر ما يلومون السياسة الليبرالية للسلطات وتقاعس عمدتي المدينتين الديمقراطيين، بيل دي بلاسيو وإريك غارسيتي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات