السراج وأردوغان يستعدان للحرب والسلام


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول مشكلتين كبيرتين تعانيهما حكومة الوفاق، تجعلانها تتردد في إطلاق معركة سرت.

وجاء في المقال: أجرى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثات طارئة، في اسطنبول. وعلى الرغم من أن تفاصيلها لم تعرف، لكنها، على الأرجح، مرتبطة بالأحداث القادمة في ليبيا: المعركة القادمة للسيطرة على مدينة سرت المهمة استراتيجيا، والتي من شأن الاستيلاء عليها أن يؤدي إلى تحويل مسار الحرب الأهلية بأكمله في البلاد، وحل مسألة السلطة في حكومة الوفاق نفسها.

هذه المدينة بمثابة "مفتاح" لـ"الهلال النفطي". لذلك، أوضحت مصر، وهي حليفة عدو حكومة الوفاق، المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، أنها ستتدخل مباشرة في الصراع إذا بدأ الهجوم على سرت.

وعلى الرغم من أن قوات حكومة الوفاق وصلت إلى جبهة سرت والجفرة، إلا أن الوضع على خط الجبهة لم يتغير مذ ذاك. وفي هذه الأثناء، نشطت بشكل كبير حركة الأطراف المعنية بالحل على الصعيد الدبلوماسي. ففي 21-22 يوليو، قام وفد روسي برئاسة نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين بزيارة أنقرة.

انطلاقا من واقع أن قوات حكومة الوفاق لم تتقدم منذ ذلك الحين، فإن الشروط الروسية لاستئناف الحوار السلمي لا تزال تناقَش في كل من طرابلس وأنقرة.

إلى ذلك، فالسراج وجد نفسه في وضع صعب. فقد تم رفع الحصار عن طرابلس، وحكومة الوفاق لم تعد في موقف دفاعي، إنما في وضع المبادرة إلى هجوم ساحق. لذلك، فثمة إغراء عظيم للبناء على النجاح. لكن عواقب هجوم سرت واضحة للعيان.

في الآونة الأخيرة، ظهر عامل آخر من شأنه أن يدفع السراج إلى التفكير مليا. لقد اشتدت حدة الصراع على السلطة داخل حكومة الوفاق نفسها. طموحات وزير الداخلية، فتحي علي بشاغا، تثير الاستياء. فالأخير، اعتمادا على أبناء منطقته من مقاتلي مصراتة، يحاول إخضاع جميع التشكيلات المسلحة التي تقاتل حفتر. يسعى باشاغا إلى الحد من سلطة السراج.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات