هيبة الدولة على المحك !


هيبة الدولة فوق كل الإعتبارات ، وهذة المرة جانب الصواب من قال أن الدنيا تُؤخذ غلابا ، فالأحوال الآن غير تلك التي قيل فيها بيت الشعر ذاك .

فالمطالبة بتحصيل الحقوق لا يتم بغوغائية بل بالحوار المبني على العقلانية وتفهم ظروف الدولة وإمكاناتها .
و " الدولة " نحن مواطنون ومؤسسات وأجهزة ، وليست فئة بعينها.. ولا بإطالة اللسان بمفردات ولغة التحدي التي تعيد الأمور إلى نقطة الصفر التي عانى منها المواطنون وأبناءهم كافة قبل عدة أشهر ، والتعليم وجد لإرساء قيم التربية والانتماء والاعتزاز بالوطن ومنجزاته لا بالتحريض والتمرد على سيادته ، كلنا يعاني من ظروف تكاد تُدمينا إن لم تكن قد فَعلت .
وللمرة الألف نرسب في ممارسة الديمقراطية بإمتياز ، ديموقراطية لم نُحسن فهمها وممارستها حتى الغرب الذي ابتدعها اعترف أنها كذبة كبيرة لم يمارسها على مواطنيه ، وما جرى في الولايات المتحدة ويجري خير شاهد ودليل .
أما نحن فقد مارسناها فوضى واعتبرها بعضنا وسيلة للوصول لغايات تتلون بألوان سياسية واستعراض لعضلات غير مفتولة ! في وقت نتعرض فيه على الجانب الآخر من النهر إلى تهديدات تستهدف كياننا كدولة.

القانون سيد الموقف ولا أحد فوقه أو في مواجهته والصوت النشاز يجب إخراسه والعضو الفاسد في الجسد يجب بتره تحسباً من تفشي فساده إلى سائر جسد نسيجنا الإجتماعي الوطني الأردني.

واضح تمامًا أن البغات في أرضنا ولا مكان بيننا للعصفور الذي يغرد خارج السرب ، نحن بحاجة لأن نكون صقورا في مواجهة مصير ٍ ما زال مجهولا ، ونسورا دفاعا عن وطن تحيق به المحن والمؤامرات من كل صوب.

قلنا غير مرة أن الأمور لن تستوي الا بعصًا غليظة تهوى على رؤوس كل العابثين بأمن الوطن ، المستترين خلف أقنعة وايديولوجيا عقائدية ذات مرامٍ غير بريئة ، فالصالح العام والأمن الوطني يُنزّه على باقي كل الاعتبارات

فإما أن تكون معي مواطنًا منتميًا أو تكون ضدي كأداة تُدار وتُوجه وفق أجندات لا يعلم سوى الله مصادرها وبعض العارفين الذين يضطرون لوضع الأمور في نصابها اذا طفح الكيل ، وقد طفح !

للأسف طفح الكيل بعد نعيق ذاك الغراب بالخراب، لأنه أوقد نارًا قد يستحيل اطفاؤها مع كل ما نمر به من ظروف ومحن تعصف بنا من كل صوب.

لقد كنت محراكًا للشر والفتنة ، لم تتقِ الله بالوطن ، لا يا صغيري لست أرفع مقامًا من غيرك لأن البلوى والواقع المر اللذين نعيشهما جميعا لست أنت ولا من كان على شاكلتك فقط من يعانيه!

وكلنا يعلم انك لا تنطق عبثا فكان لا بدّ من إخراسك وما صدر من بيانات يؤكد مزاعمي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات