لماذا تتعدى تركيا على كاتدرائية القديسة صوفيا؟


جراسا -

كتبت آنّا يورانيتس، في "غازيتا رو"، حول سعي أردوغان إلى تحويل كاتدرائية آيا صوفيا في اسطنبول إلى مسجد، بعد أن أعطته المحكمة العليا الحق بفعل ذلك.

وجاء في المقال: في الثاني من يوليو، قضت المحكمة العليا التركية بأن الرئيس رجب طيب أردوغان يمكن أن يغير وضع آيا صوفيا في اسطنبول. سيتم اتخاذ القرار في غضون 15 يوما. وبحسب سي إن إن، استغرقت الجلسة 17 دقيقة فقط. ووفقا لـ أرثوذكس تايمز، إذا حولوا الكاتدرائية إلى مسجد، فقد تُقام أول صلاة جماعية للمسلمين في الخامس عشر من يوليو، في الذكرى الرابعة لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا.

إلا أن لرغبة أردوغان في إعادة النظر بوضع الكاتدرائية دوافع سياسية، فهي تهدف إلى تصعيد العلاقات المتوترة من دون ذلك مع الاتحاد الأوروبي، وتصعيد الصراع مع اليونان.

وفي الصدد، قال مدير مركز دراسة تركيا الجديدة، يوري مفاشيف: "هناك ما بين السطور بعد سياسي. فما الذكريات التاريخية سوى زناد إطلاق. أما في الجوهر، فالسبب الرئيس هو تحديد المواقف على خلفية الصراع على حقول الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط ".

كما يرى رئيس مركز دراسة مشاكل الدين والمجتمع بمعهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، رومان لانكين، أن أردوغان يفسد عن قصد العلاقات مع الغرب، ويلعب على المشاعر الدينية. فيقول: "من المحتمل أن يستخدم أردوغان آيا صوفيا كورقة رابحة في لعبته الأيديولوجية مع الغرب، تماماً كما يستغل اللاجئين في لعبته مع الاتحاد الأوروبي. هناك عنصر سياسي هنا، هو مواجهة أردوغان مع الغرب؛ وعنصر نفسي، يفسد العلاقات ليس فقط مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إنما ومع روسيا أيضا. ذلك أن مكانة آيا صوفيا المسيحية من الناحية التاريخية والثقافية ذات أهمية كبيرة لروسيا. ومع ذلك، ففي هذا المقام، يصعب على روسيا انتقاد تركيا، لأن روسيا تدافع عن حق الدولة السيادي الكامل في شؤونها الداخلية، بما في ذلك القيم الوطنية والدين".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات