جراسا -

الكاتبة مها أحمد -  مرض زوجي بمرض عضال لم يمهله طويلاً سرعان ما فارق الحياة وكان صغيراً في السن لم يتجاوز عمره الثمانية والثلاثون سنة تاركاً لي أطفالاً أعمارهم من أربع إلى خمس سنوات وهذا ما أثر علي نفسياً لأنني لا أدري من أين أطعمهم وأنفق عليهم كونه كان المعين الوحيد لنا بعد الله

وبعد وفاة زوجي أصبحت غير قادرة على دفع إيجار البيت وكوني يتيمة الأبوين ذهبت إلى أهل زوجي وشرحت لهم الوضع وأنني بحاجة للمال لأنفق على أبنائي وإِن أصحاب المنزل سوف يطردونني من المنزل
فكان ردهم يوجد لدنيا غرفةَ على سطح المنزل فلتأتي وتسكني بها انتي وأولادك

طبعاً لأنه لا خيار لي غير الموافقة على طلبهم ذهبت وسكنت معهم بنفس العمارة في الغرفة التي حددوها لي بالرغم أن بإمكانهم أن يعطوني شقة لأسكن بها مع أولادي لحالتهم المادية الجيدة


وعندما سكنت معهم حاولت أن أطلب منهم مالاً لأصرف على أولادي
في البدايه رفضوا إعطائي أي مبلغ وبعد مناقشات طويلة وأجتماع كبار العائلة قرروا أن يعطونني مائةً وخمسون ديناراً .
كل واحد من أشقاء زوجي يقوم بإعطائي خمسين ديناراً

فأصبحوا شهراً يقومون بإعطائي وشهراً لا يعطونني وعندما أطلب المبلغ يبدؤا بإفتعال المشاكل بحجة أنني أخرج كثيراً علماً بأنني لا أخرج الإ للضرورة القصوى وبحجة أخرى بأن إبني مشترك بنادي وهذا أمر غير ضروري لأنه يتطلب مصاريف ليست ذات أهمية وبدؤا يتدخلون بكل صغيرة وكبيرة في حياتي وأعلم جيدا سبب تدخلهم بحياتي وهو رفضهم أعطائي أي مبلغ وأنهم مجبرين على ذلك لأن قرار العائلة لا يمكن مخالفته وفي حالة التوقف عن أخذ المبلغ ،بعدها لن يتدخلوا بشؤوني الخاصة

وأصبحوا كل يوم يتسببوا لي بالمشاكل ولا أعلم ماذا أفعل

ففكرت ذات يوم أن أتخلص من مشاكلهم وتدخلهم بأن اتزوج وأترك الأطفال لهم، لكن قلبي لم يطاوعني
وبعد التفكير الطويل بهذا الأمر تبين لي بأن زواجي برجل آخر هو الحل الأفضل

فأصبحت بصراع داخلي بأن اتزوج واترك الأطفال لهم أم لا؟؟
وأرجوا منكم ان تقدموا لي النصيحة وان تجدوا لي حلاً لمشكلتي هذه