سبع محميات إسرائيلية وثلاثة تصريحات عربية
فلسطين أرض وشعب، فإن ضاعت الأرض، وشرد الشعب، تبعثرت الذاكرة الجمعية، واختلط الوجدان بنتوءات الزمان، وهذا ما يحدث الآن لأرض فلسطين التي تغتصب أمام أهلها على مدار الوقت، ليعيش الفلسطينيون نكبة سنة 1948 بكل تفاصيلها من جديد، مع فارق الزمن الذي هيئت فيه وسائل التواصل معرفة تفاصيل الأطماع الصهيونية.
لقد أعلن وزير الحرب الصهيوني نفتالي بينت أن حكومته تعزز (أرض إسرائيل) بالأفعال وليس بالأقوال، متوعداً بزيادة عدد المستوطنين في الضفة إلى مليون خلال السنوات العشر المقبلة، وأعلن أمام الملأ عن إقامة سبع محميات طبيعية جديدة في الضفة الغربية، مساحتها تبلغ 130 ألف دونم.
فماذا فعل العرب أصحاب الأرض المغتصبة؟ وكيف واجهوا هذه الأفعال؟
أولاً: تفضلت الخارجية الفلسطينية وفسرت الأمر، وقالت: إن مسمى المحميات الطبيعية هو "شكل من أشكال الاستيلاء على الأرض الفلسطينية"، وأدانت الخارجية بأقوى العبارات قرارات نفتالي بينت الاستعمارية والتوسعية، وأعلنت أنها ستقدم شكاوى بشأن الإعلان الخطير في الأمم المتحدة والمحاكم الدولية.
ثانياً: المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية قال: إن هذه الخطوة المدانة تمثل خرقا للقانون الدولي والإنساني، من خلال تعزيز الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف سياسة الاستيطان الإسرائيلية، التي تقوض جهود حل الصراع وتحقيق السلام الشامل، وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
ثالثا: المتحدث باسم حركة حماس أدان إقامة المحميات السبعة مثل الآخرين، ولكنه أضاف: المقاومة هي الخيار الأمثل في مواجهة سياسة الاحتلال الاستيطانية المتزايدة، المقاومة أثبتت نجاحها وفاعليتها في التصدي لمشاريع الاستيطان، وطالب بحشد الطاقات.
لقد أضاف المتحدث باسم حركة حماس على من سبقه من متحدثين؛ أنه اعتبر المقاومة هي الخيار الأمثل، وطالب بحشد الطاقات، ولكن هذا التصريح لم يخف الإسرائيليين، ولم يدب الرعب في قلوب المستوطنين، ولم يخربش خطط المحتلين، فالأقوال العربية لا ترتقى إلى الأفعال الإسرائيلية، وكان بمقدور الأردن العربي لوحده أن يفعل، وأن يوجع إسرائيل، وألا يكتفي بالشجب ومطالبة المجتمع الدولي بأخذ دوره، وكان بمقدور السلطة الفلسطينية وحدها أن تفعل، وأن توجع الاحتلال، وأن تفرض على وزير الحرب إرادة شعب يرفض أن تغتصب أرضه أمام عينيه، وكان بمقدور حركة حماس والجهاد والتنظيمات الفلسطينية أن يفعلوا، وألا يكتفوا بالتهديد، والتلويح بالقوة، والمناشدة بإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية.
معلومة: منذ عام 1967 وحتى اليوم، أقام الاحتلال الإسرائيلي 52 محمية طبيعية على أرض الضفة الغربية، حوّلت ثمانية منها إلى مستوطنات كما حصل في جبل أبو غنيم جنوب بيت لحم، عندما أعلنته محمية طبيعية قبل أن تقيم مكانها مستوطنة هارحوماه عام 1997
ملحوظة: لو كان في الضفة الغربية شبه انتفاضة، أو بعض مقاومة، هل كان سيشارك 41 رئيس دولة في احتفالات إسرائيل بذكرى المحرقة، ذكرى المكذبة؟
فلسطين أرض وشعب، فإن ضاعت الأرض، وشرد الشعب، تبعثرت الذاكرة الجمعية، واختلط الوجدان بنتوءات الزمان، وهذا ما يحدث الآن لأرض فلسطين التي تغتصب أمام أهلها على مدار الوقت، ليعيش الفلسطينيون نكبة سنة 1948 بكل تفاصيلها من جديد، مع فارق الزمن الذي هيئت فيه وسائل التواصل معرفة تفاصيل الأطماع الصهيونية.
لقد أعلن وزير الحرب الصهيوني نفتالي بينت أن حكومته تعزز (أرض إسرائيل) بالأفعال وليس بالأقوال، متوعداً بزيادة عدد المستوطنين في الضفة إلى مليون خلال السنوات العشر المقبلة، وأعلن أمام الملأ عن إقامة سبع محميات طبيعية جديدة في الضفة الغربية، مساحتها تبلغ 130 ألف دونم.
فماذا فعل العرب أصحاب الأرض المغتصبة؟ وكيف واجهوا هذه الأفعال؟
أولاً: تفضلت الخارجية الفلسطينية وفسرت الأمر، وقالت: إن مسمى المحميات الطبيعية هو "شكل من أشكال الاستيلاء على الأرض الفلسطينية"، وأدانت الخارجية بأقوى العبارات قرارات نفتالي بينت الاستعمارية والتوسعية، وأعلنت أنها ستقدم شكاوى بشأن الإعلان الخطير في الأمم المتحدة والمحاكم الدولية.
ثانياً: المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية قال: إن هذه الخطوة المدانة تمثل خرقا للقانون الدولي والإنساني، من خلال تعزيز الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف سياسة الاستيطان الإسرائيلية، التي تقوض جهود حل الصراع وتحقيق السلام الشامل، وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
ثالثا: المتحدث باسم حركة حماس أدان إقامة المحميات السبعة مثل الآخرين، ولكنه أضاف: المقاومة هي الخيار الأمثل في مواجهة سياسة الاحتلال الاستيطانية المتزايدة، المقاومة أثبتت نجاحها وفاعليتها في التصدي لمشاريع الاستيطان، وطالب بحشد الطاقات.
لقد أضاف المتحدث باسم حركة حماس على من سبقه من متحدثين؛ أنه اعتبر المقاومة هي الخيار الأمثل، وطالب بحشد الطاقات، ولكن هذا التصريح لم يخف الإسرائيليين، ولم يدب الرعب في قلوب المستوطنين، ولم يخربش خطط المحتلين، فالأقوال العربية لا ترتقى إلى الأفعال الإسرائيلية، وكان بمقدور الأردن العربي لوحده أن يفعل، وأن يوجع إسرائيل، وألا يكتفي بالشجب ومطالبة المجتمع الدولي بأخذ دوره، وكان بمقدور السلطة الفلسطينية وحدها أن تفعل، وأن توجع الاحتلال، وأن تفرض على وزير الحرب إرادة شعب يرفض أن تغتصب أرضه أمام عينيه، وكان بمقدور حركة حماس والجهاد والتنظيمات الفلسطينية أن يفعلوا، وألا يكتفوا بالتهديد، والتلويح بالقوة، والمناشدة بإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية.
معلومة: منذ عام 1967 وحتى اليوم، أقام الاحتلال الإسرائيلي 52 محمية طبيعية على أرض الضفة الغربية، حوّلت ثمانية منها إلى مستوطنات كما حصل في جبل أبو غنيم جنوب بيت لحم، عندما أعلنته محمية طبيعية قبل أن تقيم مكانها مستوطنة هارحوماه عام 1997
ملحوظة: لو كان في الضفة الغربية شبه انتفاضة، أو بعض مقاومة، هل كان سيشارك 41 رئيس دولة في احتفالات إسرائيل بذكرى المحرقة، ذكرى المكذبة؟
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |