تايم: قضية خاشقجي لا تزال على رأس حالات تهديد حرية الصحافة


جراسا -

في اليوم الأول من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) نشرت مجلة تايم قائمة لأهم عشر حالات “عاجلة” تعرضت للتهديد بسبب ممارسة حريتها الصحافية حول العالم.

وتقول المجلة “بعد أكثر من عام على قتله داخل القنصلية السعودية في اسطنبول لا تزال قضية الصحافي جمال خاشقجي على رأس قائمة حالات التهديد لحرية الصحافة”. ويتم إعداد القائمة من تحالف “وان فري برس كووليشن” (تحالف واحد لحرية الصحافة) والذي توافقت على إنشائه مجموعة من المنظمات الإخبارية ومنها مجلة “تايم” بهدف الدفاع عن الصحافيين الذين يتعرضون للهجوم وتحديد أهم عشر حالات تحتاج لإجراءات عاجلة والدفاع عنها لكونها عرضة لتهديد خطير.

وكان خاشقجي كاتبا في صحيفة “واشنطن بوست” نشر مقالات انتقد فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وقتل قي قنصلية بلاده في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) 2018. وهو من بين أربعة صحافيين اختارتهم “التايم” شخصية عام 2018 باعتبارهم حراس الصحافة.

وتقول المجلة إن مقتل خاشقجي لا يزال بعد 13 شهرا على مقتله موضوعا مثيرا للجدل.

ورغم ما توصلت إليه وكالة الإستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) من نتيجة وهي أن ولي العهد بن سلمان هو من أمر بقتله وما توصل إليه تقرير الأمم المتحدة من “نتائج موثوقة” تدعو إلى تحقيق عميق بدور محمد بن سلمان في الجريمة إلا أن الرئيس دونالد ترامب التزم الصمت حول الجريمة وواصل علاقاته مع السعودية.

وقال محمد بن سلمان في مقابلة مع برنامج “ستون دقيقة” الأمريكي إنه يتحمل مسؤولية الجريمة ولكنه نفى أن يكون متورطا فيها. أما بقية الصحافيين على القائمة فهم يتعرضون للتهديد بمن فيهم صحافي سجين في مصر ومدونة معتقلة في أوزبكستان.

أولا: جمال خاشقجي: لم يتم تحقيق العدالة له ومرت الذكرى السنوية الأولى بدون تحقيق مستقل في الجريمة رغم ما توصلت إليه المخابرات الأمريكية من تورط بن سلمان فيها.

ثانيا: دافني كارونا غاليزيا (مالطا) حيث لم يتم التوصل لحل لغز مقتلها، وقتلت الصحافية الإستقصائية في تفجير سيارة، ومع توجيه اتهامات لثلاث رجال لكن لم يتم تقديم أي منهم للعدالة. ولم يتم تحديد موعد للمحاكمة.

ثالثا: إسراء عبد الفتاح (مصر) والتي اعتقلت وعذبت بتهم نشر أخبار زائفة. واعتقلت عبد الفتاح في 13 تشرين الأول (أكتوبر) وكانت واحدة من سبعة صحافيين اعتقلوا بعد موجة من التظاهرات المعادية للحكومة. وقالت عبد الفتاح من خلال محاميها أنها ستبدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على الإنتهاكات التي تعرضت لها أثناء الإعتقال، وتعرضها للتعذيب وتعليقها من القيود حول يديها وللخنق كي تفتح هاتفها النقال.

رابعا: أزوري غواندا (تنزانيا) والذي ترفض السلطات تقديم معلومات عنه. وبحلول 21 تشرين الثاني (نوفمبر) سيكون مضى عامان على اختفاء الصحافي. وقام سابقا بالتحقيق في قضية قتل غامضة بتنزانيا. وقالت الحكومة إنه اختفى ومات وعادت وغيرت رأيها.

خامسا: ميروسلافا بريتش فيلدوتشيا (المكسيك) المراسلة لصحيفة لا جورنادا في مكسيكو سيتي. وقتلت في آذار (مارس) 2017 للتقارير عن العلاقة بين الساسة والجريمة المنظمة، ولم تحدد المحاكمة في مقتلها.

سادسا: شجاع بخاري (الهند) لا يزال المشتبه بقتله هاربين من العدالة. وبخاري هو مؤسس صحيفة “رايزنيغ كشمير” حيث أطلق عليه النار مع رجلي شرطة في حزيران (يونيو) 2018، وفي الوقت الذي حددت فيه الشرطة أربعة أشخاص يشبته بتورطهم، قتل احدهم لاحقا.

سابعا: نفوست أولوسوشكروفا (أوزبكستان) وهي مدونة من أوزبكستان وقضت في مركز نفسي شهرا، بعد احتجازها لمدة عشرة أيام بتهم التخريب والمشاركة في تجمعات غير قانونية. وقبل اعتقالها كانت تغطي محاولات الكاتب محمود رجبوف لإلغاء قضية جنائية ضده. وتقول عائلتها إنها لم تستطع الإتصال بها من أيلول (سبتمبر).

ثامنا: محمود حسين (مصر) الصحافي المعتقل بدون محاكمة. وكان يعمل في قناة الجزيرة ومعتقل منذ كانون الأول (ديسمبر) 2016 بتهم نشر الأخبار الكاذبة والتحريض ضد مؤسسات الدولة. ومع أن سجنه كان لأسبوعين إلا أنه يمدد كل 45 يوما. ويرتبط اعتقاله بفيلم وثائقي بثته الجزيرة عام 2016 عن التجنيد في الجيش المصري والذي تقول الحكومة إنه قام على معلومات زائفة.

تاسعا: أغابا جالينغو (نيجيريا)، الناشر النيجيري الذي يواجه حكما لو أدين في المحكمة المقبلة. وكان قد اعتقل في 22 آب (أغسطس) واتهم بتشويش السلام العام والخيانة لكتابته على منصات التواصل الإجتماعي. ويواجه حكما مدى الحياة لو ادين.

عاشرا: مارتن إينيو دولغيت (تشاد) مدير موقع “سلام إنفو” ويواجه اتهامات بالتآمر وتشويه مسؤولي الصحة في البلاد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات