أعجبتني قصة (حمارٌ بين الأسود)
ملخص القصة يقول: طمعت الأسود بتحقيق المزيد من صيد الحمير بشكل سهل، لتقدم لحومها طعاماً شهياً لأشبالها، فقررت أن توظف أحد الحمير رئيساً على كل الحمير، حمار عفي قوي يفرض نفسه سيداً على الحمير في الصباح، وعند المساء يكون حماراً ذليلاً بين الأسود.
تقول القصة: أمسك احد الأسود برقبة أكبر حمار، وسيطر عليه، وقال له: رقبتك بين فكي أسد، قاعدة العمل لدينا، ما لا يأتي بالقوة، سيأتي بمزيد من القوة، لذلك قررنا نحن الأسود أن نطلق سراحك، ونجعلك واحداً منا، ومنذ اللحظة أنت أسد مثلنا تماماً، أنت أسد، سنتخلى لك عن بعض الحقوق والامتيازات التي نتمتع بها نحن الأسود، مقابل ذلك، عليك أن تقدم لنا كل يوم حماراً من المعارضة، أو من أعدائك وحاسديك، او من الحمير العنيدة، التي تناقشك عند صدور قراراتك، وترفض أن تهتف لك في الشوارع والحارات.
فرح الحمار بهذا المنصب، وحسب نفسه أسداً بين الحمير، لديه خزائن العشب، ويعاشر أجمل الأتان، واستبدل الحوافر بأحذية إيطالية، وصارت له ربطة عنق، وحاشية، ومواكب من الحمير التي لا تنهق إلا باسمة، وصار الحمار المستأسد يدلي بالتصريحات النارية ضد الأسود عبر وسائل الإعلام، ليقدم لهم أحد الحمير طعاماً وقت العشاء.
قصة الحمار بين الأسود تنطبق على واقعنا بشكل كبير، فالوحوش في الغابة لم تنهش لحمنا إلا بمساعدة الحمير التي تعيش بيننا، وترعى زرعنا، وتهتف باسمنا، وتدعي الحرص علينا، ، وأنها قدرنا الذي لا بديل عنه، وأنها تعمل ليل نهار من أجل سعادتنا، حتى ولو كان ذلك بحصارنا، وتجويعنا وقطع رواتبنا، وذبحنا تحت أقدام أعدائنا.
والحمير التي صارت أسوداً في ديارنا، ستظل حميراً تأكل فضلة طعام الوحوش التي تحتل أرضنا، وتتنفس هواءنا، وتسرق أحلامنا، لتجود على كبير حميرنا ببعض الهدايا والوظائف والامتيازات والبطاقات والابتسامات.
والحمير التي حسبت نفسها أسوداً، وراحت تقودنا، وترشدنا وفق كتاب التكليف الذي تسلمته من الوحوش، هذه الحمير المستأسدة تنهش مستقبلنا، وتمزق أمنياتنا، وتقتل بسكين اليأس روح الوطن فينا، تلوث تاريخنا، وتمزق وحدتنا، وتلطخ وجه الصباح بنهيقها عن الوطنية والمستقبل والحرية والاستقلال.
الحمير التي وظفتها الأسود قادة علينا موحدون، وعلى قلب غدر واحد، يلتقون مع بعضهم، ويجتمعون، ويعقدون المؤتمرات، ويصدرون البيانات، ويساند بعضهم بعضاً في الملمات، ولا يطعن حمار منهم ظهر زميله الحمار الآخر إلا بعد الحصول على إذن خطي من الأسود.
مشكلتنا نحن ليست مع الحمير التي صارت علينا أسوداً، مشكلتنا مع الجحوش التي تمرر أكاذيب الحمير، فتكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتنشر عبر الفضائيات، وتردد: أن الحمار المستأسد يتحدى الأسود في المنطقة، ويقف ضد مخططاتهم، وصار لهم نداً.
ملخص القصة يقول: طمعت الأسود بتحقيق المزيد من صيد الحمير بشكل سهل، لتقدم لحومها طعاماً شهياً لأشبالها، فقررت أن توظف أحد الحمير رئيساً على كل الحمير، حمار عفي قوي يفرض نفسه سيداً على الحمير في الصباح، وعند المساء يكون حماراً ذليلاً بين الأسود.
تقول القصة: أمسك احد الأسود برقبة أكبر حمار، وسيطر عليه، وقال له: رقبتك بين فكي أسد، قاعدة العمل لدينا، ما لا يأتي بالقوة، سيأتي بمزيد من القوة، لذلك قررنا نحن الأسود أن نطلق سراحك، ونجعلك واحداً منا، ومنذ اللحظة أنت أسد مثلنا تماماً، أنت أسد، سنتخلى لك عن بعض الحقوق والامتيازات التي نتمتع بها نحن الأسود، مقابل ذلك، عليك أن تقدم لنا كل يوم حماراً من المعارضة، أو من أعدائك وحاسديك، او من الحمير العنيدة، التي تناقشك عند صدور قراراتك، وترفض أن تهتف لك في الشوارع والحارات.
فرح الحمار بهذا المنصب، وحسب نفسه أسداً بين الحمير، لديه خزائن العشب، ويعاشر أجمل الأتان، واستبدل الحوافر بأحذية إيطالية، وصارت له ربطة عنق، وحاشية، ومواكب من الحمير التي لا تنهق إلا باسمة، وصار الحمار المستأسد يدلي بالتصريحات النارية ضد الأسود عبر وسائل الإعلام، ليقدم لهم أحد الحمير طعاماً وقت العشاء.
قصة الحمار بين الأسود تنطبق على واقعنا بشكل كبير، فالوحوش في الغابة لم تنهش لحمنا إلا بمساعدة الحمير التي تعيش بيننا، وترعى زرعنا، وتهتف باسمنا، وتدعي الحرص علينا، ، وأنها قدرنا الذي لا بديل عنه، وأنها تعمل ليل نهار من أجل سعادتنا، حتى ولو كان ذلك بحصارنا، وتجويعنا وقطع رواتبنا، وذبحنا تحت أقدام أعدائنا.
والحمير التي صارت أسوداً في ديارنا، ستظل حميراً تأكل فضلة طعام الوحوش التي تحتل أرضنا، وتتنفس هواءنا، وتسرق أحلامنا، لتجود على كبير حميرنا ببعض الهدايا والوظائف والامتيازات والبطاقات والابتسامات.
والحمير التي حسبت نفسها أسوداً، وراحت تقودنا، وترشدنا وفق كتاب التكليف الذي تسلمته من الوحوش، هذه الحمير المستأسدة تنهش مستقبلنا، وتمزق أمنياتنا، وتقتل بسكين اليأس روح الوطن فينا، تلوث تاريخنا، وتمزق وحدتنا، وتلطخ وجه الصباح بنهيقها عن الوطنية والمستقبل والحرية والاستقلال.
الحمير التي وظفتها الأسود قادة علينا موحدون، وعلى قلب غدر واحد، يلتقون مع بعضهم، ويجتمعون، ويعقدون المؤتمرات، ويصدرون البيانات، ويساند بعضهم بعضاً في الملمات، ولا يطعن حمار منهم ظهر زميله الحمار الآخر إلا بعد الحصول على إذن خطي من الأسود.
مشكلتنا نحن ليست مع الحمير التي صارت علينا أسوداً، مشكلتنا مع الجحوش التي تمرر أكاذيب الحمير، فتكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتنشر عبر الفضائيات، وتردد: أن الحمار المستأسد يتحدى الأسود في المنطقة، ويقف ضد مخططاتهم، وصار لهم نداً.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |