هدم الذاكرة الأردنية مهمة مستحيلة
بقرار عبقري لم يجرؤ رسمي واحد على تحمل المسؤولية عنه، تم هدم مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي – وبقرار عبقري ثان لم يجرؤ رسمي واحد على تحمل المسؤولية عنه تم هدم مبنى المخابرات العامة وبيعت أرضه إلى أسرة الحريري لإقامة دكاكين عليها وتأجيرها، وبقرار عبقري ثالث لم يتحمل أحد المسؤولية عن اتخاذه تم هدم مبنى وزارة الإعلام على الدوار الثالث وبيعت أرضها إلى مستثمرعراقي لإقامة مغاسل وحمامات عليها تابعة للفندق الضخم المقام هناك، وبقرار عبقري رابع تم هدم سرايا الكرك – المعلم التاريخي الكبير – وأقيم على أرضها بناء بشع أشغلته المحافظة لسنوات قليلة ثم عادت الحكومة وهدمته لاقامة مشروع سياحي أكثر بشاعة. وبقرار أكثر بشاعة من كل القرارات السابقة تم هدم مهرجان جرش وفشلت كل المحاولات لاقامة بديل عنه.
الذين اتخذوا تلك القرارات أو وقفوا وراء اتخاذها توهموا أن في وسعهم تخريب الذاكرة الأردنية وتدميرها، ولعلهم يكتشفون الآن أن الأردنيين ما زالوا يتحدثون عن تلك المعالم التاريخية كجزء من ذاكرتهم وليس كمجرد مبان من الحجر والأسمنت والحديد، والذين اتخذوا هذه القرارات أو وقفوا وراء اتخاذها لا يمكن أن نأتمنهم على حاضر الوطن ومستقبله أمام موقفهم المعادي والمتآمر على ماضي الوطن وذاكرة اهله، ولو أن ما تعرض له ماضينا حدث في بلد آخر يعرف مسؤولوه قيمة التاريخ، لقدموا للمحاكمة وأدينوا بالخيانة العظمى التي تستوجب انزال اشدّ العقوبات بهم.
كان مهرجان جرش يحمل إلينا عشرات الآلاف من زواره، ويقدم لهم ثقافة جادة لا تقترب من تفاهات الهشك بشك والغناء الممجوج والرقص الرخيص، وكانت دول كثيرة عربية وأجنبية تحرص على المشاركة فيه بأفرادها وبمجموعاتها الفنية والثقافية، كان عشرات الشعراء العرب والأجانب يعتبرون دعوتهم للمشاركة في المهرجان تكريما لهم واعترافا بتميزهم، وظل المهرجان المرآة التي تقدم للآخرين صورة عن أمسنا وحاضرنا ومستقبلنا في شتى مجالات الإبداع، ولا ندري ولا يجرؤ أحد أن يعلن لماذا تم التآمر عليه وذبحه من الوريد إلى الوريد ومحاولة تقديم بديل عنه وكانت النتيجة فشلا ذريعا رفض الجميع تحمل المسؤولية عنه، وأثبت المبدعون الأردنيون في كل ضروب الإبداع أنهم أوفياء لثقافتهم الجادة وعطائهم المتميز فرفضوا الدعوة للمشاركة في عملية تشويه صورة الأردن، لكنني أعتقد أن هذا الرفض لا يكفي ولا بد من تقديم البديل الحقيقي باستئناف اقامة مهرجان جرش دون الحاجة إلى أية جهة رسمية بعد أن ثبت بالممارسة أن كل الجهات الرسمية تآمرت على المهرجان وفشلت في انتزاعه من ذاكرة الأردنيين الحريصين على صورة بلدهم عند أنفسهم وعند الآخرين.
هنا فإنني أدعو نقابة الفنانين الأردنيين ورابطة الكتاب الأردنيين وكل تجمع ثقافي و فني إلى بدء العمل فورا لإقامة مهرجان جرش العام القادم وأن يتزامن موعد اطلاقه مع موعد اطلاق مهرجان الأردن المشوه والبشع الذي اسندت الحكومة إلى القطاع الخاص غير المعني بالفن والثقافة والابداع اقامته ليكون بديلا عن مهرجاننا نحن الأردنيين مهرجان جرش، واثق أن استئناف مهرجان جرش سيكون مميزا حتى لو لم يجد دعما رسميا أو رعاية رسمية من أي جهة، يجب أن ندعو الشعراء العرب والفنانين العرب والمثقفين العرب وكذلك من الدول الاجنبية التي تحتفظ بمئات وآلاف المستعدين للاسهام في نشاط ثقافي كان في يوم من الأيام يقام على أرض الأردن وبين أطلال جرش التاريخية.
أتمنى أن تتداعى رابطة الكتاب الأردنيين ونقابة الفنانيين الأردنيين وكل من هو حريص على عدم تقديم التفاهات والانشطة الرخيصة إلى عقد لقاءات تخطط لعودة مهرجان جرش وسيجدون من كثيرين الدعم المعنوي والمادي حتى لو قررت الحكومة الحالية أو القادمة أن تفرض ضرائب على فعاليات مهرجاننا القادم، فالحكومات التي تنهب لا تعطي والحكومات التي لا تعطي سبتذل جهودا كثيرة لعرقلة إقامة مهرجاننا نحن لا مهرجان الذين لا علاقة لهم بالفن العربي والثقافة العربية والإبداع العربي، إنها مسيرة طويلة ولكن الخطوة الأولى ستضع أقدامنا على الطريق وتمضي بنا إلى الهدف النبيل والجميل.
موقع الخندق الإلكتروني
بقرار عبقري لم يجرؤ رسمي واحد على تحمل المسؤولية عنه، تم هدم مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي – وبقرار عبقري ثان لم يجرؤ رسمي واحد على تحمل المسؤولية عنه تم هدم مبنى المخابرات العامة وبيعت أرضه إلى أسرة الحريري لإقامة دكاكين عليها وتأجيرها، وبقرار عبقري ثالث لم يتحمل أحد المسؤولية عن اتخاذه تم هدم مبنى وزارة الإعلام على الدوار الثالث وبيعت أرضها إلى مستثمرعراقي لإقامة مغاسل وحمامات عليها تابعة للفندق الضخم المقام هناك، وبقرار عبقري رابع تم هدم سرايا الكرك – المعلم التاريخي الكبير – وأقيم على أرضها بناء بشع أشغلته المحافظة لسنوات قليلة ثم عادت الحكومة وهدمته لاقامة مشروع سياحي أكثر بشاعة. وبقرار أكثر بشاعة من كل القرارات السابقة تم هدم مهرجان جرش وفشلت كل المحاولات لاقامة بديل عنه.
الذين اتخذوا تلك القرارات أو وقفوا وراء اتخاذها توهموا أن في وسعهم تخريب الذاكرة الأردنية وتدميرها، ولعلهم يكتشفون الآن أن الأردنيين ما زالوا يتحدثون عن تلك المعالم التاريخية كجزء من ذاكرتهم وليس كمجرد مبان من الحجر والأسمنت والحديد، والذين اتخذوا هذه القرارات أو وقفوا وراء اتخاذها لا يمكن أن نأتمنهم على حاضر الوطن ومستقبله أمام موقفهم المعادي والمتآمر على ماضي الوطن وذاكرة اهله، ولو أن ما تعرض له ماضينا حدث في بلد آخر يعرف مسؤولوه قيمة التاريخ، لقدموا للمحاكمة وأدينوا بالخيانة العظمى التي تستوجب انزال اشدّ العقوبات بهم.
كان مهرجان جرش يحمل إلينا عشرات الآلاف من زواره، ويقدم لهم ثقافة جادة لا تقترب من تفاهات الهشك بشك والغناء الممجوج والرقص الرخيص، وكانت دول كثيرة عربية وأجنبية تحرص على المشاركة فيه بأفرادها وبمجموعاتها الفنية والثقافية، كان عشرات الشعراء العرب والأجانب يعتبرون دعوتهم للمشاركة في المهرجان تكريما لهم واعترافا بتميزهم، وظل المهرجان المرآة التي تقدم للآخرين صورة عن أمسنا وحاضرنا ومستقبلنا في شتى مجالات الإبداع، ولا ندري ولا يجرؤ أحد أن يعلن لماذا تم التآمر عليه وذبحه من الوريد إلى الوريد ومحاولة تقديم بديل عنه وكانت النتيجة فشلا ذريعا رفض الجميع تحمل المسؤولية عنه، وأثبت المبدعون الأردنيون في كل ضروب الإبداع أنهم أوفياء لثقافتهم الجادة وعطائهم المتميز فرفضوا الدعوة للمشاركة في عملية تشويه صورة الأردن، لكنني أعتقد أن هذا الرفض لا يكفي ولا بد من تقديم البديل الحقيقي باستئناف اقامة مهرجان جرش دون الحاجة إلى أية جهة رسمية بعد أن ثبت بالممارسة أن كل الجهات الرسمية تآمرت على المهرجان وفشلت في انتزاعه من ذاكرة الأردنيين الحريصين على صورة بلدهم عند أنفسهم وعند الآخرين.
هنا فإنني أدعو نقابة الفنانين الأردنيين ورابطة الكتاب الأردنيين وكل تجمع ثقافي و فني إلى بدء العمل فورا لإقامة مهرجان جرش العام القادم وأن يتزامن موعد اطلاقه مع موعد اطلاق مهرجان الأردن المشوه والبشع الذي اسندت الحكومة إلى القطاع الخاص غير المعني بالفن والثقافة والابداع اقامته ليكون بديلا عن مهرجاننا نحن الأردنيين مهرجان جرش، واثق أن استئناف مهرجان جرش سيكون مميزا حتى لو لم يجد دعما رسميا أو رعاية رسمية من أي جهة، يجب أن ندعو الشعراء العرب والفنانين العرب والمثقفين العرب وكذلك من الدول الاجنبية التي تحتفظ بمئات وآلاف المستعدين للاسهام في نشاط ثقافي كان في يوم من الأيام يقام على أرض الأردن وبين أطلال جرش التاريخية.
أتمنى أن تتداعى رابطة الكتاب الأردنيين ونقابة الفنانيين الأردنيين وكل من هو حريص على عدم تقديم التفاهات والانشطة الرخيصة إلى عقد لقاءات تخطط لعودة مهرجان جرش وسيجدون من كثيرين الدعم المعنوي والمادي حتى لو قررت الحكومة الحالية أو القادمة أن تفرض ضرائب على فعاليات مهرجاننا القادم، فالحكومات التي تنهب لا تعطي والحكومات التي لا تعطي سبتذل جهودا كثيرة لعرقلة إقامة مهرجاننا نحن لا مهرجان الذين لا علاقة لهم بالفن العربي والثقافة العربية والإبداع العربي، إنها مسيرة طويلة ولكن الخطوة الأولى ستضع أقدامنا على الطريق وتمضي بنا إلى الهدف النبيل والجميل.
موقع الخندق الإلكتروني
تعليقات القراء
ومَن هو الفلسطيني الأصلي ومَن هو الفلسطيني غير الأصلي؟
ومَن هو السوري الأصلي ومَن هو السوري غير الأصلي؟
ومَن هو السعودي الأصلي ومَن هو السعودي غير الأصلي؟
ومَن هو العراقي الأصلي ومَن هو العراقي غير الأصلي؟
ومَن هو المصري الأصلي ومَن هو المصري غير الأصلي؟
اليوم تصريح للجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين ..........
نص التصريح :
أولا ، تتقدم اللجنة الوطنية بالتحية من كافة فئات الشعب الأردني التي دعمت وتفاعلت مع نداء المتقاعدين والتي تفهمت ما جاء به من محافظة على الهوية الوطنية الأردنية والهوية الوطنية للأشقاء الفلسطينيين، ومحاربة الفساد والفاسدين، واحترام مبادئ الدستور، ووقف التجاوزات الدستورية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والاحتفاظ باللحمة الوطنية مع التأكيد على قوننة تفعيل قرار فك الارتباط واعتبار الأردنيين من أصل فلسطيني قبل قرار فك الارتباط عام 1988 أردنيين حكماً لا لبس في ذلك، ولا حاجة لتكرار كلمة الوحدة الوطنية لأن التكرار يدل على الشك، والإخوة الفلسطينيين بعد قرار فك الارتباط هم فلسطينيون ووطنهم فلسطين حتى لو كانوا مقيمين على التراب الوطني الأردني، فهم ضيوف عند أهلهم حتى لو حملوا جواز السفر الأردني، لكن وطنهم فلسطين لا وطن سواها حقاً علينا جميعاً ولهم كل الحقوق ما عدا الحقوق السياسية، فلا محاصصة ولا تجنيس، ولا وظائف سياسية، حفاظاً على تراب فلسطين العزيز ووقفاً للأجندة الإسرائيلية ومن يتبناها.
ثانيا ، تقوم اللجنة الوطنية بحراك وطني مدروس مع المتقاعدين العسكريين في كافة أرجاء الوطن، وهي تحضر لعقد اجتماع موسع يجمع المتقاعدين العسكريين للبحث في الإجراءات التي يجب اتخاذها فيما يخص ما جاء بالبيان والمسائل الوطنية ومنها الانتخابات البرلمانية، وبعض القضايا الاجتماعية التي تهم المواطنين الأردنيين وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردنيون ومنهم شريحة المتقاعدين العسكريين.
عاش الأردن وطناً حراً كريماً...
عاش الملك قائداً لمسيرة الإصلاح والتغيير...
عمان في 8/ 7/2010
اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين
ساجدك وابحث بذاكرتي لكي احتضنك
لن يستطيعوا تخريب ذاكرتنا
لعبة المراوغة تتمدد وتتقلص بالمراقبة والكشف عنها
خالد محادين احييك بكل حرف كتبته
دمت كل يوم بالف خير
الله يعين الناس
وباعتقادك ان المرتاح يقوم بعمل شغب ولا... الميكل هوا من كل اشي ... وهل انت تعتبر نفسك من نخبة المثقفين
ادرس عن الفقر جيدا !!!!!!!!!!!!! على البني ادمييييييييييييييين تعرف شو بساوي
شوية عاميه انا مش مثقف زيك
بعدين مر عليك وزير ولا ابن سلطه في وطننا العربي
فقير ليشعر بالاخرين ولو كان بتلاقيه بحقد
زياده على الفقراء
take care usa
وأحيي أسلوبه الراقي في الرد
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
فقد جرت العادة ان تقوم الدول والحكومات التي تحترم تاريخها وارثها الحضاري باعادة ترميم ذاكرتها لا هدمها.
على العموم شكرا لمحادين فلم يعد هناك ما يذكرنا بحابس المجالي ومحمد رسول الكيلاني ووصفي التل فحتى غابة وصفي تم تحويلها الى سجن لافقادها جمل المنطقة المقترنة بالاسم الكبير للشهيد العظيم.
طوبى للشهداء الذي لو علموا ما تم بذاكرتهم وعادوا الى الحياة فلن يدافعوا كما قاتلوا قبل الاستشهاد.
الوطن بحاجة الى رجال يتحملون الجوع على العار.
اللهم يسر للاردن جنودا لا نراهم للدفاع عنه.