الحكومة للمواطن : أكلك منين يابطة


لم يعد خافيا على أحد أن قضية  الضرائب الجديدة وزيادة الأسعار تكاد تكون شوكة موجعة من الصعب تجاوزها والمرور عنها، وكأن شيئا لم يكن.

ان تجاوز كارثة مسلسل الضرائب مشهد يصعب نسيانه،   لأن نسيانه عزيز،  فكل يوم نخرج من جيوبنا ما تبقى من قروش ونذهب للدكنجي أو بياع الدجاج إذا رغبنا في الزفر ذلك اليوم ونحسبها قبل سنة كيف كانت والآن كيف أصبحت ، والذي لا يحسبها ويتركها على البركة هو مواطن ربنا أعطاه راحت البال والعقل ولذلك ليس هناك من داعي أن يتعب عقله وفكره !!

، هذا وصف بسيط وحقيقي لما آلت إليه الأمور بعد أن أخرجت حكومتنا ما في جعبتها من قوانين والوصف هو التالي :

طاولة كبيرة جداً بمساحة الوطن العزيز وتتسع لنحو ستة ملايين مواطن مخصوم منهم كل الوزراء الحاليين والسابقين واللاحقين ورؤساء الوزارات الحاليين والسابقين واللاحقين والعطوفة والباشاوات والقائمة المرتفعة العدد .

المكان في دار ضيافة الرئاسة وربما تشمل القائمة العاملين في دبي كابيتل وفي الشركات المتفرعة عنها من أخواتها وبنات عمومتها وبنات خالاتها والأقربون الذين هم أولى بالمعروف ، هؤلاء كلهم جلوس على مقاعد هذه الطاولة ، وأعدت لهم المقبلات من صنف التبولة والحمص والسلطة بالنعنع وشوية بصل أخضر على شوية خس وشوية خبز تنور محمص ومقرمش ، بالإضافة إلى أطقم من السكاكين والشوك المذهبة والمصنفة حسب الاستخدام المناسب لها .
 
وفي الوسط على سدر نحاسي كبير بمساحة الوطن ، غطي وجهة بالصنوبر واللوز وشوية زبيب مع قطع من اللحم الصغير لزوم المنظر، وحشي بكل أصناف المتبلات والبهارات  التي وضعت كلها وحشيت في جسد الطبق الرئيسي للمائدة .. الشعب الاردني ذوو الستة ملايين جائع !!

الستة ملايين مواطن الطبق الرئيسي الذي أعد على أفضل الطرق الفرنسية واللبنانية والأردنية للطبخ!!
 
المشهد لم يكتمل بعد .. ستجد كل الضيوف الملتفون حول المائدة يتغنون بموال واحد وهو ( أكلك منين يا بطة ) !

 وصحتين وعافية ..  للمجتمعين على مائدة......؟




تعليقات القراء

غريب في وطنة
آه يا بلد
ازاى احبك يابلد وانتى مش حبانى
إزاي أعيش وأموت وأندفن في أرض رفضاني
بنام وأحلم ببكرة الأقي بكرة زود أحزاني
أه يا بلد لو بإيدي كنت أهدك وابنيكى من تانى
بيقولك تعديل دستوري إحنا عايزين تعديل إنساني
كل إنجازات البلد أنفاق وكباريهات
بلد بتموت وشعب فى حالة سكوت وكانها لعبة اتارى
من كتر الظلم والضلمة بقول ياريت ايام زمان ترجع تانى
أه يا بلد مليت بحبك الدفاتر مع العلم أنك قتلاني
مين اللي قال أن الميزانية غرقت
ومين اللي قال أن الدقامسة قاتل وجاني
اللي غرق المواطن واللي غرق ما بيطلعش حى تانى
انا اللي من صغري أخترتك سكتي أتريها سكة أحزاني
أنا اللي من صغري أخترتك كلمتي ألاقيكي مقيداني
أه يا بلد نفسي قبل ما أموت الاقي زمانك وزمانى
إتغربت أكتر من سبع سنين ورجعت لاقيت الغربة هنا شكل تانى
بلد بتعاني بكل المعاني بكياني وانا أملى أحس بكيانى
عشرين سنة مخلص محبوس بين جدران دكاني
نفسي أعيش من غير ما أنافق فلانة وفلاني
نفسي أعيش من غير ما أنافق ولا حتي أبويا اللي رباني
بكرة تتحاسبو على السكوت وعلى العيشة العميانى
إبني مكملش سنتين نايم جنب مني بيشد في شعري ويحط صبعه في وداني
ويضربني بالقلم ولسان حاله بيقول ليه يابا خلفت تاني
وأنا في سري بأقول ياريتك يا أحمد يابني ياباني إبن ياباني
مع إن وجودك في الدنيا عمل فيا وخلاني
أحب البلد أكتر وأهد جدران دكاني
الشيوخ بيقولوا المعارضة حرام
وانا نفسى أعرف آية الحلال فى بلد المليون حرامى




03-07-2010 06:07 PM
حمو
خليها توكلن ...
04-07-2010 09:37 AM
الخوف من ان تتحول البطه الى !؟
صدور كتاب احالة اثنان واربعون مستخدم ومستخدمة من المؤسسة الاستهلاكية العسكرية / محافظة الكرك , على الضمان المبكر واعتباراً من 1-7-2010 , دون ان يتقدم احدهم بطلب ذلك.
من المسؤول عن تلك الممارسات وفقدانهم وظائفهم مصدر رزق عيشهم , !الآ يكفي الفقر والحرمان , وللعلم خدمة اكثر من 18 سنة واحسنهم يتقاضى راتب 220 دينار شهري.

04-07-2010 09:40 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات