حكومات الضرائب . . من سمير الثاني إلى سمير الخامس . . !
عندما تبرز الحاجة لتنفيذ مهمة محددة في البيئة العسكرية ، تُشكل لها عادة قوة خاصة يطلق عليها اسم قوة واجب ( Task Force ) . وفي هذه الحالة يتم اختيار أعضاؤها بعناية تامة تتواءم مع أهمية وخطورة تلك المهمة .
ومن خلال إطلاعنا على ممارسات حكومتنا الحالية في الفترة الماضية ، يتبين لنا أنها تمثل " قوة واجب " شبه عسكرية ، مهمتها الأساسية اقتحام جيوب المواطنين بكل جرأة ، وفرض الضرائب على أصحابها بقوة القوانين المؤقتة ، التي شقت طريقها مؤخرا إلى أحضان المواطنين في غياب مجلس النواب .
لقد أعلن دولة السيد سمير الرفاعي عند توليه مسؤولية الحكم ، أنه لن يرحّل القضايا وخاصة المالية منها إلى حكومات لاحقة . فتفاءلنا خيرا واعتقدنا أن دولته جاء يحمل عصا سحرية لحل قضايانا المستعصية ، لاسيما وأنه قادم من شركة دبي كابتال ذائعة الصيت .
انكشفت العصا السحرية في هذه الآونة وإذ بها يدا طويلة ، تخترق جيوب المواطنين شبه الخاوية ، لتنزع منها عنوة اقتطاعات ضريبية تشمل معظم الأنشطة الحياتية ، وبنسب عالية قابلة للزيادة في المستقبل القريب .
نعترف لحكومتنا الرشيدة بحنكتها وخبرتها الفريدة في العالم على استنباط الضرائب ورفع الأسعار لكل ما تطال يدها ، ولكل ما يمس حياة المواطنين ، وبهذا تفسح المجال لحيتان التجارة في الاقتداء بها ورفع أسعار سلعهم على حساب المواطنين المنهكين .
لقد وجَدتْ هذه الحكومة أن أسهل وسيلة ( لترقيع ) عجز الموازنة ، ودعم اسطوانة الغاز العزيزة التي استعملتها كقميص عثمان ، هي باللجوء إلى فرض ضرائب جديدة على المواطنين ، واحتساب الحصيلة التي ستجنيها ( بجرة قلم ) في دقائق معدودة ، بدلا من محاسبة اللصوص الذين امتدت أيديهم إلى المال العام واسترجاع ما نهبوه ، ومعاقبة الفاسدين الذين أثروا من خلال تواطئهم في بيع أصول الدولة بأبخس الأثمان ، والتحري عن عوائد التخاصية إلى أين تسربت ، فنتج عن ذلك جميعا ارتفاع المديونية العامة ، بدلا من انخفاضها كما جاء في الوعود الحكومية السابقة .
كنا نأمل أن تقتدي حكومتنا بحكومات الدول المتحضرة ، وتعلن حالة التقشف العام كما فعلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي قبل أيام . حيث أعلنتا برنامجا للتقشف تقلصان به المصروفات العامة ، دون اللجوء إلى الحل الأسهل الذي تتبعه حكومتنا الرشيدة ، في جزّ رقاب مواطنيها بزيادة الضرائب عليهم .
ولكن عند استعراضي للمواد المشمولة بالضرائب الحكومية ، تبين لي أن هناك مادتان أغفلهما مخترعو الضرائب الحكومية أو أن دورهما قادم فيما بعد . ومع هذا فإنني أريد أن أسجل سبقا ضريبيا لصالح الحكومة ، وأذكّرها بأن المادتين اللتين لم تشملهما الضرائب الحالية هما ( الهواء وأشعة الشمس ) . فالأولى تمد الإنسان بأسباب الحياة ، والثانية تمد الإنسان بالطاقة المتجددة . وكلاهما عنصران هامان بالنسبة للإنسان الأردني بشكل خاص . ولهذا فإنهما يستحقان دفع ضريبة مجزية وبنسبة عالية ترقى إلى أهميتهما التي منّت بها الحكومة على مواطنيها .
لدي أمنية واحدة أرجو أن تتحقق ألا وهي : أن يتجنب دولة سمير الثاني فرض ضرائب عالية على بعض المواد الحياتية ، بل يرحّلها إلى حكومات لاحقة ، فلعلّ دولة سمير الخامس القادم إلينا في المستقبل ، يجد خدمة ضريبية بريئة يستطيع إسداءها إلى المواطنين الأردنيين ، الذين أدمنوا على دفع الضرائب المركّبة وهم مبتسمون .
أخيرا . . أذكّر دولة الرئيس بأن الضرائب المجحفة . . كانت سببا رئيسيا في انفجار براكين الغضب ، لدى كثير من شعوب العالم خلال مجرى التاريخ القديم والحديث . . والعبرة لمن يعتبر . . !
عندما تبرز الحاجة لتنفيذ مهمة محددة في البيئة العسكرية ، تُشكل لها عادة قوة خاصة يطلق عليها اسم قوة واجب ( Task Force ) . وفي هذه الحالة يتم اختيار أعضاؤها بعناية تامة تتواءم مع أهمية وخطورة تلك المهمة .
ومن خلال إطلاعنا على ممارسات حكومتنا الحالية في الفترة الماضية ، يتبين لنا أنها تمثل " قوة واجب " شبه عسكرية ، مهمتها الأساسية اقتحام جيوب المواطنين بكل جرأة ، وفرض الضرائب على أصحابها بقوة القوانين المؤقتة ، التي شقت طريقها مؤخرا إلى أحضان المواطنين في غياب مجلس النواب .
لقد أعلن دولة السيد سمير الرفاعي عند توليه مسؤولية الحكم ، أنه لن يرحّل القضايا وخاصة المالية منها إلى حكومات لاحقة . فتفاءلنا خيرا واعتقدنا أن دولته جاء يحمل عصا سحرية لحل قضايانا المستعصية ، لاسيما وأنه قادم من شركة دبي كابتال ذائعة الصيت .
انكشفت العصا السحرية في هذه الآونة وإذ بها يدا طويلة ، تخترق جيوب المواطنين شبه الخاوية ، لتنزع منها عنوة اقتطاعات ضريبية تشمل معظم الأنشطة الحياتية ، وبنسب عالية قابلة للزيادة في المستقبل القريب .
نعترف لحكومتنا الرشيدة بحنكتها وخبرتها الفريدة في العالم على استنباط الضرائب ورفع الأسعار لكل ما تطال يدها ، ولكل ما يمس حياة المواطنين ، وبهذا تفسح المجال لحيتان التجارة في الاقتداء بها ورفع أسعار سلعهم على حساب المواطنين المنهكين .
لقد وجَدتْ هذه الحكومة أن أسهل وسيلة ( لترقيع ) عجز الموازنة ، ودعم اسطوانة الغاز العزيزة التي استعملتها كقميص عثمان ، هي باللجوء إلى فرض ضرائب جديدة على المواطنين ، واحتساب الحصيلة التي ستجنيها ( بجرة قلم ) في دقائق معدودة ، بدلا من محاسبة اللصوص الذين امتدت أيديهم إلى المال العام واسترجاع ما نهبوه ، ومعاقبة الفاسدين الذين أثروا من خلال تواطئهم في بيع أصول الدولة بأبخس الأثمان ، والتحري عن عوائد التخاصية إلى أين تسربت ، فنتج عن ذلك جميعا ارتفاع المديونية العامة ، بدلا من انخفاضها كما جاء في الوعود الحكومية السابقة .
كنا نأمل أن تقتدي حكومتنا بحكومات الدول المتحضرة ، وتعلن حالة التقشف العام كما فعلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي قبل أيام . حيث أعلنتا برنامجا للتقشف تقلصان به المصروفات العامة ، دون اللجوء إلى الحل الأسهل الذي تتبعه حكومتنا الرشيدة ، في جزّ رقاب مواطنيها بزيادة الضرائب عليهم .
ولكن عند استعراضي للمواد المشمولة بالضرائب الحكومية ، تبين لي أن هناك مادتان أغفلهما مخترعو الضرائب الحكومية أو أن دورهما قادم فيما بعد . ومع هذا فإنني أريد أن أسجل سبقا ضريبيا لصالح الحكومة ، وأذكّرها بأن المادتين اللتين لم تشملهما الضرائب الحالية هما ( الهواء وأشعة الشمس ) . فالأولى تمد الإنسان بأسباب الحياة ، والثانية تمد الإنسان بالطاقة المتجددة . وكلاهما عنصران هامان بالنسبة للإنسان الأردني بشكل خاص . ولهذا فإنهما يستحقان دفع ضريبة مجزية وبنسبة عالية ترقى إلى أهميتهما التي منّت بها الحكومة على مواطنيها .
لدي أمنية واحدة أرجو أن تتحقق ألا وهي : أن يتجنب دولة سمير الثاني فرض ضرائب عالية على بعض المواد الحياتية ، بل يرحّلها إلى حكومات لاحقة ، فلعلّ دولة سمير الخامس القادم إلينا في المستقبل ، يجد خدمة ضريبية بريئة يستطيع إسداءها إلى المواطنين الأردنيين ، الذين أدمنوا على دفع الضرائب المركّبة وهم مبتسمون .
أخيرا . . أذكّر دولة الرئيس بأن الضرائب المجحفة . . كانت سببا رئيسيا في انفجار براكين الغضب ، لدى كثير من شعوب العالم خلال مجرى التاريخ القديم والحديث . . والعبرة لمن يعتبر . . !
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
ارجو من ال الرفاعي الكرام ان يزرعوا في نفوس وعقول ابنائهم الرحمه بالوطن وان يدرسوا في الاردن حتى يشعروا بمعاناة المواطنيين وان يعتمدوا على انفسهم في شراء لوازمهم الشخصيه وليس على سائق او حادم او الفيزاكارد
اننا ننتظر سمير الخامسوقبله الرابع والثالث كما ننتظر زيد الثاني والثالث والرابع والخامس فقد امحلت بطون امهات الاردن ان يلدن رؤساء وزراء فاصبحن متخصصات في ولادة العاطلين عن العمل والمضطهدين والمظلومين وحرس على ابواب ال الرفاعي الكرام
كل المحبه لاسيادنا من عبيد الاردن
"نادى المنادي... ولا رديت.
صوت المنادي... شلع قلبي.
وأحسه بقلبي... بناله بيت.
فتح شبابيك للغربي..."
لك الله يا أردن...فلا أصحاب دولة ولا معالي بات يعنيهم ضياعك ,فقد اثروا ونهبوا, والآن يدخلونه حيلة الترشيح للنيابة, ليأخذون شرعية ما تبقى من ضياعك.. ليكملوه ,وهكذا التخطيط ...والأحزاب باتت تسعى لذات الاتجاه البحث عن المنافع والمكاسب الشخصية فلا مجيب.
لك الله يا أردن... كما أنت ضرع حلوب ولكن لباك ينجب عقوقا وجحودا ونكرا.
لك الله يا اردن ... الشلل والعصابات تحافظ على بعضها وعلى نفسها ولا يسهل اختراقها وهذا ديدن الأقليات وكأنها تقول : فينا قولوا ما تشاءون ,ونحن نفعل ما نشاء.وهذه الحقيقه..الحقيقه المرة.
لك الله يا اردن... قضائنا النزيه أفسدوه, امننا الاقتصادي والغذائي دمروه, فرضوا الضرائب حاصروا جيوب الشعب قتلوا فينا روح العروبة والإسلام-(قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)- قاتلونا في وطننا ووطنيتنا من خندق إلى خندق ,وساهمت بعض الأجهزة المعتوب عليها بأمن الوطن بالقتال ضدنا ..يحولوا تفكيكنا كما فككوا الأردن دولتا ومؤسسات.
يا زمرة التجار والفجار يا ذيل الاجانب.
أغراكم حب التكاثر والتباهي بالمناصب.
تستنزفون دم الأرامل واليتامى والعوازب.
يا وصمتا في جبهة التاريخ أنكرها الأعارب
هجروا الأسود عرينهم فستأسدت فيه الثعالب.
لك الله يا أردن... وان تصرخوا وغوثاه, ومعتصماه ,فلا مغيث ولا مجيب ,ولا إذن سمعت ولا خطر على بال بشر, لك الله يا جوهرة الشرق ودرته وجوهرة سيف الصحراء لك الله لك الله...
لواء ركن متقاعد
عضو الهيئة الاستشارية
اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين
الصيف راح وزمهرير الشتـا حـلّ
وانا فقيـرة حـال وَاهْلِـي فَقَـارَا
ياشاعري عن مَطْلَبِي لَلْبَشَـرْ : قِـلّ
صيتـه تِبِيْ،مِعْطَفْ:هنـادي،وِيَـارا
لو يوم واحد بَدْفِـنْ الفقـر وَافِـلّ
هذا الْحِجَاجْ اللـي كسـاه الغبـارا
وأدَوْس باقدامي على فَرْشَـة الـزّل
لو نصف يوم أهْجُرْ حيـاة الطُفَـارا
هذا الفقر مَـا كَـلّ مِنَـا وَلاَ مَـلّ
ولَـهْ سطـوةٍ جبّـارةٍ مَـا تُجَـارَا
بيِدْيه سَلّ الحـال ياشاعـري سَـلّ
ولبّـس عيونـي ليـل مالـه نهـارا
كم قِلْت لَهْ دِخِيْل رَبْ السما :حِـلّ
عنّا، وكـم صَيَّحْت،فيهـا جِهَـارا
وكم قِلْت لَهْ :فارق: عَنْ ارْوَاحَنَا :وَلّ
ويِقْبِـلْ عـدوٍّ مـن عـدوّه تثـارا
يا شاعري مِنْ تَلّـة اوْجَاعَنَـا طُـلّ
ومِدّ الْبَصَرْ دَاخِـلْ وِجِيْـه الْحيـارا
تلقى بِنَا : أعمى :وأطـرم :وِمِنْشَـلّ
وتلقى الأسَى يَسْكِنْ عيون الصغـارا
و تِلْقَى هَيَاكِلْ: نَا حِلَهْ مَا لَهَا ظِـلّ
عَنْهَا يطيـح مـن النحـول الأِزَارَا
تشرب قَهَرْ :والقـوت بَحْلَوْقَهَـا ذِلّ
ورغم الفقر تلبـس عبـاة الوقـارا
ومع كُلْ طَلْعَةْ شَمْس،تِنْدَاسْ:تِنْـذَلّ
والدين وصّى لاَ ضَـرَرْ: لاَ ضِـراراَ
مَامَرُّهُـمْ دِيْـم الْرَفَاهِيّـه وبَــلّ
ظُمَى الكبود إنْ كَانْ بَـلّ الصحـارا
حِنّا: وَطَنْ والفقر غـازي ومُحْتَـلّ
والْعِرْض عن عيـن الرذيلـه تِـوَارَا
نَعْرِفْ طريق المال ونشـوف وَنْـدِلّ
بس الثمن خُـزْي :وفضيحه:وعـارا
ونَخَافْ ثوب الْطُهرْ في يـوم يُبْتَـلّ
الفقـر كافـر :والمصايـب كبـارا
تِتِلّنِـا يُمْنـي الْفَقُـرْ للخطـا تَـلّ
بالنفس كسـر وبالعيـون انكسـارا
لو تصفع العابد يديـن الفقـر ضَـلّ
وصارت له قبـور الخطايـا مـزارا
ياشاعري سَوْلَفْت لك :جُزْء مِنْ كُلّ
عن فَقُرْ عَذْرا :كَمْ وَرَاهَـا عَـذَارا
وذولا يبيعـون المزايـيـن والْـبِـلّ
سَكْـرَةْ زَمَـنْ وِلاّ الأوادم سُكَـارا
ناَظِرْ عيونـي مَابَهَـا مَاطْـر ٍ هَـلّ
جفّـت سَحَايِبْهَـا بليـل السهـارا
وتبقى قضية فَقْرَنَـا مَـا لَهَـا حَـلّ
يَا شَاعِري مَا تْـت قُلـوب الغيـارا
ورَاحَتْ وانَا اقْول الْفَقُرْ شَخْص مُنْحَلّ
أبغـى أَدَارِيْهَـا وهِـيْ مَـا تُـدَارَا
أخاف اصَرّح ثُمْ عَلى راسـي اتْهِـلّ
سُحْب المصائب من يميـن ويسـارا
بَسْكِتْ وَبَبْلَعْهَا مِثِـلْ كَاتِـمْ الْغِـلّ
وأقـول ياربـي تعيـن الفـقـارا
وسلام :يا نَرْجِسْ: وِكَادِي :وِِيَا فُـلّ
وسلام يَا كِذْبَـة غِنَـى وازْدِهَـارا
الله يفرجها على كل محتاج
2