كنت قد كتبت في فترة سابقة حين تم تعين ابن العم عبدالهادي عضوا في مجلس الأعيان , مقالة بعنوان ما هكذا تورد الابل يا باشا , وتحدثت فيها أن نسيج العائلة التي أفتخر بإنتمائي لها , يجب ان لا يتداخل في بعضه البعض , و أن هنالك رجالات في العائلة هم لمجلس الاعيان , وهنالك من هم لمجلس النواب , وكان الاتفاق حينها وما زال أن أبوسهل ابدا ليس لمجلس الاعيان , ولم يكن يوما من ضمن قائمة رجالات العائلة المعنين بهذا الموقع , وقد حذرته في تلك المقالة من هذا التداخل , والتضارب في مصالح العائلة التي كباقي عائلات وعشائر وفئات الوطن , في تماسكها وتضامنها وإتفاقها مصلحة الوطن والمواطن دون أية مزايدة على أحد وعلى حب الوطن الذي يجمع الاردنيون كلهم دون إستثناء.
ما زلت عند الرأي نفسه الذي يشاركني فيه غالبية أفراد العائلة والمهتمين بشؤونها , وإن كنت اعشق الكتابة في حب وطني , فعائلتي هي أولى درجات العشق الاردني , لذلك وجدت أنه لزاما علي ان أُعيد تلك الرسالة مرة اخرى , وفي هذا التوقيت بالذات , توقيت بدء الماراثون الانتخابي , والحسابات والأجندات , و أهل مكة أدرى بشعابها , وبطبيعة الحال , أبدا لن نتفق كلنا , ومن يُعارض الرأي فهو أيضا من حبه وعشقه لعائلته و وطنه , تختلف الوسائل والأفكار ولكن الغاية هي دائما واحدة , فكلنا أبناء رجل واحد وامراءة واحدة , ولا يوجد بيننا الا ما حرمه الله بين البشر كلهم , فالاختلاف بالراي ابدا لن يفسد للود قضية , ولن أُطالب كما يفعل غيري بعدم قبول نشر التعليقات , بل العكس أطلب من الكل المشاركة , والتفاعل , ولنوصل صوتنا الى كل الدنيا .
ابن العم ابوسهل
لم ولن تكون الرجل المناسب لمقعد الاعيان , لا إنتقاص من قيمة هذا المنصب أو تقليلا من شانه , ولا أُعليك عليه وأُرفعك عنه , فهو يبقى بابا من أبواب خدمة الوطن , وكلنه بابا انت لا تملك مفتاحه , حتى وإن أفلست جميع صناديقك من محتواها , وما عدت قادراً على إعطاء المزيد , فليس هذا الموقع المناسب لك لكي تستريح , أو تترجل , أو حتى ليس المكان المناسب لك لتُفرغ ما تبقى من عطائك , فهاذا الموقع إن جلست عليه وقد فعلت فقط لأنك من عائلة المجالي , وهنالك من هو أحق منك به , وأقدر منك على القيام به , وأيضا يا ابن العم لا إنتقاص من قدراتك ولا تقليلا من إمكانياتك ولكنها القاعدة أن الرجل المناسب في المكان المناسب و أن لكل مقام مقال.
إذا كان وجود عبدالهادي في مجلس الاعيان سياسة قد رُسمت , ومُخطط قد وُضع لا قصائه عن مجلس النواب , وعن مكانه الطبيعي كرئيس له , فهذا أمرا مختلف , وموضوع آخر , لانه وكما تحدثت سابقا ان هنالك نسق لنسيج العائلة يجب عدم الاخلال به , وهنالك ثوابت لها يجب عدم اللعب بها , لان النتائج دائما تاتي بعكس ما تشتهي السفن , سفن الكواليس والصالونات السياسية , وسفن الحسابات الشخصية , والأجندات الخاصة لما قد يحدث في قادم الايام في الاردن , وتغيرات في السياسات والمواقف , ولعل عبدالهادي قد يكون عائقا في وجه الكثير من الاشخاص والسياسات المستقبلية , خصوصا وانه زعيم التيار الوطني , ذو الاغلبية في الطبقة الوسطى للشعب الاردني.
أقولها وبكل صراحة , وأُعلنها تحذيرا للمصلحة العامة , إتركونا نُدير شؤوننا بأنفسنا , فلسنا بحاجة لوصاية أحد علينا , وتاريخنا وحاضرنا يُثبت أننا قادرون على ذلك , وليس منا من سيكون ضدد وطنه وقيادته , واي محاولة لاقصائه تعني ان هنالك ما يُطبخ في الخفاء , ولأن جميع مخرجاتنا في أسوأ الظروف وأصعبها كانت من أفضل ما قُدم للوطن وللنظام , وإن كان و مهما قدمنا في حب وطننا وإنتماءنا و ولائنا يبقى قليلا وبعيد عما نطمح ونرغب فعليا.
إن كنا لا نريد عبدالهادي نائبا في مجلس الامة , من خلال ترشحه في منطقة العائلة في محافظة الكرك –لواء القصر , فنحن من سيتخذ هذا القرار , ونحن من يجب أن يُرتب البديل المناسب له , ولكن أن يُفرض علينا عدم وجوده او ترشحه او نجاحه فرضا قصريا فهذا ما لا نقبله , ليرسب عبدالهادي , ولا ينجح إن كنا نحن من نفعل ذلك , ولكن أن تُرسم المخططات لإبعاده عن قدرتنا على إتخاذ القرار الذي وحدنا و وحدنا فقط أصحاب الأحقية بإتخاذه , فهذا لعب بالنار , وتدخل سافر لا نقبله ولا نرضاه ولا نسكت عليه أيضا , العائلة والعائلة وحدها صاحبة السلطة في ترشيح أو عدم ترشيح أي فرد من أفراد العائلة , حتى لا تتداخل الحروف في بعضها , وتُقرأ العبارات بعكس ما كانت عليه سابقا , واعيد مركزا انه ليس منا من لا يعشق وطنه فهما كان من سنقدمه سيكون اهلا وقادرا ومناسبا , و لسنا ممن يرضون الهوان او يسكتون على ضيم أبدا.
ابن العم ابوسهل
هو الموقف الوحيد الذي نراه منصفا لشخصيتنا و هويتنا الوطنية , الخطوة الاولى في نفي التشكك المحاط بموضوع الانتخابات , وهو إستقالتك من مجلس الاعيان , وعودتك الى الياروت في بيتك وبين أفراد العائلة , ولنا القرار وحدنا في ترشيحك أو عدمه , وموقفنا من داخلنا لا أن يُفرض علينا قهرا أوغصبا .
إستقل الان , وبعدها لنتشاور و نتباحث , فعد الى القاعدة , ولا تقترب من خط التغريد بعيدا عن السرب , فمن هنا بدأت , ومن هنا إنطلقت , ومن هنا يتقرر إن كان لك بعد مجال تخدم في وطنك كفرد من أفراد العائلة , وليس لك الخيار هنا , فإعتلائك على كرسي النيابة لمدة سبعة عشر عاما مضت , يعني إنه إذا أردت الترجل او الإنسحاب أو حتى الترشح بعيدا عن منطقة العائلة , فلا بد عليك أولا أن تساهم في ترتيب البيت الداخلي, وعدم ترك الأمور على غاربها , فشئنا أم أبينا أنت ذو حضور مهم في هذا الموضوع , ولديك من الإمكانيات ما يؤهلك لتنظيم هذا الموضوع لما فيه مصلحة الوطن كله ومن ضمنها مصلحة العائلة أولا .
وشعارنا دائما وابدا
عاش الاردن.......عاش الشعب......عاش الملك
المفتخر بهويته و ولائه