جراسا -

من معن البلبيسي- خطفت خيم كاس العالم التي اقيمت لعرض مباريات مونديال جنوب افريقيا زبائن مقاهي العاصمة التي خلت من الرواد وذلك بسبب ميزة المكان وعناصر الابهار.

وكانت مقاهي عمان منذ بدء مباريات كأس العالم قد شهدت حالة استنفار لجني ارباح خاصة بهذا الموسم قبل ان تبدا بعض الجهات الخاصة باستئجار فضاءات لعرض المونديال عبر شاشات ضخمة تفرض رسم دخول.

البعض أنفق ببذخ على الدعاية للمقاهي وضاعف فترات العمل والآخر زاد من المواد التموينية حتى يستطيع ملاحقة طلبات مئات الزبائن التي لا تنتهي على غرار المواسم السابقة، لكن غالبية أصحاب المقاهي أصابتهم خيبة أمل على ما يبدو، إذ فوجئوا بضعف الإقبال على مشاهدة المباريات.

وقال أحد أصحاب المقاهي عبد الرحيم سعد الدين "اشتركت في بطاقات الجزيرة الرياضية واشتريت بطاقتين لفك شيفرة المباريات وأعددت المقهى لهذا الحدث الكروي المهم إلا أنني فوجئت بأن عدد الزبائن كما هو لم يزد فقط بضع عشرات يتابعون المباريات ويتسامرون كما هو الحال في الأيام العادية".

ويرجع عبد الرحيم السبب في ذلك الى ان كاس العالم جاء في وقت غير مناسب هذا العام، إذ واكبه امتحانات طلبة المدارس والجامعات مضيفا انه حتى في مباراة الدولة العربية الوحيدة المتأهلة (الجزائر) لم يتواجد في المقهى الذي يتسع لمئة شخص سوى 20 مشاهدا.

بينما عزا محمد الشريف مدير مقهى الشريف الدولي سبب ذلك الى اقبال المواطنين على مشاهدة المونديال في المنازل حيث تدنت تكاليف الاشتراك بباقات الجزيرة مقارنة مع اسعارها في الموسم الماضي اضافة لتوفر اماكن مفتوحة مجهزه بشاشات ضخمة وبذات اسعار المقاهى.

واوضح نسيم شاهين الذي يرتاد المونديال عبر فضاء خاص داخل مدينة الحسين للشباب ان مشاهدة المونديال ليلا في مكان مفتوح وبواسطة شاشة عملاقة افضل من الجلوس داخل مقهى رغم استيفاء رسم لدخول هذه الاماكن.

وقال الموظف في مدينة الحسين للشباب مراد العماوي ان اسعار المشروبات داخل هذه الفضاءات فضلا عن رسوم الدخول التي تبلغ دينارين لا تزيد على نضيرتها في المقهى حيث تتراوح ما بين دينار لاحتساء فنجان القهوه لغاية 5ر3 دينار ثمن الارجيلة.

(بترا)