نعاميوا الموقف ميكافيليوا المبدأ


يبدو أن عقدة الشخصية متأصلة ومتعمقة لدى الشعب الاردني بحيث تبدو ظواهر سلوكية في المجتمع لا تخلو من إنفصام في الشخصية تمتد جذوره الى الاعماق مما ينتج عدم سوية في التفكير وحول في الرؤيا تقود بالتالي الى إنحراف في التصرفات والنهج ينتج عنها العنف المجتمعي الذي نشاهد وبالتالي يخرج المجتمع والانسان من الخانة التي يجب ان يكون فيها في هذا القرن المتقدم المتمدن حضارة ورقيا وفكرا وعلما الى عالم الجهل والتعصب والتخلف بل والارتزاق والابتسام لحفنة من الدولارات لبيع كل القيم النبيلة السامية التي تعلمناها من ديننا الحنيف.

لتحليل هذه الظاهرة نستطيع تصنيف الناس من حيث السلوك الى قسمين رئيسيين:

اولاهما من تولى شرف المسؤولية وهم نوعان النوع الاول هم اصحاب الفكر والرؤيا وقسم منهم ما زال على رأس عمله هؤلاء فئة قليلة لكن لهم كل الاحترام والتقدير من الشعب الاردني الذي ينظر اليهم انهم كبار وهم كبار بافعالهم واقوالهم ورجال دولة مصلحة الوطن فوق مصالحهم بهم يكبر الوطن وبهم يقتدى وعلى اكتافهم تؤسس دولة القانون وتنتعش الديموقراطية ويستقيم الحكم وينتشر العدل هؤلاء هم الذين يؤسسون للقيم النبيلة وهم الامثلة التي يضرب بها للإستقامة ويبقون يعطون الامل بان في الناس خير وبأن الوطن لا يعدم أن يكون فيه من اصحاب الشرف والمباديء والخلق القويم. أما النوع الثاني من أُولاهما بضم الالف فهم من تسلموا زمام الامور واستلموا المناصب وكبروا ظاهريا من خلالها وهم الذين شاءت الصدف والاقدار ( أوكما يقول الاستاذ سميح المعايطة مسؤولي الصدفة )أو هُيأت لأن يكونوا كذلك هؤلاء معروفين بضحالة التفكير وخلوا الوفاض والكثير منهم يبتعدون عن المثل والقيم والاخلاق الكريمة صفاتهم سريعي الغضب متلونين يميلون حيث تميل الريح ليسوا اصحاب قرار يتم شراءهم بابخس الاثمان الغرور والتكبر ديدنهم والاستعلاء والفوقية على الاخرين منهجهم يؤثرون مصلحتهم على مصالح الوطن ومهما اكثرت من الوصف السيء لا أُوفيهم حقهم ومشكلة هؤلاء انهم يعتقدون بانهم يفهمون اكثر من الاخرين وأنهم هم الصفوة ويعيبون على الصنف الاول مثاليتهم وخلقهم ويقولون( خليها تنفعهم) حال هؤلاء يرثى لهم ويجب ان يحاسبوا ويعاقبواوتستنطق ارصدتهم في البنوك من خلال من اين لك هذا وتؤمم شركاتهم وتضع الدولة حدا لتطاولهم المعنوي والمادي الذي يفسدون فيه القيم والعادات الطيبة والتقاليد الصحيحة للمواطنة هؤلاء هم الذين يجعلون مسؤولية المنصب تخرج عن مثليتها و إطارها الصحيح ويعطون مثالا سيئا لمن يتولى شرف السؤولية ويفسدون المجتمع فيعززون آفة النفاق والتزلف والدجل والرياء إنهم نعاميوا الموقف ميكافيليوا المبدأ....آما آن لإصحاب القرار ان يتخلصوا منهم ويحسنون الاختيار.

اما ثانيهما فهم ابناء الشعب خارج نطاق المسؤولية ويقسمون الى قسمين القسم الاول وهم الاقلية فهم كما النوع الاول جزئيا فيهم اصحاب الفكر والرؤية الثاقبة والاخلاق الحميدة ومختصر القول حضاريين بكل ما في الكلمة من معنى اما القسم الثاني فهم متدني المستوى في الثقافة والفكر بائعي الضمائر فاسدي الذمم ومنهج حياتهم ليس سويا عديمي الخلق هؤلاء لايوقرون مثقفهم ومتعلمهم ولا يحترمون كبيرهم ولا يمتثلون قول الرسول انزلوا الناس منازلهم فهم من جهلهم يعتبرون انفسهم ذوي مكانة عالية ويجب مشورتهم وأخذ رأيهم في كل الامور يعتقدون انهم يفهمون في كل الامور ويقولون عن كبارهم سنا وثقافة ومنصبا من هم هؤلاء ( على ايش شايفين حالهم وهم حقيقة لا شايفين حالهم ويشفقون على ذوي جلدتهم) .

كيف لنا من معلجة هذه الظواهر والآفات في المجتمع ....لا نستطيع إلا أن ينقد الانسان ذاته ويحترم نفسه ويتواضع ويعرف مكانته في المجتمع ويعرف اين يقف وما هو حجمه الحقيقي ، عند ذلك تستقيم الامور جزئيا ويصطلح النهج وتأخذ العبرةمن قول الشاعر :

لايصلح الناس فوضى لاسراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا

تهدى الامور بأهل الراي إن صلحت وإن تولت فبالاشرار تنقاد




تعليقات القراء

م.ا.م
يا سيد هاني اعتقد بانك لا تملك المؤهلات والخيرة لتي تستطيع من خلالها تصنيف الناس كما تتدعي ومقالك هذا ليس له اساس علمي او منطقي فاضطراب الشخصيه لاينتج عنه انفصام وهو مختلف تماما عن الفصام واصحاب الفكر ولرؤيا بعضهم ليس بالضرورة لديه اهداف نبيله او يملك النزاهه وايظا العكس فهنالك من يملك النزاهه ويتمنى الافضل للاخرين لكنه لا يملك الفكر والرؤيا ولديه نقص بالمعرفه واما من صنعته الصدفه فهو الذي وجد نفسه اصبح مسؤلا ليس لانه يملك ما يؤهله لتلك المسؤليه بل لان الظروف اوجدته في موقع وبيئة معينة وتحت مسمى معين وهذا كالفقاعه مملوء بالهراء واما الذي ناضل فكريا وعلميا وعمليا ليصل لموقع معين فهذا لا يسمى مسؤولا بالصدفه فهو لا يؤمن بالصدف بل بالمجاهدة والعراك اما بالنسبه لابناء الشعب فقد تجنيت عليهم لانهم طيبون اوقل معظمهم طيب ولو لم يكونوا كذالك لما وصل الحال يهم اتى حالهم هذا من ضنك الحياة وصعوبتها عليهم انهم الناس البسيطه الطيبه والقليلون الباقون هم الذين يوغلون في دمائنا وارزاقنا مصا ونهشا وموغلون في معظم خيرات هذا الوطن تاركين لنا نحن الاغلبيه بعض الفتات .
24-06-2010 08:01 PM
ابن الاردن
يقول الشمري ماذا قال الشمري يا اخي ابحث عنه في المراجع وخذ الجائزة
26-06-2010 07:25 PM
اردني اهبل
والله معك حق يا الكاتب
والاخ م.ا.م
انت شكلك مش عايش بلبلد,,,,,,,,,,,,,,بلد كلها حرمنا وسرقة وهمالة وانتحارات دعارة قتل. ونصب....بلد بتقرف
والناس مش ناس......مش معهم انفصام على رائى الكاتب بس,,,,,,,,,عندهم مرض نفسي وعقلي وضميري وديني واخلاقي,,,,,ووظيفي وابوي وزوجي واسري ,,,,,,وينك يا زلمة عن الناس
انت روح عللى القرى والمخيمات والاماكن الراقية قال راقية قال وشوف بعينك
احنا باخر زمن لما الاب يقود على مرتو او بنتو او اختو والمراه تخون ووووووو انت ادرا
27-06-2010 12:22 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات