" منتهى الرواد " معانية لم تستسلم للحياة والاستهزاء لتسطر قصة نجاح


جراسا -

خاص – معان – يوسف الطورة – كثيرة هي المقولات والأمثال التي نتداولها في حياتنا اليومية منها من نعمل ونؤمن بها ومنها لا نلقي لها بالا

ولعل المقولة الأكثر تداولا بحق المرآة " وراء كل رجل عظيم امرأة " ولو سمح لي أن أضيف لها لتصبح " وراء كل نجاح امرأة " .

قصة معانية لم تستسلم للحياة واستهزاء البعض ومنهم المقربين أقسمت ذات يوم أن تغير مسار حياتها، على الرغم من معترك الحياة الذي بداء باليتم وقلة ذات اليد بين شقيقاتها الثلاث صفعتها الأيام بحلوها ومرها ولعل مرارها الأكثر صادفت في حياتها الاستهزاء ممن يظنون أنفسهم سيكسبون الرهان !! ولا يخلو الأمر من دعم البعض حتى وان كانوا الأقل قياسا بالمتشدقين.

استطاعت أن تقلب الأمور رأسا على عقب بعتادها وإصرارها وبعزيمة لا تستكين، الصف السادس الابتدائي آنذاك ما يزيد عن العقدين إلا أنها بالأمس كممت أفواه الجعجعة حينما تسلمت شهادتها الجامعية ضمن خريجات الفوج الحادي عشر.

لتنال لقب المرآة المعانية الحديدية بعد أن استحدثت مطلع العام الحالي روضة وحضانة أطفال خصصت للأيتام وذو الحاجة من أبناء المدينة بالمجان، ولعل نصيب المرآة كان حاضرا في ذاكرتها لا تريد لها أن تقبع خلف جدران منزلها مسلمة أمرها دون حول ولا قوة " 64 " سيدة يجلسن اليوم في الفترة المسائية على مقاعد الدراسة.

" جراسا " والتي التقتها بالأمس قدمت نفسها بثوب المعانية حيث احتفظت بلهجتها وأسلوبها وهدوئها الرزين وجديتها المفرطة، منتهى الرواد تحدثت بكلمات استنطقت قلمي تعم أيقونة تحيط بها الهيبة ويجللها الاحترام من كل اتجاه بعلمها وعنادها أوجدت شمعة أضاءت زوايا العتمة في نفوس أسرتها المتعبين وظل الرفقاء منهم جميعا يبايعون الرواد ومسيرتها تحدثت غادرت مقعد الدراسة غادرت مقاعد الدراسة منذ الصف السادس بعد وفاة احد والديها لتجلس بجوار شقيقاتها في المنزل لأتزوج ابنة 14 عام لم امن اعلم من شؤون الحياة ما يؤهلني لذلك ونضيف عملت بعد ذلك مستخدمة في احد المدارس الحكومية إلا أن استهزاء الإدارات والبعض أدخلني بحالة من العناد والإصرار على التغيير لأكمل مشوار التعليم حتى الثانوية العامة لالتحق بالدراسة الجامعية في جامعة الحسين بن طلال لتتكل المسيرة بالشهادة الجامعية بالأمس. وتبين منتهى الرواد بأن للنجاح طعم وذائقة لا يعلمه إلا من حرم منه

وتضيف الرواد بأنها استحدثت مؤخرا روضة وحضانة اقتصرت الحضانة والروضة على الأيتام وذو الحاجة وفصل محو الامية لسيدات المجتمع مستذكرة دعم حملة البر والإحسان والتي تترأسه سمو الأميرة بسمة بنت طلال والتي تكفلت بدراستها الجامعية من خلال منحة ، ولم يتوقف طموح المعانية الرواد لحد البكالوريوس وإنما تتطلع اليوم لشهادة الماجستير والدكتورة .
نعم حفرت نجاحها على بوابة العاصمة الأردنية الأولى في حين ذهب الطارئون إلى حفر تداعياتهم على رمل الطرقات الذي بددته رياح حقد البعض ، لتبقى منتصبة القامة بملامحها الجدية مثل نخلة شامخة في حديقة عابقة بالفرح قادرة على توجيه رياح المسيرة في الاتجاه الذي تريد وأضنها لن تغادر القمة بعد أن اعتلها بالأمس وحلت بالمقعد الأمامي .



تعليقات القراء

ريم الياسين/ جرش
الف مبروك للنشمية منتهى الرواد وان شاء الله عقبال الماجستير والدكتوراه، انت فخر لكل اردنية واردني ومثال على قصة نجاح باهرة وهذا الاصرار والمتابرة للحصول على اعلى الدرجات واثبات الذات وعدم الانكسار امام امواج الحياة العاتية من شيم النشميات الاردنيات وادعو من الله ان يوفقك ويحقق لك كل ما تتمني واعانك على عمل الخير والف مبروك والى الامام
23-06-2010 01:12 PM
د.عبدالعزيز جلال الذيابات
،منتهى ام محمد طموحه ودائما تنظر الى الامام وتتحدى الصعوبات التي تواجهها بالحياه اتمنى لها التوفيق
08-07-2017 03:27 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات