امريكي من اصل اردني ينتقد السياسة الامريكية تجاه الشرق الاوسط


جراسا -

وجه سياسي اميركي بارز من اصل اردني انتقادات لاذعة للسياسات الاميركية الخارجية واصفا هذه السياسة بـ "المتخبطة" لاحتكامها لعوامل التناقض في التعامل مع قضايا الشرق الاوسط .
وقال رئيس لجنة رجال الاعمال في الكونغرس الاميركي البروفيسور عودة مهاوش الدعجة ان واشنطن تنقصها الخبرة اللازمة لادارة سياسة خارجية فاعلة اساسها الفهم واحترام المصالح المشتركة لسكان الشرق الاوسط والولايات المتحدة على السواء.
ولفت البروفيسور الدعجة في محاضرة القاها بمعهد الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية وزع نصها مكتبه في عمان الى احتكام السياسة الاميركية لعوامل التناقض بين حاجتها للنفط العربي والاسلامي ودعمها المطلق لاسرائيل المتعارض مع مصالحها وقيمها المعلنة في نشر الحرية والسلام في العالم
وقال رئيس لجنة رجال الاعمال في الكونغرس الاميركي ان الولايات المتحدة التي تساعد اسرائيل على ظلم واضطهاد الفلسطينيين تظهر بازدواجية مواقفها بانها رائدة النفاق السياسي.
وقال ان المصالح الاميركية في منطقة الشرق الاوسط تملي على واشنطن اقامة علاقات طيبة مع الدول الاسلامية لما لهذه العلاقة من بعد استراتيجي الاصل ان ينتفي فيه الوجود العسكري الاميركي المكثف اذا ما كانت العلاقة قائمة على اسس اقتصادية سليمة مشيرا الى ان الولايات المتحدة تمارس عكس ما تدعي بدعمها المطلق لاسرائيل .
ولفت البروفيسور الدعجة الى ان مصلحة الولايات المتحدة بعيدة الامد تقتضي التعامل مع العالم الاسلامي مشيرا الى ان الاحصائيات تؤكد ان طريق الازدهار لاميركا يتطلب احترامها للمسلمين مبينا ان المجموعات السكانية في العالم تشهد تراجعا حادا في التعداد فيما ترتفع اعداد المسلمين في العام بشكل لافت .
واشار الى ان إحصائيات الامم المتحده تشير الى أن عدد المسلمين في العالم سوف يتعدي كل أتباع الديانات الاخري مع حلول ٢٠٢٥ وان دول مثل روسيا وإيطاليا سوف يصبحان في تعداد الدول الاسلاميه مع حلول ٢٠٥٠ أضف إلى ذلك أن المسلمين هم أصغر شعوب الأرض سنا حيث تتراوح اعمار ما بين ٥٠٪ إلى ٧٠٪ من سكان الدول الاسلاميه ما بين ١-٣٠ عام وان ٦٥٪ من العرب ولدوا منذ عام ١٩٨٧ بينما تعاني اروبا وأمريكا من نقص متواصل في الأعمار بينما يعيش سكانها مدد أطول مما يعني غلاء في الخدمات الطبية والانسانيه وتدني البحث والتطور العلمي لان الأجيال الجديده هي التي تصبو ألى التطور بينما كبار السن عاده ما يريدون اللجوء إلى الراحة والاستقرار.
وقال ان ميزانيات هذه الدول للبحث العلمي في تراحع بينما نجدها في إزدياد في الدول الاسلاميه كما في تركيا وإيران والسعوديه. نعم هناك تطور علمي في بلدان كالصين لكننا نجد أن التركيبة السكانيه في هذا البلد في تراجع مبرمج من قبل الدوله، وكذلك الحال في اليابان.
واكد البروفيسور الدعجة ان مستقبل الايدي العامله والتطور العلمي تكمن في أيدي الشعوب الاسلاميه مما يقود لا محاله إلى تطور سياسي يتبعه تطور إقتصادي واجتماعي. إضافة الى العوامل الاخري كمصادر الطاقه والموقع الاستراتجي والجغرافي لدول الشرق الأوسط اللذين يحتمان مرور أكثر من ٨٠٪ من موارد التجارة العالميه من خلال المنطقه لكي تحافض على قيمها الاقتصاديه.
وقال ان الحقائق التي تتحدث عنها الامم المتحدة تؤكد ان وقوف اميركا الى جانب اسرائيل سياسيا وعسكريا واقتصاديا يتنافى مع مصلحه الولايات المتحدة بعيدة المدى.
واكد البروفيسور الدعجة ان مصلحة الولايات المتحدة أن تجري تعديلات اساسيه في سياستها الخارجيه تكون أكثر توازنا في التعامل مع الشعوب الاسلاميه تكون مبنيه على أساس إحترام حريات هذه الشعوب السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه وان تكون بعيدة عن التهديد والعنف والتدخل في شوون هذه الشعوب.
واواضح ان سياسة الدعم الاميركي المطلق لاسرائيل ستودي بالمنطقه لمزيد من الحروب تكون نتائجها علاوه على القتل والتشريد مزيدا من الكرة والعداء لأمريكا وتهديدا لمصالحها.
وعبر رئيس لجنة رجال الاعمال في الكونغرس الاميركي عن تاييده لموقف الملك عبدالله الثاني الداعي إلى مزيد من الحزم مع اسرائيل والى مد يد العون للشعب الفلسطيني وإحترام حقه في إنتخاب ممثليه ومصيره.
وفيما يتعلق بالشان الإيراني دعا البروفيسور الدعجة إلى إحترام حق إيران في الاستفادة من الطاقة النوويه وإلى تجنب المواجهه مع إيران لما سيجلب من دمار على المنطقه برمتها، مطالبا المجتمع الدولي باجبار اسرائيل على التخلي عن اسلحتها النوويه والبعد عن النفاق السياسي في التعامل مع المسائل الايرانية والاسلامية الاخرى .



تعليقات القراء

المختار
نعم نعم هذه محاضرة قيمة جدا وتعبر عما يدور في مشاعر الناس لدينا
20-06-2010 07:44 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات