جراسا -

قضت محكمة ألمانية بإدانة أم بقتل ولديها الرضيعين، والاحتفاظ بجثتيهما مدة تصل إلى 14 عاما داخل ثلاجة.

وقالت محكمة الدرجة الأولى في مدينة هاله/زاله شرقي ألمانيا، إنها قضت بسجن المرأة تسعة أعوام ونصف لاتهامها بقتل الرضيعين.

وقال رئيس المحكمة يان شتينجل، مخاطبا المرأة: "لقد احتفظت بالسر المظلم لعدة أعوام لنفسك"، مبينا أن المرأة دفنت رأسها في الرمل بسبب مشاكل أسرية وديون.

تلقت المرأة ( 46 عاما) الحكم بهدوء إلى حد كبير.

كانت المرأة أودعت الحبس الاحتياطي منذ بداية العام الجاري.

استجابت المحكمة بتوقيعها هذا الحكم لطلب الادعاء العام ،الذي طالب بحبس المرأة عشرة أعوام، مشيرة في حيثياته إلى أن المتهمة وضعت مصالحها الخاصة فوق حق طفليها في الحياة.

وقال المدعي العام هيندريك فيبر إنها اتخذت قرار قتلهما قبل ميلادهما.

واعترفت المرأة ،وهي ألمانية، أنها وضعت عام 2004 فتاة، وعام 2008 فتى وقتلت كل واحد منهما سرا، مشيرة إلى أنها كانت تضع المولود داخل شنطة بلاستيكية ثم تضعه داخل المبرد.

وأشارت نتائج تشريح الجثة إلى موت الطفلين اختناقا، وأنهما جاءا إلى العالم صحيحي البدن.

وشهد خبير في العلاج النفسي بأن الأم تتحمل المسؤولية الكاملة عن وفاة الطفلين.

وطالبت هيئة الدفاع بتوقيع عقوبة السجن على المرأة لمدة ست سنوات مع إدانتها بالتسبب في موت من المستوى الأدنى، مبررة ذلك بأن المرأة لم تجد لها حلا آخر، حيث تعرضت لضغوط وابتزاز من شريك حياتها في ذلك الوقت.

كان الرجل قال للأم حينها إنه لا يريد أطفالا آخرين، بعد إنجابهما من قبل طفلين: ابنة في سن المراهقة الآن وابن بالغ.

وعثرت الشرطة على كلا الجثتين بداية 2018 بمبرد داخل مسكن المرأة ببلدة بيندورف الواقعة بولاية سكسونيا أنهالت شرق البلاد.

وقالت عريضة الدعوى إن الجريمة الأولى وقعت حينها في مسكنها ببلدة هيلبرا في نفس الولاية.

ويجري الادعاء العام حاليا تحريات عن شريك حياة المرأة السابق، حيث كان على علم بوجود طفل على الأقل ميتا داخل المبرد منذ وقت طويل، ولم يبلغ الشرطة إلا بداية العام الجاري،وانفصل الرجل عن المرأة عام 2017.

لم تعلن محامية المرأة كارولين جراينر ماي عن تقديمها استئنافا على الحكم من عدمه.

وتصل عقوبة قتل طفل عقب ولادته مباشرة إلى 15 عاما، وفقا للمتحدث باسم المحكمة.