جراسا -

صرح جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وكبير مستشاريه، للمتدربين في الكونغرس بأن فريق ترمب للانتخابات لم يكن يمكنه أن يتآمر مع الروس لأنهم كانوا غير منظمين للغاية، وفقا لما ذكرته صحيفة فورين بوليسي، أمس الإثنين.

وقال كوشنر أمام متدربي الكونغرس في مركز زوار العاصمة في واشنطن في تصريحات غير رسمية "لقد اعتقدوا أننا تواطأنا ولكننا لم نتمكن حتى من التواطؤ مع مكاتبنا المحلية". ويستند تقرير السياسة الخارجية على الملاحظات المكتوبة التي أسقطها مصدر كان موجود أثناء الحوار.

وخلال الاجتماع، قلل كوشنر من فشله في الإبلاغ عن اتصالات مع مسؤولين أجانب وأكثر من مئة حالة سفر أجانب على استماراته الأمنية. كما أشار إلى الافراج عن آية حجازي عاملة المساعدات المصرية التي أطلق سراحها بعد أن أجرى ترمب صفقة كبيرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "مدمر جماعة الإخوان المسلمين".

يأتي حديث كوشنر بعد أسبوعين من ظهوره أمام الكونجرس للإدلاء بشهادته حول التحقيق الروسي الحالي. كوشنر هو واحد من مسؤولي الحملة الانتخابية لترمب الذين شاركوا في اجتماع يونيو 2016 مع المحامي الروسي الذي عرض على ترمب حملة "وضع التراب على رأس هيلاري". ولم يذكر كوشنر الاجتماع عندما قدم الأوراق للحصول على تصريح أمني. كما لم يذكر الاجتماعات التي جرت مع المسؤولين الروس، بمن فيهم سفير روسيا السابق لدى الولايات المتحدة سيرجي كيسلياك.

وقال كوشنر إن اللقاء مع محام روسي أميركي كان "مضيعة للوقت" وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني الصادرة الشهر الماضي أن دونالد ترمب كان ينتظر الحصول على معلومات ضارة عن هيلاري كلينتون، لكن كوشنر ادعى أنه لم ير تلك الرسائل حتى أطهرها المحامون مؤخراً.

وقال كوشنر في بيانه أن جون ترمب، الابن البكر للرئيس الأمريكي دعاة إلى الاجتماع. كما قال أنه لم يتواطأ مع أي حكومة أجنبية خلال الحملة الرئاسية، نافيا أن الروس يمولون أي من أعماله في القطاع الخاص.

وقاد كوشنر مؤخراً الجهود الرامية إلى تهدئة التوترات في الشرق الأوسط، والتي اندلعت بعد أن أطلق مواطنون إسرائيليون النار على شرطيّين إسرائيليين مما أدى إلى مقتلهما في المسجد الأٌقصى. وتحدث كوشنر هاتفياً الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في محاولة لإيجاد حل لأزمة المسجد الأقصى.