السمك الامريكي والقرش العربي


ما زال العرب يتهافتون على بضائع امريكا السياسية الفاسدة، ويدفعون بها اعلى واغلى الاثمان، ولا يمانعون من شراء السمك في البحر طالما ان السيد الامريكي ينصح بذلك - فنصائحه اوامر - هكذا علق «ابو محمود» على المحادثات التي بدأها ميتشل المبعوث الامريكي للسلام مع الفلسطينيين والصهاينة، تمهيداً للدخول في مفاوضات غير مباشرة بينهم، سترعاها اداراته بدعم من لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي آمنت بوعود امريكا الشفهية، بان الصهاينة سيوقفون الاستيطان الذي بدا وكأنه المعضلة الوحيدة في وجه اقامة دولة فلسطينية بمواصفات امريكية بمجرد بدء المفاوضات.

العرب الذين اطاعوا "رومهم" وباعوا روحهم كما وصفهم الشاعر « محمود درويش» ما زالوا يرفضون فكرة الخروج من تحت العباءة الامريكية التي تجرهم الى متاهات لا يجنون منها سوى مزيداً من التنازلات في كل شيء، ويصرون على اللهاث خلف وعود وهمية اذا ما استمروا في الركض خلفها فإنها ستوصلنا الى اضاعة حقوقنا الشرعية في فلسطين، وسيكون اخر وعودها في يوم ما باقناع الصهاينة بالسماح لنا باستخدام اسم فلسطين كجزء من تراثنا دون ان يعترض الصهاينة على ذلك.

اقول لصديقي ابو محمود :- سمك امريكا في بحرها مُروضٌ كالشعوب العربية ويتوافق مع حاجة الانظمة العربية ولا ضير لديهم من دفع افدح الاثمان فيه.

السؤال الواجب طرحه : هل تسكت اسماك القرش الوطنية في بحورنا العربية على عربدة الصهاينة والامريكان في مياهنا الدافئة وصمت الأنظمة العربية...؟!


esmel68@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات