وزير الخارجية الأميركي: مصير الأسد بيد روسيا


جراسا -

مجلة "فورين بوليسي" تكشف أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد بات الآن بيد روسيا وأن المقصود من العمليات العسكرية الأميركية الأخيرة ضدّ قوات الأسد هو تحقيق أهداف تكتيكية محددة، وليس إضعاف الحكومة السورية، مشيراً إلى أن أولوية واشنطن هزيمة "داعش".

تيليرسون نفسه كان قد أصرّ قبل ثلاثة أشهر تقريباً على ضرورة رحيل الأسد بسبب "استخدامه المزعوم" للسلاح الكيميائي
تيليرسون نفسه كان قد أصرّ قبل ثلاثة أشهر تقريباً على ضرورة رحيل الأسد بسبب "استخدامه المزعوم" للسلاح الكيميائي
كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد بات الآن بيد روسيا وأن على الأخيرة أن تجلس في مقعد السائق حين يتعلق الأمر بمستقبل سوريا، مشيراً إلى أن أولوية الإدارة الأميركية محصورة بهزيمة "داعش".

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر دبلوماسية مطلعة فإن كلام تيليرسون جاء خلال اجتماع خاص في وزارة الخارجية الأميركية، حيث لفت أيضاً إلى أن المقصود من العمل العسكري الأميركي ضدّ قوات الأسد في الأشهر الأخيرة هو تحقيق أهداف تكتيكية محددة لجهة الردع عن تنفيذ هجمات كيميائية في المستقبل، وحماية القوات المدعومة من الولايات المتحدة التي تقاتل داعش في سوريا، وليس إضعاف الحكومة السورية أو تعزيز موقف المعارضة في المفاوضات.

ورفض مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية التعليق على ما دار من نقاش خاص بين تيليرسون وغوتيريش، لكنّه أصرّ على "أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة باتفاق جنيف وأنها تدعم عملية سياسية ذات مصداقية يمكنها أن تحسم مسألة مستقبل سوريا"، مشيراً إلى أن "هذه العملية في رأينا ستؤدي إلى حلّ لوضع الأسد". وقال المسؤول نفسه "إن على الشعب السوري أن يقرر مستقبل بلاده السياسي من خلال عملية سياسية".

ورأت "فورين بوليسي" في كلام تيليرسون آخر تجلّيات الوقت العصيب للسياسة الأميركية التي تركت المراقبين الدوليين في حالة من عدم الوضوح الدبلوماسي فيما يحاولون معرفة ما إذا كانت إدارة ترامب ستصر على تنحي الأسد عن السلطة. وأضافت أن تأكيدات وزير الخارجية الأميركي لغوتيريش تؤشر إلى تزايد استعداد الإدارة الأميركية لترك روسيا تقود الدفة في سوريا ورمي الجغرافيا السياسية جانباً لمصلحة التركيز على هزيمة داعش.

يذكر أن تيليرسون نفسه كان قد أصرّ قبل ثلاثة أشهر تقريباً على ضرورة رحيل الأسد بسبب "استخدامه المزعوم" للسلاح الكيميائي.

وقالت "فورين بوليسي" إن مواقف تيليرسون تعكس الاعتراف بالانتصار السياسي للحكومة السورية المدعومة من روسيا وإيران. كما أنها تعني الإنسحاب من بيان جنيف الصادر عام 2012 والذي وقعت عليه روسيا والولايات المتحدة والقوى الرئيسية الأخرى، والذي دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية مؤلفة من أعضاء من النظام والمعارضة.

ويأتي القرار الأميركي التخلي عن الميدان لمصلحة سوريا في ما يتعلق بمستقبل الرئيس الأسد عشية اللقاء الأول المرتقب بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في ألمانيا.

المصدر: فورين بوليسي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات