قناديل البحر تغزو شواطئ مصر وتعكر صفو العيد


جراسا -

انتشرت قناديل البحر بأعداد كبيرة على السواحل المصرية، خاصة الساحل الشمالي، بشكل سبب إزعاجا لآلاف المصطافين في الآونة الأخيرة وخاصة خلال عطلة عيد الفطر.

وقالت وزارة البيئة المصرية إنها شكلت مجموعة عمل"علمية" للتعامل مع هذه الظاهرة.

وأصدرت بيانا قالت فيه إن قنديل البحر من نوع "الربلم الجوال" ظهر في شتاء هذا العام في لبنان وقبرص، وازداد امتداده الجغرافي على الساحل المصري ليصل مؤخرا إلى الساحل الشمالي الغربي.

وأضافت أن ظهور"قناديل البحر" بأعداد كبيرة سيكون له تأثيرات سلبية على البيئة البحرية وصحة الإنسان والثروة السمكية والصناعات الشاطئية.

يعرف قنديل البحر، الذي يستخدمه علماء الحفاظ على البيئة باعتباره مقياسا للبحار، بحساسيته الكبيرة والملحوظة للتغيرات في درجات الحرارة، ولذا فإن ارتفاع درجات الحرارة، خاصة في فصل الصيف، يدفعه للخروج من الماء والاتجاه نحو الشاطئ.

وقد لوحظ في السنوات السابقة لفترات الظهور الكثيف لقنديل الحبر على الشواطئ زيادة الجفاف وارتفاع درجات الحرارة.

وتتزايد قناديل البحر خلال فصل الصيف، والفصول ذات الحرارة المرتفعة، لوفرة الغذاء المناسب للقناديل خلال تلك الفترات، وتجمعها للتكاثر.

تتزايد أعداد قناديل البحر على الشواطئ نتيجة زيادة نسبة الملوثات العضوية في المياه، وزيادة تلوث الشواطئ والمياه البحرية بالمخلفات البلاستيكية، مما يؤدي إلى خداع السلاحف، التي تعد المفترس الأساسي لقنديل البحر، بالأكياس البلاستيكية الشفافة المليئة بالمياه، وابتلاعها ظنا منها أنها قناديل بحر، مما يؤدي إلى انسداد أنبوبها الهضمي وموتها.

يقول خبراء إن قناة السويس كانت تمتلك حاجزا طبيعيا لمنع غزو قناديل البحر وغيرها من الأنواع البحرية، وهذا الحاجز عبارة عن سلسلة من المناطق التي تتسم بأنها أكثر ملوحة من المياه المحيطة بها، مما كان يساعد على منع الحيوانات البحرية الأخرى من المرور عبر قناة السويس.

لكن أعمال التوسعة الأخيرة في القناة دمرت هذا الحاجز الطبيعي، وسهلت انتقال الحيوانات البحرية من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط.

ومع ذلك، نفى المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، وجود أي علاقة بين توسعات قناة السويس وانتشار قناديل البحر فى الساحل الشمالي، وقال إن انتشار قناديل البحر طبيعي في مثل هذا التوقيت من العام بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

ارتفعت أعداد قناديل البحر نتيجة الانخفاض المتزايد للمفترسات الطبيعية للقناديل مثل السلاحف البحرية وبعض الأسماك، مثل سمكة الشمس، وعلى رأسها المفترس الأساسي لقناديل البحر وهي السلاحف البحرية التي تعرضت في السنوات الأخيرة لإبادة كبيرة في البحر المتوسط.

وكانت مصر قد صدرت للصين نحو 600 طن من قناديل البحر عام 2004، حسب وزارة البيئة المصرية، التي توقعت أن تتضاعف هذه الكمية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات