بيان صادر عن الحزب الوطني الدستوري حول قرار حكومة الاحتلال ترحيل الفلسطينين عن أرضهم ووطنهم


جراسا -

الحزب الوطني الدستوري يشجب قرار حكومة عصابات الإحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف ترحيل الفلسطنين عن أرضهم ووطنهم تحت ذرائع باطلة ، الهدف منها سلب الأرض الفلسطينية و تفريغها من سكانهاالأصليين ، واستبدالهم بمجموعات من شتات العالم في هجمة استيطانية مسعورة ، لإستكمال مشروعهم الصهيوني الإستيطاني ، الذي لا مثيل له في العالم و القائم على التطهير العرقي و الإستيلاء على المقدسات و الهلوسات الخرافية من يهودية الدولة إلى جدران الفصل العنصري و ابتلاع الأرض الفلسطينية و التمادي في السياسات العدوانية إلى حد إتخاذ قرار بمنع الإقامة الطبيعية للإنسان الفلسطيني على أرضه و في وطنه .

و حتى لا يبقى موقف الشجب و الإدانة أداة تنفيس لمصير القضية الفلسطينية و حكومة الإحتلال الصهيوني ماضية كل يوم في ابتلاع الأرض الفلسطينية.يعلن الحزب الدستوري موقفه كالآتي :-

1- يناشد الحزب الدستوري فخامة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية دعوة المجلس التشريعي الفلسطيني للإنعقاد الفوري حيث أن اجتماع المجلس التشريعي الفلسطيني هو تأكيد على وحدة التراب الوطني الفلسطيني للضفة الغربية و قطاع غزة,و كصاحب ولاية كما ورد في اتفاق اوسلو الذي نص على أن المجلس التشريعي الفلسطيني يغطي أرض الضفة الغربية و قطاع غزة و أن اتفاق اوسلو يلزم الطرفين الفلسطيني و الإسرائيلي باعتبار الضفة الغربية و قطاع غزة وحدة ترابية واحدة و يجب المحافظة على وحدتها و سلامتها و بهذ الإجراء يتم تفويت الفرصة على تطبيق القرار العسكري للمحتل الإسرائيلي و هو الرد العملي على السياسة الإسرائيلية خاصة و أن اتفاق اوسلو تم تحت اشراف و رعاية الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا الإتحادية .

2- يناشد الحزب الأخوة الفلسطينيين تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية لتأكيد وحدة التراب الوطني الفلسطيني في الضفة و القطاع في دولة واحدة و ليس كما هو الوضع الراهن دولتان في الضفة والقطاع .

3- يرى الحزب الدستوري أن تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية هي وحدها القادرة على تعزيز الصمود الفلسطيني و الحفاظ على وحدة التراب الوطني الفلسطيني و تعزيز الموقف الوطني الفلسطيني نحو استغلال الموقف الدولي الراهن نحو حل الدولتين على أرض فلسطين و الإجماع الدولي بحق الشعب الفلسطيني من أجل قيام دولته المستقلة على ترابه الوطني الفلسطيني و ايضا استغلال الإجماع الدولي برفضه الإستيطان الإسرائيلي و اعتباره المستوطنات غير شرعية لأنها تقوم على أراضي تحت الإحتلال التي ينطبق عليها معاهدة جنيف الرابعة كما يرى الحزب ان حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية و تفعيل دور المجلس التشريعي هو الرد العملي و الحقيقي لمواصلة عزل و محاصرة السياسات الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي و قوى التأثير العالمي و يرى الحزب أن التغيرات الإقليمية الإيجابية و الموقف الدولي الراهن هو في صالح الأشقاء الفلسطينين و يضع حكومة الإحتلال وفق معطيات الموقف الدولي و الإقليمي الراهن في الموقف الأصعب و الأضعف منذ نشأة كيانها .

4- يناشد الحزب القيادة الفلسطينية بعدم الرضوخ للمفاوضات المباشرة أو غير المباشرة و إعادة النظر بالإستراتيجية الفلسطينية التفاوضية و الإصرار على المدة الزمنية في تناول قضايا الحل النهائي لإعلان الدولة و خلق أوراق جديدة قبل ذلك حتى لا يبقى الفلسطينيون في وضع المتلقي للسياسات الإسرائيلية و قرارتها كالمطالبة و العمل بقانون يصدر من المجلس التشريعي الفلسطيني كصاحب و لاية على الأرض الفلسطينية بعودة النازحين من أبناء الضفة الغريبة و قطاع غزة إلى وطنهم و السعي لإنشاء صندوق قومي فلسطيني بدعم و اشراف عربي و دولي لإنشاء مدن فلسطينة على أرض الضفة و قطاع غزة تستوعب العائدين إلى وطنهم و هو الرد العملي على سياسة اسرائيل الإستيطانية على أرض فلسطين .


5- يناشد الحزب الدستوري الأشقاء الفلسطينين انهاء حالة الإنقسام و الخلافات الفلسطينية الفلسطينية في هذه المرحلة الدقيقة و الحرجة و الأخطر على القضية الفلسطينية عبر مراحل الصراع و يأمل الحزب ان لا تتكرر التجارب المريرة في القرن الماضي و ما تلاه من الإنقسام و الخلافات التي ساهمت و للأسف في ما وصلت إليه القضية الآن و يرى الحزب أنه آن الآوان لهذا الشعب الصابر المرابط بمعاناته التاريخية من التضحيات و الشتات ان يكون له هويته الوطنية الفلسطينية على ترابه الوطني الفلسطيني أرض آبائه و أجداده و الإنتقال من مرحلة الفصائلية البطلة التي نحترم نضالتها و تضحياتها و دورها التاريخي كجذوة تحرير و صمود , فالمرحلة تتطلب استكمال بناء الهوية الوطنية الفلسطينية كحركة تحرر وطني على الأرض الفلسطينية لشعب ينشد الدولة و الحرية و الإستقلال .

6- يؤمن الحزب الدستوري أن القضية الفلسطينية هي قضية الأردن المركزية و المقدسة و الأردنيون و الفلسطينيون يدهم واحدة في خندق الأمة المتقدم امام المشروع الصهيوني الإستيطاني و هي قضية وطنية أردنية للشعب الأردني بقيادته الهاشمية التاريخية الذين قدموا دمائهم و أرواحهم و تقاسموا مع أشقائهم منذ مطلع القرن الماضي التاريخ المشترك و المصير المشترك و أن دور الأردن العربي الهاشمي التاريخي نحو فلسطين الأرض و الإنسان و المقدسات لم يرتبط بموقف سياسي او حزبي بل هو جذر في الحالة الأردنية القومية و الإيمانية و عليه يطالب الحزب الدستوري على الصعيد الوطني الأردني بموقف وطني شعبي موحد و تلاحم الصفوف خلف مواقف جلالة الملك الشجاعة و التاريخية تجاه القضية الفلسطينية و حقوق أبنائها و جلالته يواصل الليل بالنهار بحضوره الدولي الشجاع و المؤثر امام صناع القرار و الـتأثير الدولي لخدمة القضية الفلسطينية و هو عهد الهاشميين التاريخي مع قضية الأمة المقدسة ، إن تلاحم الصف الوطني الأردني على الثوابت هو الرد العملي الشعبي للتصدي على الإستفزازات و التلويحات لحكومة عصابات الإحتلال الإسرائيلي نحو الأردن .مؤكدا الحزب أن المملكة الأردنية الهاشمية حدودها جنودها و لن تكون بوابة لأوهام التهجير كما يريدها الصهاينة بل سيبقى الأردن بوابة رباط و صمود و تصدي حتى تعود الحقوق لأصحابها على ترابهم الوطني في فلسطين العربية .

 

عمان في 19/4/2010 أمين عام الحزب الوطني الدستوري

الدكتور أحمد الشناق



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات