هل ترد باريس على اختراق روسيا ؟


جراسا -

علقت افتتاحية واشنطن بوست على التسريب الهائل للوثائق عن حملة إيمانويل ماكرون بأنه فشل في منع فوزه الساحق يوم الأحد في انتخابات الرئاسة الفرنسية.

وأردفت الصحيفة بأن هزيمة ماكرون ربما لم تكن الهدف من التسريب لأنه كان متقدما بالفعل في السباق عندما نشرت الملفات على شبكة الإنترنت ليلة الجمعة، نتيجة لاختراق قال عنه خبراء الإنترنت إنه يحمل بصمات مجموعة مرتبطة بالمخابرات الروسية، كما يبدو أن الأرشيف المسرب لم يتضمن الكثير من المعلومات المعرضة للخطر.

"المطلوب هو اتخاذ تدابير تلفت انتباه بوتين كعقوبات اقتصادية جماعية يفرضها الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وإفشاء المعلومات الاستخبارية عن فساد بوتين الشخصي وعن حالة النخبة المحيطة به"

ورأت الصحيفة أن أكثر ما يلفت النظر في هذه العملية ليس تأثيرها على الانتخابات، ولكن جرأتها الواضحة. فالروس الذين شاركوا في الهجوم بدوا غير مهتمين بإخفاء هويتهم، حيث قام أحدهم بتعديل تطبيق بنظام إكسل باستخدام نسخة من برنامج روسي، ليبدو الأمر كما لو كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد أن يبعث رسالة صفيقة للديمقراطيات الغربية مفادها "أننا نستطيع اختراق أنظمتكم الانتخابية وليس لدينا أي موانع من القيام بذلك علنا".

ولهذا السبب -تقول الصحيفة- من الضروري أن ترد الحكومات الغربية بقوة وفعالية على هذه التدخلات، ويجب ردع روسيا عن شن حرب إلكترونية ضد المؤسسات الديمقراطية للولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو). واعتبرت أن الرد المناسب يجب أن يبدأ بتحقيق كامل وإفشاء شامل وعلني للنتائج.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات