صحيفة: الجيش الإسرائيلي مرتزق لدى الولايات المتحدة !


جراسا -

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن "الهجوم الإسرائيلي" على مطار دمشق الدولي ، ليس له علاقة بأمن كيان الاحتلال الصهيوني.

وحذرت الصحيفة من مغبّة استمرار الهجمات الإسرائيلية على أهداف في سورية، وأكّدت إن ذلك "لن يغير من ميزان القوى على الإطلاق بل قد يورط تل أبيب في حربٍ، الرابح الوحيد فيها هو رئيس أمريكا ترامب".

وكتب المحلل الإسرائيلي، ران أدليست، أن "الهجوم على شحنات السلاح التابعة لإيران وحزب الله في المطار السوري، ليس له علاقة بأمن دولة الاحتلال الصهيوني. إذ كان الهجوم جزءاً من جهود إدارة ترامب والمحور السني لإحداث مشاجرة مع فلاديمير بوتين وإيران وبشار الأسد ضمـن الجهد الحربي لرسم مناطق النفوذ في سورية والعراق".

واعتبر أدليست أن دلالة غارات الطيران الإسرائيلي على مطار دمشق في 27 من الشهر الماضي "لا تتعلق فقط بتدمير دولة الاحتلال الصهيوني أسلحة لحزب الله، بل أيضاً بخدمة الجيش الإسرائيلي المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، فترسانة صواريخ حزب الله لن تتضرر بشدة من القصف، وإذا لم تنقل بواسطة الطائرات، فسوف يجد الحزب ألف طريقة أخرى لنقل أسلحته".

ومضى أدليست قائلاً: "أفاد ضابط كبير للمراسلين العسكريين قبل الاحتفال بذكرى قيام دولة الاحتلال الصهيوني أن الهجوم في سورية استهدف نحو 100 صاروخ كانت في طريقها لحزب الله. جرى تدمير بعضها فيما وصل الجزء الآخر إلى حزب الله "، لكن ما نسي قوله أن الجيش الإسرائيلي في هذه الحالة هو مرتزق لدى الولايات المتحدة، ليس فقط لأن الهجوم لن يغير ميزان القوى بشكل كبير، بل لأنه يمكن أن يجرنا إلى الحرب، وخمنوا من سيربح نقطة أمام بوتين دون أن يعرض حياة جندي أو مواطن أميركي للخطر؟ بالضبط، ترامب، وبعد أن يتكبد عرب بوتين ويهود ترامب الأضرار ويدفنوا موتاهم، سنعود للوضع الحالي تماما، وهو توزان رعب هش ومضطرب".

ورأى أن خروج مصر عن المحور السني، وإجراء الرئيس المصري السيسي اثنـاء الأشهر الأخيرة علاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، "تأتي اعترافًا منه بحقيقة أن الأسد سيبقى".

وخلّص المحلل الإسرائيلي إلى أنّ "الطريق الوحيد لمواجهة ذلك الواقع هو استغلال الوضع الحالي الذي ينزف فيه السوريون وحزب الله. ليس من المستحسن كيل الضربات لهم بين الفينة والأخرى، بل يفضل إجراء محادثات منتظمة معهم على الهدنة، وليس السلام أو التسوية السياسية، بل هدنة. لا يجب الاعتراف بهم بل بحقيقة أنهم هناك كي يبقوا، ومهمتنا كدولة هي تحييد الفتيل الحالي، وتجنب تنفيذ عمليات قصف لصالح السعوديين والأميركان".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات