حزب الوحدة الشعبية يقيم مهرجاناً خطابياً بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني


جراسا -

بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني ، والذكرى الحادية والعشرين لهبة نيسان المجيدة ، أقام حزب الوحدة الشعبية يوم السبت 17 نيسان 2010 مهرجاناً خطابياً في مقر الحزب ، وتحدث في المهرجان كل من أ. هشام النجداوي بإسم أحزاب المعارضة الوطنية ، والسيدة آمنة الزعبي بإسم اتحاد المرأة ، ود. رياض النوايسه بإسم الشخصيات الوطنية ، ود. سعيد ذياب الأمين العام للحزب وتخللته فقرة شعرية للشاعر الشعبي جميل رمزي.
وقدم الرفيق عبد المجيد دنديس لهذا الحفل الخطابي ، موجهاً تحية أحزاب المعارضة الأردنية للأسرى في المعتقلات الصهيونية والأمريكية ، ومشدداً على ضرورة التمسك بخيار المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان ، وعلى تمسك حزب الوحدة الشعبية وسائر أحزاب المعارضة الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني بإنجازات هبة نيسان مستنكراً التراجع الممنهج عن نهج الديمقراطية الذي كان ثمرة تلك الهبة المجيدة .
كما قدمت الرفيقة خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورئيسة لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني ، مداخلة عبر الهاتف ، شددت خلالها على تمسك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعموم الشعب العربي الفلسطيني بالعهد الذي ضحى لأجله آلاف الأسرى والأسيرات الذين ما زالوا صامدين خلف قضبان المعتقلات الصهيونية ، مشيرة إلى أن الإضراب العام الذي أعلنه هؤلاء الأسرى جاء تعبيراً عن رفضهم لكل ممارسات وإجراءات العدو الصهيوني التي تستهدف إرادتهم وكرامتهم .
ونوهت جرار إلى أن هؤلاء الصامدين رغم القيد يخوضون معارك يومية ومستمرة ضد الجلادين والسجانين ، ولاسيما ضد سياسة العزل التي يمارسها العدو الصهيوني بهدف منع تواصل الأسرى وهدم معنوياتهم ، كما يقوم بحرمان الأهالي في غزة والضفة والقدس والمحتل من فلسطين عام 48 والجولان المحتل من التواصل مع أبنائهم الأسرى بعد أن مزق هذا الاحتلال العنصري أوصال الوطن وعزل أهله عبر إجراءاته الفاشية .
ولفتت إلى أن الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الصهيونية هم شركاء في القرار، حيث انبثقت عنهم وثيقة الأسرى، التي عرفت فيما بعد بوثيقة الوفاق الوطني، ليعلو صوتها في وجه الانقسام الفلسطيني _ الفلسطيني، وتعيد توجيه البوصلة إلى التناقض الرئيسي مع العدو الصهيوني.
وطالبت قوى المقاومة الفلسطينية التي تحتجز الجندي الصهيوني جلعاد شاليط بالتمسك بشروطها لتحرير الأسرى من براثن العدو مشددة في ذات السياق على ضرورة إنهاء الانقسام على الساحة الفلسطينية واستمرار المقاومة حتى دحر الاحتلال وتحرير كامل التراب الفلسطيني .
ومن جانبه أشار أ. هشام النجداوي والذي تحدث بالنيابة عن الرفيق أكرم الحمصي الناطق الرسمي بإسم أحزاب المعارضة الوطنية الأردنية إلى أن هبة نيسان مثلت محطة مفصلية في تاريخ شعبنا حيث تمرد فيها الشعب الأردني على واقع مرير كان وليداً لفترة الأحكام العرفية سيئة الصيت ، التي ألقت بثقلها على البلاد لأكثر من ثلاثين عاماً .
وشدد النجداوي على أننا نشهد اليوم ارتداداً واضحاً عن الأهداف التي حملتها تلك الهبة المجيدة والتي قدم خلالها شعبنا التضحيات العظيمة في مواجهة سياسة تكميم الأفواه .
وأكد أننا نقف اليوم أمام نوع من البطولة المتميزة التي يمثلها الأسرى المناضلون في المعتقلات الصهيونية والأمريكية ، مشدداً على أن تمجيد الأسرى والتغني ببطولاتهم لا يكفي بل إن من حقهم علينا أن نمارس مزيداً من الضغوط حتى إطلاق سراحهم وتحقيق حريتهم .
ومن جانبها قالت السيدة آمنة الزعبي رئيسة اتحاد المرأة أن العدو الصهيوني لا يزال يبتكر أكثر الأساليب وحشية في التعامل مع الأسرى الأبطال من تعذيب وحرمان وعزل وانتهاك مقابل صمت ما يسمى بالمجتمع الدولي والنظام الرسمي العربي .
ونوهت الزعبي إلى أننا نشهد اليوم جريمة صهيونية أخرى تتمثل بإعادة إنتاج النكبة مرة أخرى ، من خلال قرار تهجير أهل الضفة الغربية من مدنهم وقراهم ، مطالبة الشعب العربي بكل مؤسساته وقواه الشعبية الحية بأن يقف موقفاً حاسماً أمام تنفيذ القرارات الصهيونية الإجرامية .
كما طالبت السلطة الفلسطينية أن تترك الشعب الفلسطيني ليمارس حقه في الدفاع عن نفسه وعن وجوده وأرضه ومصيره، كما كان دائماً بدون وجود هذه السلطة التي كبلته وأرهقته.
وحذر د. رياض النوايسه في كلمته من نتائج التطورات التي جرت مؤخراً والمتمثلة بإعلان ما يسمى بـ " يهودية دولة الكيان الصهيوني " وتفريغ فلسطين من أهلها سواء في الضفة الغربية أو في المناطق المحتلة عام 48 ، ناهيك عن ممارسات العدو بفرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية ، حيث تستدعي هذه التطورات منا إعادة النظر في مجمل قراءاتنا السابقة وفي مجمل الأساليب والأدوات لمواجهة هذا العدو .
وأكد د. النوايسه على أن جوهر الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود يستهدف قلب الأمة العربية ، ومشدداً على أن كافة المعالجات ذات الصيغة القطرية والرسمية لمجمل قضايا الأمة العربية وجوهرها القضية الفلسطيني قد أوصلتنا إلى ما نحن عليه في هذه المرحلة الرديئة .
وطالب أبناء الأمة بالارتقاء إلى مستوى التحديات ووضع الجهود والتحديات في سياقها الصحيح وتجاوز صغائر الأوهام القطرية والكيانات الاجتماعية للانتماء الحقيقي الصادق للأمة العربية في سبيل تحريرها وتحقيق مشروعها النهضوي .
ومن جانبه قال د. سعيد ذياب الأمين العام للحزب إن المقاومين الذين يخوضون مقاومة ضارية وراء قضبان العدو الصهيوني رافضين الاعتراف بشرعية وجوده ومؤكدين على زيف محاكمه ، قد استطاعوا بصمودهم وإصرارهم على الحياة أن يحولوا ظلام السجن إلى مدرسة ثورية يتخرج منها المناضلون الأكثر تصميماً والأشد عزيمة في مواجهة العدو ودحر الاحتلال .
ولفت إلى أن الأحكام الصادرة والعدد الهائل للأسرى في المعتقلات الصهيونية تبين حجم الجريمة المرتكبة بحق شعبنا العربي الفلسطيني حيث أن الكيان الصهيوني يستند في أحكامه إلى بُعد سياسي ، وحين يصدر أحكامه فإنه يحاكم نهجاً وموقفاً ، حين تجلى ذلك عندما أطلق هذا العدو النازي حكمه بحق رفيقنا أحمد سعدات ، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وبحق مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية .
وأشار إلى أن آلاف الأسرى الذين تحتجزهم قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والموزعين على أكثر من خمسين سجن ومعسكر هو من الأدلة الحية التي تؤكد أن العدو واحد ، وأن الصهيونية والإمبريالية في ذات المعسكر المعادي لشعبنا وأمتنا بل وللإنسانية جمعاء .
وشدد الأمين العام أن ما يجري من تطورات إقليمية تضع الجميع وجهاً لوجه أمام مسؤولياتهم التاريخية ، فعلى السلطة الفلسطينية أن تتوقف عما يسمى بالتنسيق الأمني وعليها الإسراع في المصالحة الوطنية على طريق الوحدة ، استعداداً لمواجهة المرحلة . كما يتوجب على الزعماء العرب أن يستفيقوا من غيبوبتهم القومية ويعيدوا النظر فيما يسمونه بخيارهم الإستراتيجي ويقومون بسحب المبادرة العربية خاصة بعدما أغلق أفق التسوية وتبين بما لا يدع مجالاً للشك أن المقاومة هي وحدها التي من شأنها أن تعيد للأمة العربية روحها وحقها .
وفي استخلاصه لدروس هبة نيسان في ضوء الأزمة الاقتصادية التي يعاد إنتاجها ، شدد الأمين العام على ضرورة الإصلاح السياسي منوهاً إلى أن الحركة الشعبية وقواها الشبابية هي القادرة على شق طريق جديد من خلال كتلة تاريخية تأخذ على عاتقها مهمة تحديد أهدافها وأشكال نضالها حتى يتم بناء الديمقراطية كنهج لنصل إلى دولة القانون .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات