الإستمرار داء الدهشة


الإستمرار حيلة لإستدراج الروتين وتمهيد الطريق للملل وسد الفرج والنوافذ أمام الدهشة و طرد القلق الإيجابي . من قال أن الإنتماء لأسرة من المهد لـلحد ميزة تبعث الود وتثبت ركائزة وتدعم قواعدة ؟ من قال أن الوطن قيد به الأمن والسكينة ؟ من ذم التشرد والتسكع لصالح السكن والتوطن ؟ من الذي سرب لأنفسنا بأن التنقل بين أماكن العمل نقيصة ومثلب ومبرر للإتهام بالفشل ؟ .

نحتاج للقفز عن حواجز الإعتياد بزانة اللامتوقع ولا يكون ذلك إلا بالإنخراط بتجارب جديدة متنوعة غنية بظروفها المكانية والإنسانية لنستنبت القلق بنفوسنا القلق الذي يحرر حواسنا ويفعل إدراكنا ، نحتاج لقلق ينمو بخلايانا مشكلا كتل حميدة من التحدي والإصرار .

مؤسف أن ينقضي العمر وأنت تحاكي ذات السلوكات والتصرفات وأن تجابه ذات الأخطاء والتوقعات نحتاج أن نتحايل على هذا العمر بشق طرق فرعية حتى لو كان لا بد من الوصول لذات النهاية بآخر المطاف .

الإستمرار داء الدهشة ورداء يستر الميزة ويجهض الإستثناء وإن حضر هذا الإستثناء يكون مولود خداج لا يقاوم الواقع ولا يملك رئة تتنفس أكسجينة كما يجب .

الإستمرار محفز للبحث عن خلاص مدوي مختلف يشكل صدمه وينبت دهشة على جوانب طريق الإعتياد التي سارها الإنسان مكره لا بطل .

لنحاول أن نلقم حياتنا تغيير سلمي بين الحين والآخر حتى لانصل لمجاعة روحية ونفسية
وسلوكية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات