تـصـريــح صـحـفــي للمكتب الشبابي لحزب الوحدة الشعبية ورابطة المرأة


جراسا -

وسط حضور لافت لمختلف القوى الشعبية والشخصيات الوطنية ، أقام المكتب الشبابي لحزب الوحدة الشعبية بالتنسيق مع رابطة المرأة (رما) ، مهرجاناً جماهيرياً في مقر الحزب ، احتفاءً بذكرى يوم الأرض ومعركة الكرامة ، ونصرةً للقدس التي تعاني أبشع المخططات الصهيونية الإجرامية .
وقد قدّم للمهرجان كل من الرفيقة عائشة بلعاوي ، والرفيق ثائر عوض ، حيث استهلت الرفيقة بلعاوي كلمتها بمناجاة الأرض العربية الفلسطينية ، فقالت : " هي الأرض التي زُرعت فينا منذ كنا صغاراً ، وحين كبرنا وكبرت فينا ، تعلمنا أن حريتنا تنبع من تحريرها ".
وأضافت بقولها : " ما زالت كلمات جدتي تدق جورات ذاكرتي ، لا أنسى بريق عينيها حين كانت تحدثني عن الكروم والبيارات وأشجار الزيتون .. ".
وتابعت : " مازال دم الشهداء الذين سقطوا في معركة الكرامة ينادينا ، ويجذر تمسكنا بأرضنا " .
فيما استهل الرفيق ثائر عوض كلمته بالتعريف بالمكتب الشبابي للحزب ، لافتاً إلى أنه " هيئة جماهيرية ذات مهام وطنية تربوية وثقافية واجتماعية ، يضم في صفوفه وعلى أساس طوعي الشباب الأردني ".
وتابع : " يعمل المكتب الشبابي على تعبئة وحشد طاقات الشباب في سبيل تحقيق أهدافهم في مقاومة التطبيع وكافة أشكال الغزو الثقافي الإمبريالي والصهيوني ، وتعزيز دورهم في الدفاع عن قضايا أمتهم ، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، والاحتلال الأمريكي للعراق " .
وألقى الرفيق غسان سلوادي كلمة المكتب الشبابي لحزب الوحدة الشعبية لافتاً إلى أنه " كما كان الانتصار حليف البندقية في يوم الكرامة ، سطرت جماهيرنا الشعبية في فلسطين المحتلة بعد ثماني سنوات حروف الانتصار ، من خلال تجسيدهم لمعاني الالتحام بالأرض ، واستنكر السلوادي ردة النظام الرسمي العربي وفشله باستخلاص العبر من دروس التاريخ ، وعدم إنجازه لمسألة تحرير الأرض ، خاصة وأننا نشهد انتصارات متكررة للمقاومة في غزة ولبنان .
وشدد على أن ما يحصل اليوم من تهويد لمدينة القدس وتهجير سكانها وأهلها الشرعيين ، لم يأت إلا نتيجة لاستمرار المفاوضات العبثية مع الكيان الصهيوني ، ونتيجة لتساوق وإذعان النظام العربي الرسمي للمخططات الأمريكية _ الصهيونية في المنطقة .
وطالب السلوادي في ختام كلمته الإخوة في حركتي فتح وحماس باسترداد الوحدة الوطنية ، وإنهاء حالة الانقسام التي فرقت النسيج المجتمعي الفلسطيني ، والالتفاف حول خيار المقاومة ، الذي هو الأنجع لاسترداد كافة حقوقنا الوطنية الثابتة ، وفي مقدمتها تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني ، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها .
وقالت السيدة يسرى الكردي في كلمة ألقتها بإسم رابطة المرأة الأردنية (رما) ، " لقد كانت هبة يوم الأرض ناقوس الخطر لما يجري الآن في كل فلسطين ، فالخطر الصهيوني بات يهدد وجود الأمة العربية بكاملها ، وليس فلسطين وحدها ، وقد ازداد هذا الخطر بعد توقيع المعاهدات مع العدو الصهيوني ، تلك المعاهدات التي شطبت حق اللاجئين في العودة إلى وطنهم ، وعملت على شرعنة الاحتلال على الأرض العربية الفلسطينية " .
وأضافت : " نحيي اليوم ذكرى يوم الأرض في ظل استمرار الاحتلال الصهيوني البشع ، وتعاظم ومواصلة عدوانه على شعبنا ، واستمراره في بناء الجدار العازل ، وبناء المستوطنات ، وهدم المباني ، وقتل الأبرياء ، واستهداف المقدسات ، وها هو نتنياهو يصرح بأن القدس كتل أبيب ، ونحن نقول له بأن حيفا ويافا وعكا ، كنابلس وغزة وجنين ورام الله ".
وكان للشعر نصيبه في هذا المهرجان الذي تضمن بازاراً تراثياً فلسطينياً ، ولوحات ومجسمات عكست صورة القضية العربية الفلسطينية ، ففي حين ألقت السيدة مفيدة بسيسو قصيدة عبرت خلالها عن صمود شعبنا بغزة في وجه آلة الإرهاب الصهيوني ، ألقى الرفيق علاء أبو عواد مقتطفات وقصائد عن حب الأرض والحرية ، غازل عبرها الأرض العربية الفلسطينية .
وانسابت كلمات الشاعر علاء أبو عواد لتضيء شمعة في وجه الليل المخيم منذ اغتصاب فلسطين .. فقال :
أيار جاء
وأكمل الشيطان نجمته
وأطلق صوته بالموت
فابتهجت يهوذا
سوف تولد مرة أخرى
وتخرج شعب كنعان المنعم من مدينته
وتلبسه التشرد والقيودا
أرسل العراف صوتاً آخرا
في النصف من أيار تحديداً
ستقترف السماء جريمة كبرى
وتعلو نجمة الشيطان
لكن سوف تنخفض كلما ارتفعت نجوم أخريات
أو إذا ألقى فتى من شعب كنعان المشرد
حصوة في وجه طالوت الجديد
وطائر العنقاء لن يقضي
وإن لم يلق في الدول المحيطة قائداً يسبي
وإن لم يلتقي
حتى الجنودا
وطائر العنقاء يخرج عنوةً
من ثم يقسم أن يعودا ..
وكان اتحاد طلبة المدارس ( أجيال ) قد استهل بنشاطه المتميز فعاليات هذا المهرجان الجماهيري ، حيث ألقى الرفيق نضال بلعاوي مقتطفات شعرية رافقتها خلفية موسيقية لآلة الغيتار الذي انسابت موسيقاه بين أنامل الرفيق بيدر أبو نصار ، كما ألقى الرفيق وطن قصيدة ثورية رافقتها موسيقى الرفيق غسان أبو حلتم ، واختتمت أجيال فعاليتها بوصلة غنائية للرفيق بيدر أبو نصار .
الشاعر نضال بلعاوي انسابت كلماته في قصيدة مفعمة بالغضب ومرارة السخرية ، حيث قال :
في ساحة المسجد الأقصى
ترى شيخاً عجوزاً
يمنع من دخول المسجد للصلاة
وشاباً يقتل
وآخر يضرب ..
ويعذب ..
في الزنازين والمعتقلات
قيل إرهاب .. قبل مقاومة
وعربنا الأشاوس يقولون .. ضحية
واجتمعت حولهم كل الكلاب
وأصدروا بياناً شديد " البهجة "
يطمئن الأمة العربية
" موقفنا واضح وصريح .. ولن نتنازل عن القضية "
وفي الجهة الأخرى يوقعون
ويحرقون البندقية
ويشربون كأس الأوطان
ويقبلون أقدام الصهيونية
وفي المحافل يصرخون وينادون بالحرية
ومعتقلاتنا ازدحمت بأناس صدقوا كذبة
سميت في بلادنا .. " ديمقراطية "
يا قدس عذراً
فهم المناضلون
ونحن من بعنا فلسطين
وتنازلنا عن القضية
وقال الشاعر وطن في قصيدته العاصفة بحق العودة :
لن أنتظر صلاح الدين يأتيني
سأكون لأأن صلاح الدين
سنعود .. ولكن متى ؟
سأقول كما قالوا من قبلي
" إن رحل المغني ما بترحل الأغاني "
إني عائد .. سأقاوم كالبركان
لن أبقى في مخيمات الصفيح
لن أذكر إلا الأيام التي حدثوني عنها
سنعود ...
أبرز الفعاليات التي أضفت على هذا المهرجان لمستها النقية ، تمثلت بمشاركة الأطفال ، ولاسيما أطفال جمعية الفتى اليتيم ، حيث قدموا فقرات غنائية وشعرية ، كما كللوا برسوماتهم الحالمة شرفات المساء ، ونقشوا بأقلامهم أحلام اللاجئين بالعودة ، وأضفوا على صفحاتهم البيضاء ألوان الحب والحرية .
هذا وقد اختتم المهرجان بعرض فيلم من إعداد المكتب الشبابي للحزب بعنوان " القدس عروس عروبتنا " أعقبته وصلة غنائية للفنانة الملتزمة ميس شلش التي تفاعل معها الحضور مرددين أغنيات التحرير والعودة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات