جاء تقرير غولدستون الذي اعتبر أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب التي اعتبرت كذلك لأنها تشكل انتهاكا لاتفاقية جنيف عام 1949 و تشكل انتهاكا لقوانين الحرب التي تحاول التخفيف من نتائج الحروب التي ارتكبت على نطاق واسع على غزة و تعتبر هذه الحرب انتهاكا لحقوق الإنسان حيث قامت إسرائيل بارتكاب لأكبر جرائم الحرب في غزة و دعا التقرير إلى تشكيل لجان تحقيق نزيهة من قبل إسرائيل و حماس للتحقيق في دعاوى انتهاكات حقوق الإنسان فرفضت إسرائيل التعاون مع اللجنة و اتهمتها بالتحيز و طار هذا التقرير أدراج الرياح و لم يكتب له الظهور على واقع الوجود .

ولكن الموضوع لم يجد حلا حيث أن القطاع ما زال يتعرض لاعتداءات و تصعيد ليس له حل إلا بتدخل من المجتمع الدولي , اعتداء على الأطفال و هدم للمباني حيث أن إسرائيل لم تجد رادعا فاعتداءها يناشد الجميع للوقوف , اعتداءات واعتداءات توقظ القلب الحزين إلا أنت أيها الشتات العربي لم يحرك منك هذا الأمر ساكنا و كأنك تشكل تمثال الصمت أو أنك اعتدت عليه , فهذا لا يشكل إلا تعبيرا عن الفشل و رغبة في استعادة ثقتهم بنفسهم و لكن هذا يجسد محور الألم العربي ....... إطار الشلل العربي..... و كأن هذا الوجود أصابه الشلل و فقد الإحساس بكل ما يجري حوله . فاستهداف هذه المناطق و رؤية الأطفال وهم يتنهدون من شدة الموقف عليهم و آخرين يقولون أنهم باقون صامدون , اعتداءات على المصانع , هذا في ظل الحصار و الهدف هو تجويع هذا الشعب و يشكل قتلا للبنية التحتية و العاملين في المصانع يفقدون مصدر رزقهم , حيث اعتمدوا الاقتصاد المقاوم ليحققوا ولو الحد الأدنى من متطلبات حياة هذا الشعب و لكن هل هذا كاف؟؟؟؟؟

سأبعث ندائي إلى كل ضمير حي , أبعثها و أنتم في سكرات الموت , أبعث ندائي إلى كل من يصله هذا النداء , أيتها الضمائر التي تشكل عددا على خارطة الشتات العربي أما آن الأوان لموقف عربي واحد يخرج هذا الشعب من بين أضراس العدوان الذي اتخذ من الاعتداء على هذا الشعب منهجا , ألم تصحو فيكم الرغبة في مواجهة هذا الاعتداء أم أنكم اعتدتم الصمت القاتل الذي قتل الآلاف و أبقى الاعتداء على الساحة نتيجة لسلبية الموقف العربي.

manalalamiri@yahoo.com