جراسا -

وجدت أكثر من 70 أسرة من أهالي منطقة المغيرات التابعة لمنطقة النصر، نفسها في مواجهة شبح الترحيل "القسري"، بعد تسلمهم إنذارات عدلية صادرة عن أمانة عمان الكبرى تطالبهم بالرحيل وإزالة مبانيهم بزعهم اعتدائهم على الشارع العام، وذلك بطلب من مالك الأرض الذي قام سابقا ببيعها لهم.

ووسط الصدمة والذهول، عقد أهالي المغيرات أمس السبت اجتماعا لمطالبة الأمانة بالعدول عن قرارها.

وقال النائب عمر قراقيش بتصريح صحفي إن سكان المنطقة تسلموا إنذارات بالإخلاء والإزالة صادرة عن الأمانة، وأنه اليوم سيضع رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي في صورة القرار الذي قال عنه إنه "سيشرد عشرات العائلات، وخصوصا أنها تعيش في ظل ظروف اقتصادية صعبة"، مشيرا إلى أن الأراضي بيعت للمواطنين من قبل مالك الأرض نفسه الذي يزعم بالتضرر من وجودهم.

ومن جهته، قال ممثل سكان المنطقة رائد توبة  إن الأهالي أقاموا منازلهم في مواقعها الحالية تحت تملك الأرض من أصحابها الأصليين بـ"حجج"، مشيرا إلى أن معظم الأبنية شيدت في تسعينيات القرن الماضي على مسمع ومرأى من الأمانة التي قامت بتزويدهم بإيصال خدمات الماء والكهرباء وتزفيت الشوارع أمام منازلهم وهذا إقرار منها بواقع الحال.

ومن جانبها، دافعت الأمانة عن قرارها وأكدت وجود اعتداءات من قبل السكان على الشارع التنظيمي بناء على شكوى تقدم بها صاحب الأرض الأصلية الذي حجبه السكان عن الشارع الذي من المفترض أن يكون 40 مترا.
ونفت الأمانة أن إيصال الكهرباء والماء للسكان لا يدخل في باب الإقرار بواقع الحال، بل في سياق تسهيل العيش على المواطنين لأسباب إنسانية.

يشار الى ان قضية مماثلة تعرض لها نحو700 أسرة في حي جناعة "أقدم أحياء مدينة الزرقاء" وذلك بعد ان صدور أول حكم قضائي في إحدى دعاوى الاخلاء بإزالة المنشآت وتسليمها خالية لمالكها الذي طالب بها بوصفه احد الورثة وبعد نحو 60 عاما على تملكها من قبل الاهالي الذين تملكوها بموجب حجة قانونية...