حان الوقت لتغيير عملية تصنيع كسوة الكعبة؟


جراسا -

ماذا لو حدث خطأٌ بشري يؤدي لوصول النار لكسوة الكعبة؟ هل تحترق أم أنها مقاومة للنيران؟

هذا السيناريو أثاره الحادث الذي جرى الثلاثاء 7 فبراير/شباط 2017، عندما كاد خطأ من أفراد الأمن والمعتمرين يتسبب في اشتعال ستار الكعبة أثناء إمساكهم بسعودي حاول الانتحار بحرق نفسه.

وكان عدد من المغردين قد تناولوا مزاعم مقاومة كسوة الكعبة للحريق وعدم تأثرها بالنيران، فهل هي مزاعم صحيحة؟

مضادَّة للماء والأتربة

الكسوة تخضع لعديد من الاختبارات للتأكد من ملاءمتها وقوتها.

من بين هذه الاختبارات، تلك المتعلقة بأخذ عينات عشوائية من قماش الكسوة بعد الصباغة للتأكد من مقاومتها للغسيل والأتربة، وللظروف المناخية الصعبة التي تمر على مكة.

من هنا فإن الكسوة تتميز بأنها لا تحتفظ بماء الأمطار، ولا تتأثر بهطوله.


وماذا عن النار؟

تتكون كسوة الكعبة من جزأين طبقاً للمادة الداخلة في تصنيعها.

الجزء الأول هو الطبقة الخارجية ذات اللون الأسود المطعم بالآيات القرآنية المكتوبة بماء الذهب. هذا الجزء مصنوع من الحرير الطبيعي الذي يتميز بأنه حساس لدرجات الحرارة المرتفعة.

الحرير الطبيعي يبدأ في التحلل بداية من درجة حرارة تصل إلى 165 درجة مئوية، وهو ما يعني أن حدوث حريق مباشر على كسوة الكعبة سيؤدي إلى تآكل الطبقة الخارجية بشكل سريع.

أما الجزء الثاني، فهو بطانة الكسوة الداخلية والتي تتكون من قماش القطن. ويتكون القطن من ألياف سليلوزية تحترق مباشرة في الهواء، ويتحلل القطن تدريجياً عند درجة حرارة 150 درجة مئوية.

وبالتالي فإن حدوث حريق في أحد أجزاء كسوة الكعبة، يمكن أن يؤدي إلى احتراقها وتحللها وامتدادها من جزء لآخر تدريجياً ما لم يوقف أحد انتشار الحريق.

التاريخ والصدفة

احترقت كسوة الكعبة في العصر الإسلامي لأول مرة بعد فتح مكة المكرمة، عندما أرادت امرأة تبخيرها فمسكت بها النيران ليكسوها النبي محمد.

كما احترقت كسوة الكعبة في عهد الخليفة الأموي يزيد بن معاوية، وتحديداً عام 683 ميلادية. وكان سبب حرقها هو أن أناساً كانوا يوقدون ناراً بالقرب منها، فجاءت رياح وحملت شرارة إلى الكسوة، فاحترقت.

وإذا ما عرفنا أن تكلفة إنتاج كسوة الكعبة تصل إلى 5 ملايين دولار أميركي، فالسؤال هنا:

هل حان الوقت لصناعة كسوة الكعبة من مادة مضادة للحريق؟



تعليقات القراء

نزار احمد
الاولى توزيع مال تكلفة الكسوه للمحتاجين والمساكين
08-02-2017 09:51 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات