سجون ..
الصدفة قادتني لمشاهدة بروفات مسرحية «سجون» للكاتب المبدع مفلح العدوان والمخرجة المتألقة مجد القصص.
في الحقيقة لست ضليعاً بفنون المسرح ولكن ما شاهدته استفزني كونه يُشخص واقعاً نعيشه.
السجن بقضبانه الحديدية الباردة، واسواره العالية، ووجوه سجانيه الجافة فكرة بحد ذاتها مرعبة.
وعندما يسبح كل واحد منا في اعماق مكنوناته الدفينة يجد نفسه في حبس اكثر رعباً وقسوة من سجن الطوب والحجر والحديد وإن كسر قضبانه بحاجة الى ارادة فولاذية وعزيمة جبارة لتستوعب وتكرّس مفاهيم الحرية والكلمة والوطن وتتحرر من التعامل مع الخيارات المفروضة كأمر واقع وتتمرد على الظلم والقهر.
مجد ومفلح يفجران بهذا العمل مسرحاً متطوراً وانطلاقة جديدة جريئة بلوحاته التسع منذ رحلة الانسان الاولى في ظلمات الرحم الى نهايته المحتومة في غياهب القبر.
نعم كلنا مسجونون وسجن الجسد وراء القضبان قد يكون اقل معاناة مما سجنا به انفسنا خلف خطوط حمراء وهمية جعلت حياتنا اكثر قسوة.
ما رأيته من جهد كبير أثناء البروفة للمخرجة والممثلين لتجسيد الفكرة المطروحة وإيصالها للجمهور يستحق المشاهدة والتأمل.
تحية للمبدعين مفلح ومجد وفريق العمل في دعوتهم المفتوحة لاستثمار فضاءات الحرية.
وتحية كبيرة للسيدة شيماء التل والاستاذ ابراهيم العطيات اللذان اتاحا لي فرصة مشاهدة بروفات هذا العمل الرائع.
الصدفة قادتني لمشاهدة بروفات مسرحية «سجون» للكاتب المبدع مفلح العدوان والمخرجة المتألقة مجد القصص.
في الحقيقة لست ضليعاً بفنون المسرح ولكن ما شاهدته استفزني كونه يُشخص واقعاً نعيشه.
السجن بقضبانه الحديدية الباردة، واسواره العالية، ووجوه سجانيه الجافة فكرة بحد ذاتها مرعبة.
وعندما يسبح كل واحد منا في اعماق مكنوناته الدفينة يجد نفسه في حبس اكثر رعباً وقسوة من سجن الطوب والحجر والحديد وإن كسر قضبانه بحاجة الى ارادة فولاذية وعزيمة جبارة لتستوعب وتكرّس مفاهيم الحرية والكلمة والوطن وتتحرر من التعامل مع الخيارات المفروضة كأمر واقع وتتمرد على الظلم والقهر.
مجد ومفلح يفجران بهذا العمل مسرحاً متطوراً وانطلاقة جديدة جريئة بلوحاته التسع منذ رحلة الانسان الاولى في ظلمات الرحم الى نهايته المحتومة في غياهب القبر.
نعم كلنا مسجونون وسجن الجسد وراء القضبان قد يكون اقل معاناة مما سجنا به انفسنا خلف خطوط حمراء وهمية جعلت حياتنا اكثر قسوة.
ما رأيته من جهد كبير أثناء البروفة للمخرجة والممثلين لتجسيد الفكرة المطروحة وإيصالها للجمهور يستحق المشاهدة والتأمل.
تحية للمبدعين مفلح ومجد وفريق العمل في دعوتهم المفتوحة لاستثمار فضاءات الحرية.
وتحية كبيرة للسيدة شيماء التل والاستاذ ابراهيم العطيات اللذان اتاحا لي فرصة مشاهدة بروفات هذا العمل الرائع.
تعليقات القراء
ودعوة لخروج مسرحية من قلب السجون
أكتب تعليقا
الرد على تعليق |
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
| الاسم : | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : | |
لماذا لا يتم بث المسرحيات على شاشة التلفزيون الاردني المهجور؟؟؟؟
استاذ يونس لفتة طيبة ان تشير لذلك الفن